رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: مصر تتمسك بإدخال المساعدات إلى غزة مقابل إجلاء الأجانب

معبر رفح
معبر رفح

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على رفض مصر فتح معبر رفح وإجلاء الأجانب من قطاع غزة، حيث تمسكت السلطات في القاهرة بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة أولًا قبل إجلاء الرعايا الأمريكان من رفح الفلسطينية، والسماح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة عن طريق مصر.

إشعارات من الخارجية الأمريكية وتمسك مصري بالمساعدات الإنسانية

وأفادت الصحيفة بأنه قبل فجر يوم السبت، تلقى عدد من المواطنين الفلسطينيين حاملي الجنسية الأمريكية إشعارًا من وزارة الخارجية الأمريكية بأنه أصبح من الممكن الخروج من قطاع غزة والعودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابعت أن الوزارة أخبرتهم برسالة بالبريد الإلكتروني، صباح أمس السبت، بأن المعبر الحدودي الوحيد مع مصر قد يكون مفتوحًا لمدة 5 ساعات في وقت لاحق من ذلك اليوم، من الظهر حتى الخامسة مساءً، وجاء في الرسالة: "إذا كنت ترغب في مغادرة غزة، فقد ترغب في الاستفادة من هذه الفرصة".

وأضافت أنه في صباح أمس السبت توجهت العائلات الأمريكية إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ليجدونه مغلقًا وخاليًا من المسئولين، باستثناء عدد قليل من حراس الأمن بملابس مدنية، وكانت مهمتهم منع الناس من الاقتراب من البوابة.

وقال مسئولون أمريكيون، يوم السبت، إن الحكومة الأمريكية تفاوضت على اتفاق يسمح للمواطنين الأمريكيين بمغادرة غزة والعبور إلى مصر خلال فترة الخمس ساعات. 

وقال وائل أبوعمر، المتحدث الفلسطيني باسم معبر رفح، إن المسئولين الفلسطينيين لم يجروا أي اتصالات مع نظرائهم على الجانب المصري.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن السلطات في مصر رفضت المطالب الأمريكية بفتح المعبر وإجلاء المواطنين الأمريكان من رفح، إلا إذا تم فتح المعبر من الجانب الفلسطيني وتأمين عبور شاحنات المساعدات الإنسانية التي تنتظر منذ عدة أيام في معبر رفح من الجانب المصري.

تهديدات إسرائيلية للشحنات وتمسك مصر بدخول المساعدات

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل هددت بضرب أي شاحنات تحمل مساعدات قادمة عبر الحدود خصوصًا تلك التي تحمل الوقود، وهو ما ترفضه مصر التي تسعى لإدخال المساعدات ورفع المعاناة عن سكان قطاع غزة المحاصرين من قبل إسرائيل بشكل كامل.

وأضافت أن ما بين 500 و600 أمريكي فلسطيني موجودون في غزة، ومع عدم وجود مخرج، طلبت العائلات المساعدة من المسئولين الأمريكيين، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان، إن الحكومة الأمريكية تعمل على تأمين الخروج الآمن للمواطنين الأمريكيين من غزة.

وقال المتحدث: "لقد أبلغنا المواطنين الأمريكيين في غزة الذين نتواصل معهم أنه إذا قيموا أن الوضع آمن، فقد يرغبون في الاقتراب من معبر رفح الحدودي"، مضيفًا أنه "قد يكون هناك إشعار ضئيل للغاية إذا المعبر مفتوح ولا يجوز فتحه إلا لفترة محدودة".

وأوضحت الصحيفة أن رفض مصر إجلاء الرعايا الأجانب قبل إدخال المساعدات، دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن لإجراء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدفعه إلى التنسيق مع الأمم المتحدة ومصر والأردن وآخرين في المنطقة لضمان حصول المدنيين الأبرياء على الماء والغذاء والرعاية الطبية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية. 

وأمضى المسئولون الأمريكيون الأيام القليلة الماضية في محاولة إجلاء جميع الموظفين الأمريكيين في غزة، وهم مجموعة مكونة من حوالي 15 فلسطينيًا، من بينهم ثلاثة موظفين حكوميين أمريكيين يعملون لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في غزة، إلى جانب أفراد عائلاتهم المباشرين، وفقًا لمسئول دبلوماسي مطلع على الأمر. 

وأكدت الصحيفة أنه في كل مرة يتم إيقافهم عند نقاط التفتيش القريبة من الحدود داخل غزة ولا يتمكنون من المغادرة، وقال المسئول الدبلوماسي إنه في بعض الحالات عند نقاط التفتيش هذه، يقول المسئولون الفلسطينيون إن أيًا منهم لن يتمكن من المغادرة حتى تدخل شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة.