رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الراعى: 4 مكاسب للمنتخب أمام زامبيا رغم خطايا فيتوريا

منتخب مصر
منتخب مصر

الجماهير تبحث دائمًا عن المتعة في الأداء وتبحث عن الأهداف سواء في المباريات الرسمية أو الودية.. والجماهير تبحث دائمًا عن إحراز الانتصارات وتحقيق البطولات في كل المباريات سواء مع الأندية والمنتخبات.. بينما يبحث المدرب عن الأخطاء في خطوط فريقه من أجل علاج السلبيات للوصول دائما للافضل والحفاظ علي المستوي الأفضل والاستمرار في الصدارة بجدارة.

المنتخب الوطني حقق فوزا صعبا على زامبيا في المباراة الودية الدولية التي أقيمت باستاد هزاع بمدينة العين في الإمارات العربية الشقيقة.. المنتخب حقق فوزا معنويا على زامبيا خاصة بعد خسارته في التجربة الودية الماضية أمام تونس بالقاهرة الشهر الماضي، وهي بالمناسبة أول هزيمة للمدرب روي فيتوريا منذ قيادته للمنتخب الوطني. 

مباراة زامبيا تجربة قوية ومفيدة، وجاء الفوز متأخرا بهدف حمدي فتحي وهو فوز معنوي للاعبين والجمهور، خاصة أن مدرجات استاد هزاع امتلأت بالعائلات المصرية والتي خرجت سعيدة بعد أمسية كروية طيبة.

رغم الفوز الصعب على زامبيا في الوقت بدل من الضائع إلا أن المنتخب الوطني حقق مكاسب فنية وإدارية كبيرة في مقدمتها الحضور الجماهيري الكبير ومؤازرتها للمنتخب طوال الوقت مما أعطي دافعا لتحفيز اللاعبين معنويا وإعطاء جرس إنذار لهم خاصة في بعض أوقات المباراة التي شهدت اداء فرديا وبطيئا كبيرا من بعض اللاعبين في فترات من المباراة.

المنتخب حقق مكاسب كبيرة بعدما حرص فيتوريا على الدفع بعدد كبير من اللاعبين في المباراة سواء الأساسيين بقيادة الشناوي وعبدالمنعم وطارق حامد والنني وحمدي فتحي ومحمد صلاح ومصطفي محمد وتريزيجية في الشوط الأول، والدفع بالبدلاء زيزو ومروان عطية ومصطفى فتحي ومرموش وعمر كمال في الشوط الثاني، ‏واطمأن فيتوريا على القوام الأساسي للمنتخب الوطني واستغل هذه التجربة الودية القوية في الدفع بكل العناصر الأساسية؛ للوقوف على مستوى الفني استعدادا لمباراة الجزائر الودية التي ستقام يوم الاثنين المقبل في إطار استعدادات منتخبنا الوطني لتصفيات كأس العالم.

‏رغم المكاسب العديدة للمنتخب إلا أن هناك بعض السلبيات في أداء الفريق خاصة وجود مساحات بين المدافعين محمد عبدالمنعم وعلي جبر، وكادت أن تهدد مرمى مصر لولا تألق الشناوي، بالإضافة لوجود بطئ في أداء لاعبي الفريق وعدم الربط بين خطى الوسط والهجوم.

وكانت أغلب هجمات منتخب مصر عبارة عن اجتهادات فردية وانطلاقات عنترية عشوائية لا تعبر عن طريقة لعب فيتوريا.

‏ولا شك أن كثرة التغيرات والدفع بأكثر من 6 لاعبين في التشكيل أدت إلى عدم الانسجام بين الخطوط وظهور الأداء العشوائي والاجتهادات الفردية وغابت ملامح الخطة الاساسية التي يلعب بها فيتوريا، مما أدى إلى فشل المنتخب في إنهاء الهجمات بطريقة عشوائية وترجمة الفرص إلى أهداف.

وجاء الهدف الوحيد لمصر في الوقت المحتسب بدل من الضائع من كرة عرضية مباغته خطفها حمدي فتحي رأسية من بين مدافعي زامبيا.

ورغم كثرة الأخطاء الفنية بالمنتخب إلا أن فيكتوريا يعتبرها مكسبا كبيرا، حيث كشفت له التجربة الودية له بعض عيوب الفريق ويقوم المدرب بعلاج الأخطاء خلال التدريبات حتى يعود بالفريق لسابق مستواه، حيث حقق المنتخب 9 انتصارات متتالية مع فيتوريا ولكن هبط ترجع الأداء النتيجة في مباراة تونس الماضية، وكانت أول خسارة للمدرب مع منتخب مصر أمام تونس في ودية القاهرة.
 

‏ولذلك تعتبر مباراة زامبيا تجربة قوية ومفيدة للمنتخب حيث كشفت الأخطاء والسلبيات في الأداء، مما يعطي الفرصة للمدرب لعلاجها سريعا والوصول لأعلى فورمة للفريق، خاصة أن منتخب مصر لعب بكامل قوته الضاربة بقيادة العالمي محمد صلاح.

‏في النهاية لا شك أن مباراة الجزائر القادمة ستكون ودية قوية أصعب وأفضل ومليئة بالمكاسب الفنية للفريقين قبل انطلاق تصفيات كأس العالم.

‏ويبقى بعض الأرقام التي كشفتها مباراة زامبيا، حيث إن الهدف الذي سجله حمدي فتحي هو الهدف الثاني له مع منتخب مصر طوال مشواره الدولي.

‏ولأول مرة منذ 10 مباريات يفشل المنتخب الوطني  في احراز هدف في الشوط الأول مع فيتوريا.

‏ومن المتوقع أن تكون مباراة مصر والجزائر يوم الاثنين أكثر قوة ومتعة خاصة أن تذاكر المباراة نفذت مبكرا، وبالتأكيد سيتغير  أداء لاعبي المنتخب للأفضل أمام نجوم الجزائر الكبار.