رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تنبأت "الجامعة العربية" باتساع دائرة العنف فى فلسطين؟

الجامعة العربية
الجامعة العربية

تعقد جامعة الدول العربية اجتماعًا طارئًا غدًا الأربعاء، على مستوى وزراء الخارجية العرب، لمناقشة الأوضاع الراهنة في غزة، بناءً على طلب المندوب الفلسطيني في الجامعة مهند العكلوك.

وأثار تأجيل انعقاد اجتماع الجامعة العربية إلى اليوم الرابع من العملية العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة، استغراب البعض، في ظل القصف غير المسبوق الذي تتعرض له غزة والحدود اللبنانية، من قِبل القوات الإسرائيلية، ولا سيما أن الجامعة العربية تعتبر نفسها المعنية بالصراع العربي - الإسرائيلي بشكل أساسي، منذ تأسيسها.

قرار عربي موحد

وخلال الأيام الماضية عبرت الدول الـ22 الأعضاء بالجامعة العربية، عن موقفها من القصف الإسرائيلي على غزة، بين الإدانة والسعي للتهدئة والضغط لوصول المساعدات إلى غزة في ظل الحصار المفروض عليها من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يجعل الاجتماع المنتظر غدًا سيكون موحدًا، ومعبرًا عن الموقف العربي تجاه فلسطين.

وعلى مستوى الجامعة، دعا أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري، مذكرًا بما سبق أن حذر منه مرارًا من أن استمرار إسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أية فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور.

وقال إن دائرة المواجهة المسلحة بين الجانبين تبتعد بالمنطقة عن أية فرص حقيقية لتحقيق الاستقرار أو السلام في المستقبل القريب.

الجامعة العربية حذرت من دوامة عنف غير مسبوقة

وخلال الفترة الماضية، كررت الجامعة العربية، تحذيرها من التوسع الاستيطاني لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتنبأت بأن الوضع لن تكون له نتائج سوى الدخول في دائرة عنف واسعة.

وفي يوليو الماضي، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات، العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلى على مدينة جنين، وما يوقعه هذا العدوان الإجرامى من ضحايا ودمار فى سياق استمرار وتصاعد العدوان والاجتياحات الإسرائيلية واستخدام القوة العسكرية المفرطة بما فيها الطيران ضد العزل فى المدن والقرى والمخيمات، إلى جانب ما يرتكبه المستوطنون من اعتداءات ويمارسونه من إرهاب بحماية الجيش الإسرائيلى.

كما حذرت من تبعات هذا العدوان وتداعياته البالغة الخطورة على الأمن والاستقرار بفلسطين والمنطقة، داعية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والدول الأعضاء لتحمل مسئولياتها في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى.

التنبؤ بالدخول في دائرة العنف

وفي أبريل 2022، وتحديدًا بعد واقعة اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، حذرت جامعة الدول العربية من أن التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة ينذر بإدخال المنطقة في دوامة من العنف.

ودعا أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسئولياته "إزاء التصرفات الإسرائيلية المتهورة ضد حرية ممارسة الشعائر الدينية وفق ما أقرته المواثيق الدولية باعتباره حقًا إنسانيًا أصيلًا".