تقرير: تجارة الوقود تحقق أعلى معدل نمو بين المنتجات بمعدل 60%
تشير توقعات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، خلال الربع الأخير من عام 2023 إلى تباطؤ نمو التجارة العالمية، حيث من المتوقع أن يشكل ضعف الاقتصاد العالمي والضغوط التضخمية وارتفاع أسعار الفائدة وإجراءات التقيد المالي وتباطؤ الإنتاج الصناعي بجانب استمرار الأزمة الروسية- الأوكرانية والتوترات الجيوسياسية، والتخوف بشأن مستويات الديون الخارجية تحديًا كبيرًا يواجه التجارة العالمية خلال 2023.
وفي السياق، أوضحت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، في تقرير لها حصل "الدستور" على نسخة منه، أن جميع مناطق العالم واصلت تحقيقها لنمو في تجارتها السلعية خلال عام 2022، وتصدرت منطقة أوقيانوسيا محققة أعلى معدل نمو بلغ 7.6%، تلتها منطقة أمريكا بمعدل 11.4% وفي المؤخرة حلت أوروبا بمعدل نمو 10.6%.
واستحوذت كل من الصين والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا واليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا وهونج كونج على نحو 49% من صادرات العالم السلعية خلال 2022، وتصدرت الصين المقدمة كأكبر مصدر للسلع في العالم بقيمة بلغت نحو 3.6 تريليون دولار وبحصة 14.4%، تلتها الولايات المتحدة والمانيا وهولندا واليابان بحصص بلغت 8.3% و6.6% و3.9% و3.0% على التوالي.
تجارة الوقود تحقق أعلى معدل نمو بين المنتجات
وحققت تجارة الوقود أعلى معدل نمو بين المنتجات خلال عام 2022، بمعدل تجاوز الـ60% مقارنة بعام 2021، كمحصلة لارتفاع أسعار الطاقة، بينما تراجعت تجارة الخامات والمعادن بمعدل 2% خلال العام نفسه.
ووفقًا لتقديرات الأونكتاد، انتعشت السلع والخدمات في العالم خلال الربع الأول من عام 2023، وارتفعت بنحو 2% مقارنة بالربع الرابع من عام 2022، كمحصلة لزيادة التجارة العالمية في السلع بنحو 1.9% مدفوعة بانتعاش النشاط الاقتصادي في الصين، وزيادة تجارة مركبات الطرق والأدوية.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت التجارة العالمية في الخدمات في الربع الأول من 2023 بنحو 2.8% مدعومة بانتعاش ونمو قطاع السياحة والسفر بعد انحسار جائحة كورونا.
وقاد قطاع الأدوية نمو التجارة السلعية مسجلًا ارتفاعًا قدره 13% خلال الربع الأول من عام 2023 مقارنة بالربع الرابع لعام 2022، تلاه قطاعا المعادن والمنسوجات بارتفاع قدره 6% لكل منهما.
