رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رجعنا للمدرسة".. كيفية التعامل مع طفلك عند تعرضه للتنمر؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر التنمر من أكثر الظواهر السلبية التي تؤثر على الأطفال في المدارس وتترك آثارًا سلبية على نفسيتهم وصحتهم العقلية، حيث  يعاني الأطفال الذين يتعرضون للتنمر من شعور بالإحباط والعجز والانعزال، مما يؤثر على أدائهم الأكاديمي وعلاقاتهم الاجتماعية. 

لذا، تلعب أسر الأطفال دورًا حاسمًا في التعامل مع طفلهم المتعرض للتنمر ودعمه خلال هذه المرحلة الصعبة، حيث أوضح الخبراء بموقع "familylives" عدد من النصائح للأسر للتعامل مع طفلهم عند تعرضه للتنمر في المدرسة. 

نوه الخبراء أن أول خطوة يجب اتخاذها هي التأكد من تواجد قنوات اتصال مفتوحة ومستمرة بين الأسرة والطفل، حيث  يجب على الأهل أن يكونوا على استعداد للاستماع إلى طفلهم وفهم تجاربه ومشاعره، دون التدخل فيما يرونه مناسبًا.

شدد الخبراء على ضرورة تعزيز ثقة الطفل بنفسه، حيث يكون التنمر عادة مرتبطًا بشعور الطفل بالضعف والقلق من الآخرين، لذا، يجب على الأهل تشجيع الطفل على تطوير مهاراته الشخصية وتعزيز إيجابية التفكير لديه، فقد يساعد تعزيز هذه المهارات في تحسين وجهة نظر الطفل عن نفسه ويساعده في التصدي للتنمر.

كما نصح خبراء التربية، باستشارة المدرسين والمشرفين المدرسين للمساعدة في حل المشكلة، حيث يمكن أن تقدم المدرسة الدعم المناسب والإرشاد اللازم للطفل المتعرض للتنمر، وبالتالي تسهم في حماية الطفل وتوفير بيئة آمنة داخل المدرسة.

يجب على الأهل أن يعلموا طفلهم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والاستجابة للتنمر بشكل إيجابي، حيث يعني ذلك تعليم الطفل كيفية التصدي للمتنمر وإزاحة الضغوط عن نفسه. 

وقد يتضمن ذلك تعلم استراتيجيات الحوار الهادئ والتعبير عن المشاعر بشكل صحيح، وكذلك الابتعاد عن الأماكن التي يحدث فيها التنمر والالتفاف حول الأصدقاء الذين يقدمون الدعم.

أكد الخبراء، على أهمية الدعم العاطفي والمساندة الروحية فهي الأمور الأكثر أهمية في تعامل الأسرة مع طفلها المتعرض للتنمر، لذا يجب أن تشعر الأسرة بالحب والدعم المستمر للطفل، وتتأكد من أنها تفهم صعوبة الموقف وتؤكد أنها ستكون بجانبه طوال الوقت.

لذا فإن التعامل مع طفلك عند تعرضه للتنمر يتطلب التوازن بين الدعم العاطفي وتوجيهه للتعامل بشكل إيجابي مع المواقف الصعبة، عن طريق الاستماع لطفلك، تعزيز ثقته بنفسه، استشارة المدرسة، وتعليمه استراتيجيات التواصل الفعّال، يمكن للأسرة أن تحمي طفلها وتساعده في التصدي للتنمر والخروج من هذه التجربة بثقة وإيجابية.