رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى الذكرى الـ154 لميلاد غاندى تعرف لماذا كان يكره القراءة صغيرًا؟

غاندي
غاندي

تمر اليوم الذكرى 154 لميلاد الزعيم الهندي غاندي، والذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 2 أكتوبر 1869، ويُعد غاندي من أكثر الشخصيات الملهمة في العصر الحديث. 

 

يحكى غاندي تفاصيل سيرته وتاريخ نضاله عبر كتاب "قصة تجاربي مع الحقيقة"، من تأليف مهنداس كارامشاند غاندي، ومن ترجمة محمد إبراهيم السيد. يشير الكاتب إلى أن ظل نموذج غاندي وكتاباته ومبدأ المقاومة السلمية الذي دافع عنه بمنزلة "درس يتعلمه العالم أجمع" حتى بعد موته عام 1948 م. وقد أثر على حركات التحرر المختلفة، مثل حركة الدفاع عن الحقوق المدنية الأمريكية، وحركة التضامن البولندية، وثورة "سلطة الشعب" بالفلبين التي أطاحت بنظام الرئيس ماركوس.

سيرة غاندي تقدم نموذجًا لشخص متعمق في ميراثه الثقافي والديني، ولا يزال معارضًا تمامًا لجميع صور التعصب الاجتماعي والعرقي والديني، وقد أصر على أن وسائل الشر لا تفسد الغايات التي تهدف إلى تحقيقها وتحط من قيمتها فحسب، بل تحط من قدر الأشخاص الذين يلجأون إليها، إن التغلب على الرغبة الملحة في اللجوء لمثل تلك الوسائل يبلغ ذروة الصعوبة عندما يروم الإنسان إصلاح ما أفسده الظلم.

 

يرجع غاندي "انتشار سم الكراهية في العالم" إلى ندرة الالتزام بالقاعدة السلوكية "أبغض الخطيئة وليس مقترفها".

 

 المولد والنسب 

ينتمى غاندي إلى عائلة تشتغل بالتجارة، وبالرغم من هذا إلا أنهم لم يبتعدوا عن السياسة، فقد شغل أفراد في عائلته مناصب سياسية مهمة، ومنها رئاسة الوزراء لثلاثة أجيال متتابعة في ولايات عدة بكاثياوار.

 

يشير غاندي، عبر سيرته، إلى أن والده تزوج أربع مرات، ولم يشغل حياته بجمع الثروة، وقد ترك عند وفاته قدرًا يسيرًا من الأملاك.

 

أما عن والدته فيقول: كان الورع هو أجل انطباع خلفته والدتي في ذاكرتي، فقد كانت على درجة كبيرة من التدين، فكانت لا تتناول الطعام قبل أن تتلوا صلواتها اليومية، وكانت زيارة معبد الإله "فيشنو "هافيلي" إليها بمنزلة فرض يومي.

 

وتابع: كانت والدتي تتمتع برجاحة عقل شديدة، وكانت على دراية بجميع شئون الدولة، وكانت سيدات البلاط الملكي يقررن بذكائها، وكنت كثيرًا ما أرافقها، مستغلًا كوني في طور الطفولة.

 

كره قراءة الكتب الخارجية 

يقول غاندي: "تعلق بذاكرتي حادثتان تعودان لفترة الطفولة، فبصورة عامة كنت أكره قراءة أي كتاب بخلاف الكتب المدرسية، وكان علىّ أن أودي الواجبات المدرسية نظرًا لأنني كنت أكره أن أخدع معلمي بقدر كرهي لتكليفه إياي بفروض مدرسية، ولذلك كنت أودي تلك الواجبات، لكن دون تركيز في أغلب الأحيان".