رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شعب فى حمى جيشه».. المصريون بعد «عرض القوات المسلحة»: «نشعر بأمان لا مثيل له»

شعب فى حمى جيشه
شعب فى حمى جيشه

حالة من الفخر والاستحسان والطمأنينة بثها حفل تخرج الدفعات الجديدة من طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية، أمس، فى مقر الكلية الحربية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

فالعروض المبهرة لمهارات المقاتلين من أبناء وطلبة القوات المسلحة، إضافة إلى كلمة الرئيس السيسى خلال الحفل، التى حملت رسائل واضحة للداخل والخارج، أعطت الشعب جرعة من التفاؤل والأمل فى المستقبل، والطمأنينة بأن لمصر جيشًا قويًا يحمى حدودها، وأنها ستظل دائمًا المدافع الأول عن قضايا الأمة العربية.

فى السطور التالية، يبعث عدد من المواطنين برسائل إلى الرئيس السيسى عبر «الدستور»، يعبرون فيها عن المشاعر الوطنية الفياضة التى أحسوا بها خلال مشاهدتهم الحفل، وانطباعاتهم حول ما جاء فى كلمة الرئيس السيسى.

أعاد تأكيد عناصر القوة الشاملة للدولة المصرية عسكريًا وسياسيًا

أعاد حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية، وما تضمنه من عرض عسكرى مهيب، تأكيد عناصر القوة الشاملة للدولة المصرية ومتانتها، بعدما مزج بعنصريه الرئيسيين، وهما العرض العسكرى وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى التاريخية بشأن التطورات الجارية فى قطاع غزة، بين العناصر الأساسية للقوة الشاملة المصرية.

وتتمثل هذه العناصر فى إظهار قوة مصر الصلبة، التى تتجسد فى قواتها المسلحة الشامخة، وقدراتها الضخمة فى كل الأسلحة الاستراتيجية، وقوة مصر السياسية ومواقفها الاستراتيجية وثقلها الوازن والمؤثر كقوة رائدة فى منطقة الشرق الأوسط، عبر خطاب الرئيس السيسى، وما تضمنه من رسائل غاية فى الأهمية للداخل والخارج. وامتدادًا لذلك، أعادت كلمة الرئيس السيسى بعد العرض العسكرى تأكيد ثقة المواطنين فى قيادتهم السياسية، ومدى رشادة توجهاتها ومواقفها إزاء القضايا المحورية، خاصة القضية الفلسطينية، التى تتربع فى صدارة القضايا ذات الاهتمام لدى الشعب المصرى، نظرًا للارتباط التاريخى بين المصريين وفلسطين قضية العرب الأولى. فقد اطمأن المصريون أنه رغم جسامة التحديات التى تواجه مصر، داخليًا وخارجيًا، فإنها قادرة دائمًا على أن تتخذ المواقف السديدة والرشيدة التى تحفظ مقدراتها، وتخدم القضايا والمصالح العربية دون التفريط فى ثوابتها.

محمد عبدالرازق- باحث فى المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية

وجّه رسائل واضحة للجميع بأن مصر قادرة على حماية الأمن القومى بكل معطياته

فخور بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال احتفالية تخرج دفعة جديدة من طلاب الكليات العسكرية، التى شهدت تقديم الطلاب عرضًا عن سيناء، رسموا خلاله كلمة «سيناء أصل جيل»، مشيرين إلى أن سيناء أرض العزة والفداء لم ولن نفرط فى شبر منها. فخور بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتقديمه التحية للدول العربية الشقيقة، التى شاركت مصر حربها عام ١٩٧٣ كشعب واحد وأمة واحدة، حيث يأتى حفل هذا العام بالتزامن مع الاحتفال بمرور ٥٠ عامًا على حرب أكتوبر المجيدة.

