رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

10 سنوات.. السيسى يؤكد موقف مصر الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

عجت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بآلاف المنشورات التي تشيد بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، غلق معبر رفح أمام الرعايا الأجانب وعدم دخولهم الأراضي المصرية، إلا بعد عبور المساعدات والإغاثات الإنسانية لأهل غزة الذين يعانون الأمرين من عدوان إجرامي غير مسبوق من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مدار تسعة أيام متواصلة.

 

هذه المنشورات وما صاحبها من تعليقات عليها بأن "مصر العروبة الكبيرة في كل موقف وفي كل زمان ومكان تسجل مواقفها التاريخية في كل محفل"، ليس بالأمر الجديد؛ وخاصة إزاء القضية الفلسطينية، التي تعتبرها مصر قضيتها المركزية وتوليها أولوية قصوى في كل المحافل.

 

فخلال حفل تخريج دفعة 2023 من طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية، جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي،  موقف مصر الراسخ والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في أزمته المستمرة منذ عام 1948، وحقه في أن يكون لديه وطن كامل وحر ومستقل.

 

وقال: "إن مصر تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في المنطقة، محذرا من تصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى".

 

في هذا السياق، ترصد “الدستور” أبرز مواقف وتصريحات وخطابات الرئيس السيسي إزاء القضية الفلسطينية منذ وصوله إلى قصر الرئاسة في 8 يونيو 2014:

 

  • في سبتمبر 2014، في كلمته أمام الأمم المتحدة، شدد الرئيس السيسي على أن القضية الفلسطينية "تبقى على رأس اهتمامات الدولة المصرية، فمازال الفلسطينيون يطمحون لإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تجسيدا لذات المبادئ التي بُنِيت عليها مسيرة السلام بمبادرة مصرية، منذ سبعينيات القرن الماضي، وهي مبادئ لا تخضع للمساومة، وإلا تآكلت أسس السلام الشامل في المنطقة، وضاعت قيم العدالة والإنسانية".

وأضاف: "أن استمرار حرمان شعب فلسطين من حقوقه، يوفر مدخلًا لاستغلال قضيته لتأجيج أزمات أخرى، ولتحقيق البعض لأغراض خفية، واختلاق المحاور التى تفتت النسيج العربي، وفرض الوصاية على الفلسطينيين، بزعم تحقيق تطلعاتهم".

 

  • في نوفمبر 2015، أعرب الرئيس السيسي قبل أول زيارة له إلى فرنسا، بالنسبة للعنف في القدس وإمكانية أن يكون ذلك بداية لمواجهة جديدة بين الفلسطينيين وإسرائيل، عن أمنيته بانتهاز الوقت الحالي لحل القضية الفلسطينية.

 

وقال في مقابلة مع فضائية "فرانس برس": "أقول للشعوب الأوروبية والشعوب المحبة للسلام لدينا فرصة حقيقية أن ننزع فتيل أزمة متفاقمة من سنين طويلة وتؤثر على المنطقة، والفلسطينيون محبطون وليس لديهم أمل".

 

وأضاف: "نحتاج كلنا كدول محبة للسلام والاستقرار أن نقدم كل الضمانات للدولة الفلسطينية الوليدة وللدولة الإسرائيلية، فهذه الدولة الفلسطينية لا تشكل تهديدا للإسرائيليين ولا يشكل الإسرائيليون تهديدًا للفلسطينيين".

 

  • وفي يوليو 2015، أكد الرئيس السيسي خلال لقائه وفدًا من اللجنة الأمريكية اليهودية، برئاسة ستانلي برجمان رئيس اللجنة، أن رؤية مصر لجهود السلام وتسوية القضية الفلسطينية، وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية ستوفر واقعًا جديدًا وستجعل المنطقة أكثر أمنًا واستقرارًا.

 

وأضاف، أنه يتعين تقديم ضمانات دولية تبث الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولتهم المستقلة وتشجع القيادة الإسرائيلية على المضي قدمًا في طريق السلام.

 

  • في سبتمبر 2015، أكد الرئيس السيسي على هامش حضوره للدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أن حل القضية الفلسطينية سيغير وجه المنطقة وسيجلب تحسينات كثيرة للوضع، وأن هناك فرصة كبيرة للوصول إلى نتيجة إيجابية.

 

وقال: "إن جهود إحلال السلام يجب أن تتجدد من أجل حل القضية الفلسطينية وإن السلام بين مصر وإسرائيل القائم منذ 40 عامًا يجب أن يشمل دولًا عربية أخرى".

 

  • في مارس 2016 جددت مصر أمام القمة الإسلامية الطارئة لدعم فلسطين والقدس الشريف في جاكرتا، تحذيرها من مخطط اسرائيل في التغيير الديمرغرافي وتهويد القدس. وقد تبنى البيان الختامي للقمة التحذيرات المصرية المستمرة حول الهجمة الشرسة على مدينة القدس المحتلة، ومخططات تغيير هوية ومعالم المدينة المقدسة وطمس الثقافة الإسلامية، فضلًا عن التلاعب بالوضع الديموغرافي لسكانها.

 

  • في مايو 2016 أكد الرئيس السيسي خلال لقائه بنظيره الفلسطيني محمود عباس في محافظة أسيوط خلال افتتاح أحد المشروعات بالمحافظة، مواصلة مصر في مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

كما أكد على ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، حيث أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، مشددا على أن دعم الفلسطينيين في خطواتهم المقبلة سواء بالمشاركة في تنفيذ المبادرة الفرنسية، أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي.

 

  • في أبريل 2017، عرض الرئيس السيسى لنظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة المصرية- الأمريكية، في البيت الأبيض، وجهة نظر مصر ورؤيتها لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا على أن وحدة الموقف العربى، الذي يستند على مبادرة السلام العربية، تمثل عنصرًا رئيسيًا في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية.

 

  • في ديسمبر 2017، أكد الرئيس السيسي خلال لقائه بنظيره الفلسطيني محمود عباس بقصر الاتحادية، لبحث المستجدات في ضوء قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، على موقف مصر الثابت بضرورة الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مع استمرار مصر في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

  • في سبتمبر 2018، شدد الرئيس السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، حث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأمم المتحدة، على ان القضية الفلسطينية تقف دليلا على عجز النظام الدولي عن إيجاد الحل العادل، داعيا لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال: "علينا أن نعترف بأن ثمة خللا يعتري أداء المنظومة الدولية، ويلقى الكثير من الظلال على مصداقيتها لدى كثير من الشعوب، خاصة في المنطقتين العربية والأفريقية اللتين تعيش مصر في قلبيهما".

 

  • في نوفمبر 2018، قال الرئيس السيسي ردا على سؤال شاب فلسطيني، خلال فعاليات منتدي شباب العالم، إنه "يسعى للصلح بين حماس والأشقاء في السلطة، من أجل البعد عن أي نزاع مسلح"، مضيفا: " فتحنا معبر رفح من رمضان اللي فات عشان نخفف عن أعباء إخواتنا في فلسطين".

 

  • في فبراير 2019، أكد الرئيس السيسي، خلال استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس، على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ، استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين؛ وذلك بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابي لخلق المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض خاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية وهو ما سيساعد على مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود.

 

  • في فبراير 2020، جدد الرئيس السيسي، خلال استقباله نظيره الفلسطيني، محمود عباس، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، موقف مصر الثابت تجاه حل القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقا للشرعية الدولية.

 

وقال: إنه "في نهاية المطاف لا بديل عن المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع حتى يمكن التوصل إلى تسوية يتم التوافق عليها في إطار شامل يضمن استدامة تلك التسوية، بما ينهي معاناة الشعب الفلسطيني باستعادة كامل حقوقه المشروعة، ويحافظ على حقوق كافة الأطراف في الحياة والعيش في أمن واستقرار وسلام".

 

  • في سبتمبر 2021، حث الرئيس السيسي، خلال فعاليات القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، الإدارة الأمريكية على الوفاء بوعودها بالحفاظ على حل الدولتين، من خلال خطوات عملية تضع حدا للسياسة الاستيطانية التي تتواصل في جميع الأراضي الفلسطينية، خاصة في محافظة القدس، والعمل على فتح مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين.
  • في ديسمبر 2022، أكد الرئيس السيسي، خلال استقباله بمقر إقامته بواشنطن، قادة المنظمات اليهودية الأمريكية، أن حل القضية الفلسطينية سيمثل خطوة عملاقة فى تاريخ المنطقة ويغير تمامًا من واقعها المتأزم، لتبدأ مرحلة جديدة من السلام والتعاون والتنمية والتعايش السلمى".

 

وشدد، أن "مصر ستظل داعمة لأي جهد مخلص يضمن التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استنادًا إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين على نحو يضمن الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطين".

 

  • في مايو 2023، قال الرئيس السيسي في كلمته أمام الجامعة العربية: "إن ما ينتج عن أعمال التصعيد غير المسؤولة، من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وآخرها ما شهده قطاع غزة وبينما تؤكد مصر، استمرار جهودها لتثبيت التهدئة، إلا أننا نحذر، من أن استمرار إدارة الصراع، عسكريا وأمنيا، سيؤدي إلى عواقب وخيمة، على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.على حد سواء.

 

وأضاف: "ولعله من الملائم، أن نعيد اليوم، تأكيد تمسكنا بالخيار الاستراتيجي، بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"".