رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الغياب الإلكتروني يدخل حيز التنفيذ في المدارس المصرية.. ما قصته؟

الفصول الدراسية
الفصول الدراسية

بدأت المديريات التعليمية في مصر في توجيه الطلاب وأولياء الأمور بضرورة الالتزام بالحضور الدراسي وتطبيق الغياب الإلكتروني منذ بدء العام الدراسي الجديد المقرر انطلاقه  الأسبوع المقبل، وأكدت وزارة التربية والتعليم أنه سيتم تسجيل حضور وغياب الطلاب عبر نظام إلكتروني موحد يربط جميع المدارس بالوزارة.

 

وأوضحت الوزارة أن نظام الغياب الإلكتروني يهدف إلى تحسين جودة التعليم والحفاظ على حقوق الطلاب في التعلم، وأنه سيتم متابعة نسب الغياب بشكل دوري وإرسال تنبيهات للطلاب وأولياء الأمور في حالة تجاوز الحدود المسموح بها قانونا، وأضافت أنه في حالة فصل الطالب بسبب الغياب، يمكنه تقديم طلب إعادة قيده مرة أخرى بعد سداد الرسوم المقررة.

 

وقالت مصادر مطلعة إن الوزارة تستعد لإطلاق حملة توعوية لشرح آلية عمل نظام الغياب الإلكتروني والآثار المترتبة على عدم احترامه، وذلك من خلال إصدار كتيبات ومطويات وفيديوهات توضح كيفية استخدام النظام والاستفادة منه، كما ستقوم الوزارة بتدريب المعلمين والإداريين على استخدام النظام وحل المشكلات التقنية التي قد تواجههم.

 

وأشارت المصادر إلى أن نظام الغياب الإلكتروني يعد جزءا من خطة الوزارة لتطوير منظومة التعليم في مصر والانتقال إلى التعلم الذكي، وأنه سيرفع من مستوى التحصيل الدراسي للطلاب وسيرشدهم إلى احترام التزاماتهم.

منظومة جديدة

في السياق، يقول محمد البيلي، الخبير في مجال التعليم، إن هناك فوائد عديدة ومهمة لتطبيق قرار الغياب الإلكتروني في مصر، ومنها تحسين جودة التعليم والحفاظ على حقوق الطلاب في التعلم، حيث يضمن النظام أن يحصل الطلاب على المناهج الدراسية بشكل كامل ومتوازن، بجانب رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب وتشجيعهم على احترام التزاماتهم الدراسية، حيث يؤثر الغياب سلبا على أداء الطلاب ونتائجهم.

ويضيف: "يساعد قرار الغياب الإلكتروني أيضًا في تسهيل عملية متابعة الغياب والحضور بشكل دقيق وسريع، حيث يوفر النظام الوقت والجهد للمعلمين والإداريين في تسجيل وتحليل بيانات الغياب، وتعزيز التواصل بين المدارس وأولياء الأمور، حيث يرسل النظام تنبيهات لأولياء الأمور في حالة غياب أبنائهم أو تجاوزهم للحدود المسموح بها، ما يساعد على معالجة المشكلات المتعلقة بالغياب".

وينوّه "البيلي" في حديثه لـ "الدستور"، إلى أن القرار الجديد يساهم في دعم خطة الوزارة لتطوير منظومة التعليم في مصر والانتقال إلى التعلم الذكي، حيث يعد نظام الغياب الإلكتروني جزءا من استخدام التكنولوجيا في تحسين عملية التعليم والتعلم.

مواجهة الأزمات

أما في حالة التعرض للمعوقات التي قد تحدث أثناء تطبيق نظام الغياب الإلكتروني في مصر، يرى "البيلي" أنه من الضروري توفير البنية التحتية اللازمة لتشغيل النظام بشكل فعال ومستمر، مثل تحسين سرعة الإنترنت وتوفير الأجهزة الإلكترونية والبرامج المناسبة للمدارس والطلاب، بجانب تدريب المعلمين والإداريين بشكل كاف على استخدام النظام وحل المشكلات التقنية التي قد تواجههم، وذلك من خلال إقامة دورات تدريبية وورش عمل ومسابقات وجوائز لتحفيزهم على التعلم.

ويستكمل: "من الضروري أيضًا التزام الطلاب وأولياء الأمور بالحضور الدراسي والاستفادة من النظام، وذلك من خلال توعيتهم بأهمية الغياب والآثار المترتبة عليه، وإشراكهم في أنشطة تربوية وتعليمية ممتعة ومفيدة، بالإضافة إلى وضع آلية موحدة وشفافة لقبول أو رفض أعذار الغياب، وذلك من خلال إصدار قواعد وضوابط واضحة ومحددة لتقديم وتقييم الأعذار، وإنشاء لجان مختصة لفحصها والبت فيها".

ويختتم الخبير في مجال التعليم، بضرورة مراعاة بعض الظروف الخاصة لبعض الطلاب، مثل المرض أو السفر أو الظروف الأسرية أو الاجتماعية، من خلال إعطائهم فرصة لتعويض ما فاتهم من دروس أو اختبارات، أو تقديم خدمات تعليمية بديلة لهم".