رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يرى الجميع تراجع مستوى هالاند مع مانشستر سيتي؟

هالاند
هالاند

نالت بعض الانتقادات من النرويجي إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، بعد انطلاق الموسم الحالي بسبب ما رأوه من تراجع في مستواه.

الدولي النرويجي في ظاهرة كانت غريبة على محبيه ومدربه بيب جوارديولا، لم يتمكن من التسجيل هالاند في آخر 4 مباريات بجميع المسابقات.

وكانت آخر مواجهة لهالاند قبل التوقف الدولي هي أرسنال الذي فشل فيها في تسديد أي كرة على المرمى حيث خسر فريقه بالدقيقة الأخيرة بهدف نظيف.

ورغم تصدره جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بـ 8 أهداف في 8 مباريات، إلا أن الانتقادات نالت من هالاند حيث يرى العديد إن مستوى اللاعب تراجع بشكل كبير.

هالاند لعب حتى الآن 12 مباراة سجل 8 أهداف وصنع هدفين كثاني أفضل مساهم للأهداف في الفريق بعد جوليان ألفاريز الذي سجل 6 وصنع 5.

ومع ذلك، لا يزال هناك شعور بأن هالاند لم يكن حادًا ولا يرحم في موسمه الثاني في إنجلترا كما كان في الموسم الماضي. ولديه ثمانية أهداف في تسع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، مقارنة بـ 14 هدفًا في نفس المرحلة من العام الماضي.

وقبل مباراة لايبزيج في الجولة الثانية من دوري الأبطال سأل الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني للسيتي عن مستوى هالاند وهل يرى إنه تراجع حيث أجاب بيب: "كان لديه الكثير من الفرص للتسجيل، الأمر أكثر صعوبة مع وجود عدد أكبر من المدافعين ولكن ليس فقط بالنسبة له إذا رأيت الفرص التي سنحت له والأهداف التي سجلها، فهو على نفس المستوى، مستوى الموسم الماضي".

ويقول هالاند عن الصعوبات الذي يواجها الموسم الحالي من حيث الرقابة الدفاعية: "أشعر أنهم يفعلون المزيد من الأشياء لإيقافي، حيث يضعون المزيد من اللاعبين معي".

وأضاف: "لكن هذا أمر جيد، لا أمانع، إنه تحدٍ أكبر وإذا أرادوا ضم المزيد من اللاعبين فهذا يعني أن هناك مساحة في مكان آخر لزملائي الآخرين في الفريق بهذه البساطة، أنا فقط أحاول وأفعل ذلك وظيفتي ومواصلة القيام بنفس الشيء كما فعلت الموسم الماضي".

هل دي بروين السبب؟

يرى العديد من النقاد الصحفيين واللاعبين السابقين، أن واحد من أسباب تراجع مستوى هالاند التهديفي هو البلجيكي كيفين دي بروين الذي يغيب منذ بداية الموسم والذي كان يربط تفاهم كبير بينه وبين النرويجي.

هالاند لخص تفاهمه مع دي بروين في تصريحات الموسم الماضي وقال: "إنه نوع من الأشياء التي كنت أفكر فيها، كل الكرات التي يمررها، كما تعلم، إنه حلم للمهاجم، إنه يعلم أنني سأكون هناك وأعلم أنه سيسدد الكرة هناك أمام الحارس وخلف الدفاع".

صنع دي بروين 13 هدفًا من أصل 52 هدفًا لهالاند الموسم الماضي، بما في ذلك أول هدف له من اللعب المفتوح ضد وست هام بتمريرة رائعة خلف الخطوط الدفاعية.

ولأن ما يفعله دي بروين ورؤيته للملعب لا يفعله إلا غيره إلا أن جوارديولا حاول توظيف جوليان ألفاريز في مركزه هذا الموسم ونرى ذلك بأن هو أكثر لاعب صانع للأهداف في الفريق كما صنع هدفين لهالاند.

في موقع "إستيمد كومباني" يقول الصحفي "آدم ماريت"، عن واحدة من أسباب تراجع مستوى هالاند: "في هزيمتي السيتي أمام ولفرهامبتون وأرسنال، كانت الخدمة لهالاند شبه معدومة ويرجع ذلك جزئيًا إلى البنية الدفاعية لكلا الجانبين، الفرق مصممة على حرمان السيتي من المساحة في خط الوسط، وبالتالي منع هالاند من الدخول خلفهم حتى الآن، تعلمت فرق هذا الموسم من الموسم الأول المذهل لهالاند".

جوارديولا أيضًا صرح هذا الموسم عن كيفية الاستفادة أكثر من هالاند لحل مشكلة الرقابة عليه حيث أوضح: "نحن بحاجة إلى لاعبين قريبين من إيرلينج يتمتعون بحس الهدف، إذا غادر لاعبو خط الوسط المهاجمون بعيدًا عن إيرلينج، فسنواجه صعوبة في التسجيل علينا أن نتأقلم".

تصريحات جوارديولا هنا تعكس ما فعله بعد إصابة دي بروين لكنه يبدو وإنه كان يخطط لذلك عندما بدأ ألفاريز أساسيًا قبل إصابة البلجيكي وجنى ثماره حاليًا بعدما توهج الفتى الأرجنتيني بشكل ملفت في صناعة وتسجيل الأهداف ليعوض جزء من الرقابة المفروضة على هالاند.

محمد صلاح أكبر مثال

يعيد لنا مشهد الهجوم على مستوى هالاند، ما فعلته الجماهير مع محمد صلاح نجمنا المصري في أول موسم له مع ليفربول.

صلاح انفجر في موسمه الأول مع الريدز تهديفيًا وكان على قمة العالم حينها، ثم في الموسم الذي تلاه بدأ بأقل من موسمه المنصرم لتشن صحافة العالم هجومًا قويًا عليه وصنفته بإنه نجم الموسم الواحد.

بعدها صلاح حقق العديد من البطولات والحذاء الذهبي للموسم الثاني على التوالي، وتمكن من تطوير نفسه أكثر وأخرس جميع الألسنة حتى يومنا هذا.

هالاند يمكنه اتخاذ صلاح كمثال في هذه الجزئية بعدما تحدث عنه العالم أجمع بعد موسم خارق في العام الماضي ثم ناله بعض النقض الموسم الحالي.