وفخور ومطمئن بعد توجيه الرئيس السيسى العديد من الرسائل، أهمها أن مصر قادرة على حماية الأمن القومى بكل معطياته، وتأكيد أن فلسطين قضيتها الأساسية. مصر أعلنت عن توجيه مساعدات إلى غزة، وحذرت من أى محاولات أو صفقات على حساب شعبها، وتتواصل مع كل أطراف الأزمة للعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

كلمات الرئيس القوية أكدت سعى مصر للسلام واعتباره خيارها الاستراتيجى، لكن مع عدم ترك الأشقاء فى فلسطين الغالية، والحفاظ على مقدرات شعبها، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية، فى كلمة شاملة ووافية، فيها إجابات واضحة وواعية عن كل القضايا المثارة. الرئيس تحدث معنا كمواطن يعشق العسكرية المصرية، ويحرص على مصارحة المصريين بجميع الأوضاع الراهنة، وكلمته أمام طلبة الكليات العسكرية تبعث بمجموعة من الرسائل المهمة، أهمها طمأنة المصريين بأن لهم قوة عسكرية مهيبة هى الجيش المصرى، قادرة على حماية مقدراتنا وأمننا. كان حديثه نابعًا من القلب وفى قمة الصراحة والموضوعية، لذا نشكره وله منا كل الحب والاحترام والتقدير على ما يقدمه، ونحن كشباب مصر متأكدون أنه حريص كل الحرص على تقديم الدعم الشامل والكامل لكل أبنائه من ضباط المستقبل، والارتقاء بمعدلات أداء الجيش المصرى ورفع قدراته الكبيرة، باستخدام أعلى المستويات العلمية الحديثة فى التدريب والتأهيل والتجهيز العسكرى.

أحمد خالد- من شباب المجتمع المدنى

أكد أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية لصالح أى أطراف

حملت كلمة الرئيس السيسى بشأن الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية العديد من الرسائل القوية، أهمها أنه لا تهاون أو تفريط فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف، وأن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية لصالح أى أطراف.

ونبه الرئيس السيسى إلى أن حل القضية الفلسطينية لن يتم على حساب أمن واستقرار سيناء، مشددًا على أن الجهود لتحقيق السلام فى فلسطين لا تعنى التضحية بسيادة واستقرار أرض الفيروز.

ولا ننسى رسالته بشأن الأبرياء، وضرورة ألا يتحملوا تبعات الصراع العسكرى، ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى بشكل عاجل، وأن يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته فى هذا الصدد.

فخورون بك سيادة الرئيس وبقواتنا المسلحة، الرجال الذين يجوبون سماء وأرض وبحر هذا الوطن ليلًا ونهارًا، حاملين أرواحهم على أكفهم، ليلبوا النداء بقوة وولاء، نداء الحفاظ على مصرنا الغالية.

سيادة الرئيس السيسى، نفذت ولا تزال عددًا كبيرًا من المشروعات القومية، وأخذت على عاتقك المسئولية كاملة، وحققت إنجازات فى مختلف القطاعات، كانت تتطلب سنوات طويلة لتحقيقها.

فخورون بكم يا رئيس مصر، فأنت دائمًا قادر على استنهاض همة المصريين، ونشكرك على أهم إنجاز لنا وللشعب، وهو تحقيق الأمن والاستقرار للدولة، ودائمًا ما نطمئن بوجودكم، وكل رسالة تبعثها لنا تزيدنا اطمئنانًا.. لذا نحن على العهد خلفك ومعك سيادة الرئيس، وكلما اشتدت مؤامرات أعداء الوطن ضدك، ازددنا تمسكًا ويقينًا بك.

مديحة عبدالمنعم- من شباب المجتمع المدنى

دحض الادعاءات بشأن تخلى مصر عن القضية الفلسطينية

فى خطاب اتسم بالمصداقية والمصارحة كعادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، جاءت كلماته فى حفل تخرج طلاب الكليات العسكرية، أمس الأول الخميس، بمثابة رسالة طمأنينة موجهة إلى الشعب المصرى والشعوب العربية، بعدما حملت عدة رسائل لدول العالم جميعًا.

تمثلت هذه الرسائل فى تأكيد القيادة المصرية، انصياعًا لحكم التاريخ وقواعد الجغرافيا، على الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، وأن ذلك ينبع من عقيدة ثابتة لدى الجيش المصرى، الذى كان وما زال فى صدارة الدفاع عن الأمة العربية، فهو الدرع الحصينة للأمن القومى المصرى وأمن الشعوب العربية. 

