رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 50عامًا.. تقارير: استراتيجيات العبور تُدرس بالأكاديميات العسكرية حول العالم

نصر أكتوبر
نصر أكتوبر

أكدت مجلة "هيستوري توداي" البريطانية، أنه مع مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر، لا تزال استراتيجية مصر لعبور قناة السويس تُدرس في جميع الأكاديميات العسكرية حول العالم، خصوصًا بعد ان حطم الزعيم المصري الراحل محمد أنور السادات أسطورة إسرائيل التي لا تقهر.

استراتيجية مصر للعبور وتحطيم أسطورة إسرائيل

وتابعت المجلة البريطانية، أنه قبل 50 عامًا، وتحديدًا في السادس من أكتوبر من عام 1973، عبر 32 ألف جندي مصري قناة السويس لرفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء، بعد ست سنوات من الاحتلال الإسرائيلي. 

وأضافت أنه تم تنسيق الهجوم المفاجئ مع التقدم السوري في مرتفعات الجولان المحتلة، ولم يتم التصدي له إلا بمساعدة جسر جوي فوري للأسلحة الأمريكية، حيث استمتع الرئيس أنور السادات بتحطيم مصر لأسطورة إسرائيل التي لا تقهر، وتم تتويجه على النحو الواجب "بطل العبور".

وأشارت إلى أن خطة السادات للعبور صمدت أمام اختبار الزمن، فالخطة المصرية لا تزال تُدرّس في دورات الإستراتيجية العسكرية حول العالم، وتحول السادات لبطل الحرب لفوزه في المعركة واسترداد أرضه بالكامل من الاحتلال الإسرائيلي وبطل السلام لتوقيعه أول اتفاقية سلام بين دولة عربية وإسرائيل في معاهدة كامب ديفيد والتي لا تزال أهم وأقوى معاهدة سلام في منطقة الشرق الأوسط.

تنظيم سياسة مصر الخارجية والشعب كلمة السر

وأكدت المجلة البريطانية، أن السادات نجح في إعادة تنظيم سياسة مصر الخارجية منذ اللحظات الأولى لرئاسته وخصوصًا بعد الحرب، حيث وازن في العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي آنذاك، وعمل على إعادة بناء الجيش المصري الذي تحول لأقوى جيوش المنطقة، وقلب موازين القوى في الشرق الأوسط، وتحولت مصر لقلب ميزان المنطقة.

وأضافت المجلة أنه كان هناك عامل رئيسي آخر وراء قرار السادات بالحرب، وهو الشعب المصري الذي سأم من حالة "لا حرب ولا سلم"، ولعب الغضب الشعبي المصري دور كبير في الحرب، وبعد النصر منح المصريين السادات أفضل لحظاته، حيث تحول إلى بطل شعبي لا مثيل له بعد الحرب، ليصبح الشعب المصري كلمة السر العليا في إعلان السادات للحرب وتحرير سيناء.

وأفادت بأنه بعد 50 عامًا من الانتصار وتحرير شبه جزيرة سيناء بالكامل من الاحتلال، أصبحت حرب أكتوبر مصدر للفخر الوطني المصري، ورمز لقوة الجيش المصري، فهو الجيش العربي الوحيد الذي هزم إسرائيل وحرر أرضه، في ظل استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية ومرتفعات الجولان السورية ومزارع شبعه جنوبي لبنان.