رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديسين قزمان ودميان الشهيدين

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، بذكري القديسين قزمان ودميان الشهيدان، وروي الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني سيرتهما، موضحا أنهما طبيبين شهيدين وأخوين مسيحيين عرب، اشتهرا بصنع العجائب وخصوصا معجزات الشفاء والعلاج حيث كانا يعملان بالطب في حياتهما الأرضية وزادت موهبتهما بعد انتقالهما للسماء.

وتابع الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني،  كان لهما ثلاثة اخوة آخرين من النساك وكانت أمهم قديسة تدعى "ثيودورا" و تنسب هذه الأسرة إلى مدينة تسمى “اجيا” وهي ميناء يقع بماقطعة كيليكية في شمال الجزيرة العربية باسيا الصغرى فى نهاية القرن الثالث الميلادى، وكان للأم دورها الكبير في الاهتمام بتربيتهما تربية مسيحية حقة، وعلمتهما الفضائل المسيحية الأصلية حتى شبا على نعمة الله.

 شفائهما للمرضى

وأضاف، تعلم القديسان قزمان ودميان صناعة الطب فأصبحا طبيبين أما اخوتهما الثلاثة فاتجهوا للنسك والعبادة، كانا يشفيان الأمراض لا بقوة الأدوية بل بقوة الله الفائقة، فكانا يصليان على كل مريض أولا ثم يطببانه وبهذا تمجد الله فيهما فصنعا الشفاء والعجائب.

 فكانا يفتحان أعين العميان ويقيما السقماء و يخرجان الشياطين أيضا ويشفوا كل مرض,و كان الرب يعمل معهم “وتعاهدا فيما بينهما أن لا يتقاضيا أجرا عن عمل يعملانه، وكان شعارهما في حياتهما اليومية وعملهما “إن أكلتم أو شربتم أو فعلتم أي شيء فافعلوا كل شيء لمجد الله”، فكانا يخشيان تعلق نفسيهما بمحبة الفضة فيسقطان في شرور كثيرة، و اشتهرا بلقب الطبيبين بلا فضة، ودعاهما الوثنيون مبغضي الفضة.

 القبض عليهما في عصر الاضطهاد

وتابع "الفرنسيسكاني"، واستمرا على حياتهم المقدسة هذه حتى أثار الإمبراطور الروماني دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين في جميع أنحاء الإمبراطورية لذلك قبض عليهما الحاكم “ليسياس”حاكم منطقة "ديرما"، بشمال الجزيرة العربية ،وعرض عليهما السجود للأصنام فرفضوا فأمر أن يجروهم على معصرة بارزة حتى ترضضت عظامهم فاقامهم ملاك الله وحطم عنهم السلاسل فأمن الجنود وأمر الحاكم بقطع رؤوس هؤلاء الجنود. 

 واختتم، علقهما الحاكم على صليبين ورجمهما بالحجارة وباقي اخوتهم قيدوا ما بين الصليبيين ورموهم بالسهام فكانت الحجارة والسهام ترتد إلى الضاربين فأمر بطرحهم في أتون نار مشتعل، وكانت أمهم تثبتهم في إيمانهم وتقوى عزيمتهم على الجهاد فأمر الحاكم بقطع رأسها هي أولا ونالت إكليل الشهادة.

وبقى جسدها مطروحا لم يجسر أحد أن يدفنه فصرخ القديس قزمان “يا أهل المدينة أما يوجد حد قلبة رحيم فيستر جسد هذه الأرملة العجوز ويدفنها” فتقدم القائد الشجاع بقطر رومانوس ابن الوزير واخذ الجسد وكفنه ودفنه، فنفاه الحاكم إلى صعيد مصر حيث نال إكليل الشهادة .

في اليوم التالي أمر الحاكم بقطع رؤوسهم، فتقدموا مبتسمين هادئي البال مسبحين الله فتقدم الجلاد وأخذ رؤوسهم بحد السيف وكان ذلك في سنة 306 م.