رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس ديونيسيوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس ديونيسيوس، الأسقف ورفقاؤه الشهداء، ويُروى عن القديس غريغوريوس من مدينة "تور" في فرنسا أن ديونيزيوس جاء من روما الى بلاد الغال (فرنسا) في القرن الثالث، وأنه أول أسقف على مدينة باريس. وقد استشهد في باريس مع اثنين من أعضاء الإكليروس الذين رافقوه.

عظة الكنيسة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، القت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها:

“إذا ما سُئلنا عن كيفيّة الحصول على محبّة الله، نُجيب أنّ محبّة الله لا يمكن تعلّمها. نحن لم نتعلّم قطّ أن نفرح بوجود النور، ولا أن نحبّ الحياة ولا أن نحبّ أهلنا ولا الذين أطعمونا؛ فلا يمكن بالحريّ لمحبّة الله أن تكون وليدة تعليم خارجي”. 

“غير أنّه يوجد في قلب كلّ منّا شعورٌ حميم يُشبه البذرة التي، ولأسباب خاصّة بها، تدفعنا إلى التعلّق بالله. كانت التعاليم الإلهيّة تستحوذ عندئذٍ على هذا الشعور، فتنمّيه وتطوّره وتوصله إلى الكمال. إذًا، فحيث أنّ الله جيّد، وحيث أنّ الجميع يحبّون ما هو جيّد عادةً، يمكننا حينها القول إنّ الجميع يحبّون الله”.

إنّ عمل الخير الذي نقوم به إراديًّا يوجد في داخلنا بشكل طبيعي، إلاّ إذا كان الشرّ قد أفسد أفكارنا. فحتّى لو لم نعرف الله من خلال مفاعيل طيبته، علينا أن نحبّه بلا مقياس، بفضل ذلك الشعور بأنّه قد انتشلنا من العدم وبأنّه خالقنا. علاوة على ذلك، مَن برأيكم من الذين يملكون الحقّ الطبيعيّ في أن نحبّهم، قد غمرنا بوافر خيراته أكثر من الله؟

لمَن سيقول الربّ: "لَكُم مَلَكوتُ السمَواتِ"؟ هو لكم إن أردتم ذلك، حين تختارون طريق الربّ. هو لكم إن أردتم أن تؤمنوا وأن تتقيّدوا بجوهر الرسالة، كما استَمعَ أهل نينَوى إلى رسالة النبيّ، فحصلوا على الخلاص بدل العقاب الذي كان ينتظرهم، لأنّ توبتهم كانت حقيقيّة.