وحمّل الرئيس المجتمع الدولى بأسره مسئوليته فى توفير الحماية والدعم اللازمين للشعب الفلسطينى، مشددًا على ضرورة الاستماع إلى صوت العقل القاضى بإنهاء ذلك العدوان الغاشم والعودة إلى المفاوضات، من أجل تحقيق السلام المنشود بين الطرفين.

ودحض خطاب الرئيس ادعاءات الخونة فى الخارج بشأن تخلى مصر عن القضية الفلسطينية، وشدد على عدم السماح بتوطينهم فى سيناء، مشيرًا إلى تقديم مصر الدعم الكامل للشعب الفلسطينى، وإيمانه بحق هذا الشعب فى تقرير مصيره، مع التحذير من أن ترحيلهم إلى سيناء بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية. 

كلمات الرئيس حديث قائد وإنسان لا يألو جهدًا عن الانشغال بقضايا الأمة العربية عامة وفلسطين بصفة خاصة، وقطع من خلاله الطريق على كل الموتورين والمغرضين، الذين يزايدون على دور مصر التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية، الذى يعرفه القاصى والدانى منذ أقدم العصور.

د. جمال الوكيل أستاذ جامعى

حمّل الاحتلال الإسرائيلى مسئولية حماية المدنيين

كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال حفل تخرج الكليات العسكرية، فيها الكثير من المشاعر الوطنية، وطمأنت الشارع المصرى والعربى على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وكانت بها رسائل واضحة، مفادها أن مصر لن تتخلى عن القضية الفلسطينية.

والرئيس السيسى اختار هذا الحدث المهم، وهو تخرج دفعات جديدة من رجال القوات المسلحة، من أجل التأكيد على أننا لن نتخلى عن أشقائنا، وأن مصر تواصل اتصالاتها وجهودها لحماية الحقوق الفلسطينية، مع إرسال عدة رسائل حول سياسة مصر الهادفة إلى السلام والبناء والتنمية، وأنها أبدًا لم تكن لها أى تطلعات أو أطماع خارج حدودها.

وحرص الرئيس السيسى على إرسال رسالة واضحة ومهمة، عندما قال إن كل صراع لا يهدف إلى السلام هو عبث لا يعود بالنفع على أى أحد، مع تأكيد حرص مصر الدائم على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته والحفاظ على أراضيه، وضرورة أن يلتزم جيش الاحتلال الإسرائيلى بالقوانين والأعراف الدولية فيما يتعلق بحماية المدنيين، علاوة على أهمية تحرك المجتمع الدولى لوقف العدوان الغاشم على قطاع غزة. كما بعث بأهم رسالة طمأنة إلى الشعب المصرى، تلخصت فى أن أمن مصر القومى مسئوليته الأولى، وأنه لا مجال للتهاون أو التفريط فى أى شبر من أرض مصر، فى رسالة قاطعة وحاسمة للداخل والخارج، بقدرة مصر على حماية أمنها القومى، الذى يعد فى مقدمة أولويات القيادة السياسية، والمساس به هو خط أحمر.

عبدالفضيل السيد مهندس

كلمة الرئيس أثبتت أن دعم فلسطين عقيدة راسخة لدى كل المصريين 

جاءت كلمة الرئيس كترجمة حرفية لما يدور فى أذهان كل المصريين بشأن ما يحدث فى غزة، بعدما تناولت بشكل مباشر الملف الفلسطينى، وأكدت أن الدور المصرى فى هذا الملف خاصة، وفى القضايا العربية عامة، كان وسيظل دائمًا حاضرًا، مهما تم من محاولات لحصار هذا الدور أو التقليل من تأثيره.

