رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواطن سيناوي: ندرك مخطط إسرائيل لدفع الفلسطينيين إلى أراضينا ونقف ضده

مواطني سيناء
مواطني سيناء

لم يكن أهالي سيناء غافلين عن مخطط إسرائيل الفاسد في دفع الفلسطينيين إلى النزوح إلى الأراضي المصرية على خلفية الأحداث الأخيرة، وذلك بالتضييق عليهم من خلال الضربات الوحشية في القطاع وقطع جميع الخدمات عنه، بل والإعلان الصريح عن أنه من لم يتحمل هذه الضربات عليه أن يهرب من القطاع إلى مصر.

إذ تسعى إسرائيل إلى دفع الفلسطينيين إلى النزوح إلى مصر، وذلك بهدف التخلص من الفلسطينيين والاستيلاء الكامل على قطاع غزة وتحقيق مآرب طالما حلمت بها اسرائيل، وفي الوقت نفسه إلحاق الضرر بمصر والتعدي على سيادتها والسماح بدخول عناصر إرهابية إلى أراضيها لتنفيذ مخططات أخرى طالما حاولت تنفيذها في مصر وتفشل كل مرة في ذلك.

وعي الشعب السيناوي بمخططات الاسرائيليين لم يكن وليد اللحظة بل عُرف أبناء سيناء بوطنيتهم الفطرية والتي نتجت عن اشتراكهم في أغلب معارك العدو على مصر، ووقوفهم جنبًا إلى جنب مع الجيش المصري ضده، وتقديم أرواحهم وأرواح أبنائهم دفاعًا عن أرضهم ضد هذا المحتل الصهيوني، وقد كتب التاريخ على أرض سيناء قصص عن بطولات أهلها ضد هذا الاحتلال.

تواصلت "الدستور" مع أحد أبناء سيناء الذين أعلنوا عن موقفهم الواضح والقوي تجاه دعوات إسرائيل الفلسطينيين إلى الدخول إلى مصر.

إذ أوضح "سليمان إبراهيم صبيح" من عشائر قبيلة البياضية بشمال سيناء أن الشعب المصري كله وأهل سيناء بالأخص هم مع القضية الفلسطينية قلبًا وقالبًا، إذ أنهم يشجعون الفلسطنيين على الثأر من الإسرائيليين من أجل الحصول على حقوقهم المشروعة، ولكن في الوقت نفسه "يردف إبراهيم" أن سيادة مصر على أرضها خط أحمر ولا يمكن التعدي عليه أو اقتحامه موضحًا أن تلك حقوق مشروعة ولا عيب فيها.

وأضاف سليمان بقوله: "إحنا اللي حانحمي أرضنا ولا يمكن ندخل أي حد إلا لو قال لنا قائدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي..إحنا ننفذ اللي يقول عليه وبس ووراه في كل خطواته" مشيرًا إلى أنه يفهم تمامًا ما وراء المخطط الإسرائيلي ويفهم كذلك وعي القيادة السياسية المصرية بذلك وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما أكد صبيح أنه على استعداد كامل أن يقدم روحه وروح جميع أبناؤه وأهله دفاعًا عن الوطن ضد أي مخطط عدواني أيًا كانت جهته، مشيرًا إلى أن أهل سيناء قد فطروا على الوطنية وحب كل ذرة رمل بهذه البلد.

وتابع المواطن السيناوي، أن مصر لم تتأخر يومًا على مساعدة فلسطين وشعبها، ولم تدخر جهدًا في الوقوف بجانبها على مر العصور وإلى هذه اللحظة كما أضاف أنه يثق أن الفلسطينيين أنفسهم على وعي ودراية كاملين بذلك وبما تهدف إليه اسرائيل من تضييع القضية الفلسطينية إلى الأبد بهذه الدعوات.

وكان قد قال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت كبير المتحدثين العسكريين للجيش الإسرائيلي "أعلم أن معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر لا يزال مفتوحا... وأنصح أى شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك" وهو ما اعتبره المصريون وخبراء السياسة تهديدصا صريحًا لسيادة الدولة المصرية تنتهجه إسرائيل.

وجاء رد الدولة المصرية قاطع وصريح على تلك الدعوات، إذ أعلنت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى أن هناك مخططا واضحًا لخدمة أهداف الاحتلال الإسرائيلي القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها، كما قالت هذه المصادر لوسائل إعلام مصرية أن القضية الفلسطينية تشهد الآن منعطفًا هو الأخطر في تاريخها إذ بات واضحا أن هناك مخططًا لتصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها، وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف الإسرائيلي أو النزوح خارج أراضيهم.

كذلك أكدت هذه المصادر تحذيرها من دفع الفلسطينيين تجاه الحدود المصرية، وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي، مشددة على خطورة دعوات النزوح إذ أنها كفيلة بتفريغ القطاع من سكانه، و"تصفية القضية الفلسطينية ذاتها"، فضلًا عن كون السيادة المصرية "ليست مستباحة".