رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رد قاطع على ادعاءات "طبيب كبد": لمشروع البلازما فوائد مزدوجة

أرشيفية
أرشيفية

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي في حديثه الأخير عن إنشاء مشروع تجميع البلازما في مصر لما له من أهمية واسعة في مجال تحسين صحة المصريين، وتنمية العادات الطبية لديهم بالشكل الذي يقلل معه الإصابة بالأمراض مما ينعكس إيجابًا على حياتهم.

وقال الرئيس إنه كان يحاول خروج المشروع إلى النور منذ عام 2012، ولكن: "في الوقت ده كل الشركات العالمية التي لها اسم ممكن يستخدم لم تتعاون معنا".

وتابع إنه حتى عام 2019 لم يتمكن مشروع تجميع البلازما من الظهور قائلًا: “حتى 2019 لم نتمكن من عمل المشروع، لكن نحن مُصرون على إننا نعمل كده حتى جائحة كورونا فعملت تغيير في الفكر العالمي فكانت الفرصة متاحة”.

ومع هذا الإصرار على إقامة ذلك المشروع الذي وصف بأنه يمثل أمنًا قوميًا للبلاد خرجت بعض الأصوات التي تعارض إنشاءه مدعية أنه متاجرة بدماء المصريين، وذلك لتشجيع الرئيس عبد الفتاح السيسي المواطنين بالمشاركة في هذا المشروع العملاق من خلال تبرعهم بالبلازما.

ولتوضيح الرد العلمي الطبي القاطع على تلك الادعاءات قال الدكتور محمد عز العرب استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي في حديثه لـ"الدستور" إن تبرع المواطنين بالبلازما يعد نوعًا من أنواع التكافل الاجتماعي الهام للغاية والمطلوب، مشيرًا إلى أنه يسهم في إنقاذ العديد من أرواح المواطنين كما يحميهم من الإصابة بأمراض ومضاعفات خطيرة.

فائدة للمتبرع والمتبرع له

وبيّن عزالعرب أن التبرع بالبلازما هو سبب في إنتاج واحد من أهم العناصر وهو عنصر "الألبومين" الذي يستخدم لعلاج مرضى تليف الكبد، وكذلك الأشخاص المصابين بالحروق وأيضًا المصابين بأمراض الكلى، وكذلك المصابين ببعض أمراض الدم مثل مرضى "الهيموفيليا".

وتابع عز أنه يتم الاستخلاص من البلازما أيضًا عوامل التخسر والتجلط المهمة لإنقاذ الأفراد الذين يعانون من تصلبات المفاصل نتيجة النزيف بها والمهددين ببتر بعض الأطراف من هذا البتر.

وأوضح أن البلازما أيضًا يستخلص منها مكونات مهمة أخرى مثل مكون "الأنتي دي" والذي يتم إعطاؤه للحوامل على هيئة حقن الـRH بعد حدوث الإجهاض في غضون 72 ساعة على الأكثر، وذلك لتجنب تكون المزيد من الأجسام المضادة التي يمكن أن تشكل خطرًا على الجنين في الحمل.

وتابع أن أهمية التبرع بالبلازما لا تتوقف فقط على أهميته لمن المتبرع له، بل إن المتُبرع يحقق هو الآخر فائدة هائلة جراء تبرعه شريطة أن يتم ذلك التبرع في توقيتات معينة بحيث لا يقل الفترة بين الواحد والآخر عن 28 يومًا.

وأوضح أن التبرع بالبلازما يفيد المتبرع بكونه يمثل تنشيطًا لدورته الدموية، مما يجعل نخاع العظام يفرز العديد من البروتينات المفيدة للجسم.

كما يمثل هذا التبرع حسب عز العرب فرصة هائلة لفحص المتبرع بالكامل من خلال التأكد من خلوه من العديد من الأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي فيروس سي، والإيدز، وكذلك مرض السكر، والعديد من الأمراض البكتيرية مثل الزهري، بالإضافة إلى فحص كامل لصورة الدم الخاصة به مشيرًا إلى أن قبول  البلازما لا يتم إلا وفقًا لشروط صارمة ودقيقة يجب أن تتوافر في المتبرع.

وبذلك أكد استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي على اشتراك المواطنين في هذا المشروع لا يمثل متاجرة بالدماء كما يدعي المدعون، بل هو تنقية وتغذية لدماء المواطنين، وحفظًا لصحتهم في روح من التكافل المحمود والمرغوب. 

‏وكان قد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مشروع إنتاج البلازما هو جزء من تصحيح عادات المصريين إذا تمكنا من جعله مشروعًا للأمن قومي فيه يتعاون الشعب كله لإطلاقه ونجاحه من خلال التبرعات.

كما شجع الرئيس السيسي على مشاركة المواطنين في مشروع تجميع البلازما من خلال التبرعات بقوله: "دخل المتبرع كتقدير وشكر من المراكز لو مرة في الأسبوع كام في الشهر؟ طيب لو مرتين؟ رقم معتبر ممكن يتقدم في مصر ملايين والحلم كان ملايين يبقا أنا قدرت أجيب دخل من فكرة.. وتبقى البلازما موجودة في مصر ويبقى مسارًا صحيًا محترم هي دي قصة البلازما.. متابعًا: “عملنا 8 مراكز ومستهدف 20 و50 و100 في المرحلة دي”.