رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتي أوزبكستان:أنشأنا مركزًا للفتوى يجيب على الأسئلة والاستفتاءات كتابيًّا وشفويًّا

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات


قال الشيخ نور الدين خاليق نظروف مفتي أوزبكستان: إن الأخطار المعلوماتية لا تعرف الحدود، وهذا يقلق العالم عامة، والعالم الإسلامي خاصة. ونتيجة لذلك، تنشأ خلافات ومشاكل مختلفة؛ فمكانة دور الإفتاء في إيجاد الحلول لمثل هذه القضايا كبرى للغاية. إن للفتوى أهمية جسيمة في حياة البشرية والسلم والاستقرار في العالم الإسلامي ووحدة المجتمع الإسلامي. 
 

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر، مضيفًا أن كثيرًا من المشاكل التي تواجهنا تسببها الفتاوى التي يصدرها أشخاص لا يفقهون مقاصد الشريعة أو لا يفهمون حقائق الدين المرتبطة بالحياة. إن الفتاوى المتناقضة والمتحيزة التي تصدر من أشخاص غير متمكنين في العلم، تترك بين المسلمين خلافًا وتضلهم عن سواء السبيل. وهذا مخالف تمامًا لروح الإسلام ومبادئه التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم. 
 

وأشار فضيلته إلى ضرورة الاهتمام بعدة جوانب منها نشر قيم الوسطية على أوسع نطاق، فالإسلام دين الاعتدال والتسامح، وكل الأحكام فيه مبنية على الوسطية والتيسير. ومن ثم، فإن الوسطية هي شعار الأمة الإسلامية؛ كما قال الله جل شأنه: ﴿وكذٰلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا﴾. فالابتعاد عن الاعتدال يورث ظواهر سلبية مثل الإسلاموفوبيا والكراهية من ناحية، والتطرف والتكفير والتعصب والطائفية من ناحية أخرى. 
 

وشدد على أن السُّنَّة المطهرة هي المصدر الثاني للإسلام، ولا يمكن الاستغناء عنها إذ إنها جاءت مبينة للقرآن العظيم. 
 

وأكد أن الجماعات المتطرفة ما زالت تنشر دعايتها التكفيرية وأفكارها المتعصبة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعية، لذلك يظل تحذير المسلمين من هذه المخاطر الجسيمة من أكبر مهام علماء الدين. 
 

وألقى فضيلته الضوء على التغيرات الإيجابية في المجال الديني في أوزبكستان في السنة الماضية، منها إنشاء مركز للفتوى، ويعمل في هذا المركز خمسة وعشرون متخصصًا في الإفتاء، ويجيبون عن الأسئلة والاستفتاءات كتابيًّا وشفويًّا ومن خلال "مركز الاتصال" ومواقع التواصل الاجتماعي، كما قام المركز بجمع خمسمائة فتوى بناء على الأسئلة الواردة إلى المركز، وتم إصدار المجلد الأول من كتاب "مجموع الفتاوى". ويعد هذا الكتاب مرجعًا هامًّا لتزويد المعرفة الدينية للشعب الأوزبكي وتوعيتهم، وإيجاد حلول للقضايا المثيرة للجدل. 
وتوجَّه بالشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا، ولفضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، ومنظمي المؤتمر، متمنيًا لأعمال المؤتمر النجاح.