تناول الرئيس الأحداث الجارية حاليًا فى قطاع غزة، وأشار إلى أن المسار السلمى التفاوضى يبقى هو الطريق الوحيد المتاح والمقبول، فى حين لا تؤدى الصراعات الصفرية التى يتم جر المنطقة إليها إلا إلى معاناة مستمرة للمدنيين. وشدد الرئيس على السلام كخيار استراتيجى أوحد، وكرر الدعوة المصرية السابقة لكل الأطراف المنخرطة فى الصراع الحالى، بالالتزام بضبط النفس، وإخراج المدنيين من دائرة الانتقام والاستهداف الحالية، والعودة إلى المسار التفاوضى. وتناول الرئيس بعد ذلك نقطة هامة تتعلق بدعم فلسطين، حيث قال إنه لا يمكن لمصر أن تترك الأشقاء فى غزة، وأن دعم فلسطين يعتبر بمثابة عقيدة راسخة فى الوجدان المصرى، وهنا أشار إلى ما يتعرض له قطاع غزة من حصار وعقاب جماعى، وطالب بوقف هذه السياسات وتوفير الحماية للمدنيين. كذلك أشار الرئيس إلى أن مصر لا تقف ساكنة حيال ما يحدث حاليًا، مؤكدًا أن مصر تعمل بشكل حثيث لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فى أقرب فرصة، لمساعدة أهالى القطاع على الصمود على أراضيهم. والنقطة الأهم التى تناولها الرئيس فيما يتعلق بالملف الفلسطينى، كانت التحذير من محاولة تصفية القضية الفلسطينية، عبر دفع سكان قطاع غزة إلى مغادرة أراضيهم، وذلك بتشديده على أن مصر استضافت بكل ترحاب، خلال الأعوام الأخيرة، مئات الآلاف من المواطنين من دول مثل سوريا والسودان وغيرهما، لكن فيما يتعلق بسكان قطاع غزة، يختلف الأمر تمامًا، حيث توجد ضرورة حتمية لاستمرار صمود أهالى غزة على أرضهم، وعدم مغادرتها بأى حال، لأن هذا سيمثل تحقيقًا لأهداف بعض الأطراف الإسرائيلية، التى تريد إنهاء حالة قطاع غزة بشكل دائم.

محمد منصور- باحث فى المرصد المصرى

رئيسنا حكيم.. وجيشنا قوى مهما اشتدت التحديات المحيطة

لا يمكن وصف حفل تخرج الكليات العسكرية ٢٠٢٣ إلا أنه إنجاز جديد، بعد ما شهده من تخرج جيل جديد من أبطال مصر، الذين يحافظون على كل شبر فى أنحاء الجمهورية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وخلال الحفل، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى مجموعة من الرسائل الهامة، حذر خلالها من أننا نواجه تطورات خطيرة ومعقدة فى الوقت الحالى، وسط سعى دءوب من جهات متعددة وعلى رأسها مصر لحل القضية الفلسطينية. ونبه الرئيس إلى أن «حكم التاريخ وقوانين الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربى فى وجدان الضمير المصرى، ما جعل مصر دائمًا فى صدارة الدفاع عن الأمة العربية، مقدمة الدماء والتضحيات». كما شدد على سعى مصر لتحقيق السلام، لكن اعتبار مصر السلام خيارًا استراتيجيًا، يلزمها بعدم ترك الإخوة العرب فى فلسطين الغالية. لذلك نحن فخورون ونعتز بأن هذا الشخص يمثل شعب مصر ويكون رئيسًا لها، نظرًا لاهتمامه الشديد ببناء القوات المسلحة، وضمان الأمن والاستقرار فى كل ربوع الوطن.

نحن فخورون بوجود هذا القائد العظيم فى زمن التحديات الكبيرة، كقائد حكيم قوى يتحدى الصعاب ويقدم الأفضل لبلاده، يحارب الفساد ويبنى مستقبلًا أفضل لشعبه.

قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى دفعت مصر نحو التقدم والازدهار، وكل المصريين يحتفلون بإنجازاته، وهى إنجازات عديدة وملموسة فى عدة مجالات تحمل بصمته الإيجابية، وتسهم فى تقدم البلاد واستقرارها. وكلمة الرئيس فى الاحتفالية، وقبلها العرض العسكرى، يبعثان برسالة طمأنة لكل المصريين، أنه مهما شهد المحيط المصرى من تهديدات أو أزمات تمس الجيران، فإن لدينا جيشًا قادرًا على حمايتنا، ورئيسًا قادرًا على قيادة الدولة بكل حكمة وقوة.

بسنت حسام حلمى طالبة جامعية