رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود عرفات: انتصارات حرب أكتوبر لم تأخذ حقها فنيا وأدبيا

محمود عرفات
محمود عرفات

 انتصارات حرب أكتوبر هذا العام، تصطبغ بصبغة خاصة، حيث تتزامن مع مرور نصف قرن علي انتصار قواتنا المسلحة المصرية علي العدو الإسرائيلي، وتحريره لكامل تراب سيناء الحبيبة.

ورغم البطولات التي سجلها المقاتل المصري، إلا أن الأدب والفن لم يتناولا حرب أكتوبر بالقدر الكافي الذي يليق بالنصر المجيد.

انتصار أكتوبر لم يأخذ حقه

وفي هذا الصدد، قال الكاتب محمود عرفات، وهو أحد الأبطال المشاركين في حرب أكتوبر، وتناول انتصارات الجيش المصري علي العدو الإسرائيلي في روايته “سرابيوم”.

وتحدث “عرفات” لـ “الدستور” حول الأمر، مشيرا إلي: انتصار أكتوبر المجيد لم يأخذ حقه من حيث الكتابة القصصية والروائية، كما لم يأخذ حقه في الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية.

وأوضح “عرفات” متابعا: لعدة أسباب لم تحظي انتصارات حرب أكتوبر، أولها عدم السماح بتصوير الموجات الأولى للعبور بداعي المحافظة على سرية قرار الحرب، وأرى أنه كان يمكن تدبير تصوير بدء الحرب دون الإخلال بمبدأ السرية، وقد علمت أن زملائي في إدارة الشئون المعنوية صدرت لهم التعليمات بالتوجه إلى الجبهة بمعداتهم وآلات التصوير فتحركوا كأنهم ذاهبين إلى مشروع تدريبي، واكتشفوا أن بطاريات الكاميرات فارغة فتعذر التصوير. وكل ما سجل تم بعد يوم 8 أكتوبر. 

أفلام نصر أكتوبر 

وحول الفن والسينما وعما إذ ما كانت قد قدمت جزء من انتصارات حرب أكتوبر، أضاف الكاتب محمود عرفات:  فيما يتعلق بالأفلام التي قدمت عن انتصارات حرب أكتوبر فهي قليلة جدًا.

وتابع: “إذا نظرنا إلى السينما الأمريكية فقد قدمت مئات الأفلام عن الحرب العالمية الثانية وتم تكريسها لإظهار بطولة الجندي الأمريكي من خلال قصص تفيض بالإنسانية. لقد اهتمت أفلامنا بتقديم شعارات وعناوين زاعقة تود أن تقول كل شيء في ساعة ونصف، وهذا مستحيل”. 

وأكمل: السينما الأمريكية اعتمدت على حكايات صغيرة، مثل فيلم "مدافع نافارون" ويحكي قصة عدة مدافع منصوبة على جبل أحالت وحدات الجيش تحتها إلى جحيم، فتم تكليف مجموعة من رجال الصاعقة بتدمير هذه المدافع، ونجحوا فعلا في تدميرها. 

وأضاف: هذا يعني أننا نستطيع من خلال التفاصيل الصغيرة أن نصور بطولات جيشنا ورجاله. ربما نجحنا بقدر ما في تقديم مسلسلات عن الجاسوسية في التليفزيون.. لكن وقائع الحرب لم تأخذ حقها. مثلا أنا كتبت في سرابيوم تفاصيل معركة تحرير القنطرة وتحريت فيها الحقائق العسكرية المسجلة في الكتب العسكرية التى صدرت عن الحرب. 

واختتم: كان يمكن أن نصنع فيلما عن تحرير القنطرة، وعن معركة الدبابات في المزرعة الصينية، وعن بطولات رجال الصاعقة المصرية في الثغرة.. وهكذا.. ربما الموضوع يحتاج لأموال كثيرة واستقدام خبراء في تصوير وإخراج المعارك الحربية.