رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل سيستغل بوتين الحرب الفلسطينية لصالحه من أجل الحرب الأوكرانية؟

بوتين
بوتين

سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على الحرب الجارية في فلسطين، مشيرة إلى أن الأزمة المنافسة التي تعطل إمدادات الأسلحة إلى كييف هي بالظبط ما يحتاج اليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمواصلة الحرب الأوكرانية

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن الزمن حليف لروسيا في الصراع الأوكراني، ويتعين على روسيا أن تقلل من معدل الوفيات في ساحة المعركة، وأن تظل نشطة عسكريًا في أوكرانيا لأطول فترة ممكنة.

وأضافت أن المساعدة الكبيرة التي قد يقدمها فلاديمير بوتن سوف تتمثل في قطع إمدادات الأسلحة إلى كييف، وتقليص التزام الحكومات الأوروبية والأمريكية بدعم الحرب أو توفير المعدات العسكرية.

 وربما توفر أزمة منافسة لإلهاء حلفاء أوكرانيا، في هيئة حرب في الشرق الأوسط، هذا على وجه التحديد، لقد أدى توغل حماس العنيف داخل إسرائيل من غزة يوم السبت 7 أكتوبر إلى تشتيت انتباه الولايات المتحدة دبلوماسيًا.

ويمكن أن يؤدي الصراع أيضًا إلى تحويل شحنات المعدات العسكرية إلى الشرق الأوسط بدلًا من أوكرانيا. ويعتمد حجم تحويل الأسلحة على ما إذا كانت إسرائيل ستختار محاولة إعادة احتلال غزة أم لا.

وقد تؤدي الحرب أيضًا إلى إضعاف إرادة حلفاء أوكرانيا في الحفاظ على إنفاقهم في أوكرانيا. وقد تفعل ذلك، لأن العواقب المترتبة على صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، أو قيام الصين بمهاجمة تايوان بشكل انتهازي، سوف تفوق العواقب المترتبة على استمرار الأعمال العدائية في أوكرانيا.


صداقات روسيا المتنافسة

وأشار التقرير إلى أن الصورة الدبلوماسية بالنسبة لروسيا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس ليست واضحة المعالم، ولقد كانت روسيا تاريخيًا صديقة لإسرائيل.

 وقد عكست إسرائيل ذلك من خلال تخفيف حدة أي انتقاد وجهته للغزو الأوكراني.

وأصبحت روسيا في الآونة الأخيرة أكثر ودية تجاه إيران، حيث سعت لشراء المعدات العسكرية، لكن من المرجح أن تكون إيران مصدر المعدات العسكرية التي تستخدمها حماس للتغلب على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية" وغزو البلاد، بما في ذلك معدات التدخل الإلكترونية المستخدمة لتعطيل أجهزة الاستشعار الحدودية والحراس البعيدين.