رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السر الأكبر.. كيف نجح المصريون القدماء فى بناء مسلات مضادة لاختبارات الزمن؟

المسلات في مصر القديمة
المسلات في مصر القديمة

في الرمال الذهبية لمصر القديمة، صمدت الهياكل الحجرية العملاقة المعروفة باسم مسلات  أمام اختبار الزمن، وروت حكايات عن عظمة حضارة المصريين وبراعتها، حيث تطرح هذه الهياكل الرائعة سؤالًا محيرًا حير المؤرخين وعلماء الآثار على حدٍ سواء، كيف تم نقل هذه الكتل الضخمة وبنائها باستخدام تكنولوجيا الماضي المحدودة على ما يبدو.

وبحسب مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية، فإن الطرق التي استخدمها البناءون القدماء ضاعت في ضباب الزمن، ولكن هل من الممكن في الماضي أن يكونوا قد طوروا أفكارًا رائعة لا نعرف عنها شيئًا، قد لا يكون الأمر بهذا الشكل، فكل ما يتطلبه الأمر هو استعادة الوسائل والأساليب التي كان من الممكن أن يستخدموها من خلال التفكير في معرفة أساليب البناء.

سر النقل البري للمسلات

وأضافت المجلة، أنه تم استخراج المسلات من المحاجر التي كانت بشكل عام بعيدة جدًا عن المكان الذي سيتم تركيبها فيه، حيث يتضمن نقلها بشكل عام رحلة برية من المحجر إلى الرصيف، وبعد أن يتم تحميلها على سفينة مناسبة تأخذها عبر النهر إلى أقرب مكان ممكن إلى موقع التركيب، وهناك يتم إنزالها على العربات من قبل عمال البناء، حتى يمكن نقلها عبر طريق بري جديد للوصول إلى وجهتها النهائية.

وتابعت المجلة، أن هناك القليل من المعلومات حول طرق النقل البري المستخدمة والمزيد عن الطرق النهرية، ولكن في كلتا الحالتين، الكثير من التفاصيل عن البناء في مصر لا تزال غير معروفة، وهذه التفاصيل مهمة لفهم كيف أنه باستخدام الوسائل التقنية التي كانت لديهم، كان من السهل جدًا على المصريين القدماء تنفيذ هذه الأعمال. 

الفكرة العامة التي تنبثق من النقوش البارزة واللوحات هي أن نقل الكتل الكبيرة تم عن طريق وضع القطعة على دعامة خشبية أكثر أو أقل قوة مع ربط الحبال بها، والذي تم بعد ذلك سحبها بواسطة العدد اللازم من الأشخاص لسحبها الحمل، ويمكننا أن نعتقد أن هذا هو الحال من حيث إنهم لم يعرفوا العجلة، ولكن لا يوجد دليل على استخدام هذه الطريقة في نقل هذه الأحمال الكبيرة، ولا على استخدام الحيوانات للمهمة بشكل منتظم، وإذا اعتبرنا أن العجلة لم تستخدم للتنقل في بناء هذه المسلات، فسيظهر بعض المشاكل الأخرى.

وأوضحت المجلة، أن العلماء طرحوا عددا لا حصر له من النظريات حول كيفية نقل الحجارة الضخمة لحل اللغز الأكبر للحضارة الفرعونية، وهو كيفية نقل عمال البناء القدماء هذه الكتل العملاقة لبناء المسلات والأهرامات والمعابد وغيرها من القطع الهندسية والفنية الرائعة، والتي شكلت عجائب هندسية تاريخية غامضة.