رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الميسترال".. حاملة الطائرات المصرية توفر مستشفى ميدانى لأهالى ليبيا

مساعدات مصر لليبيا
مساعدات مصر لليبيا

لم تتأخر مصر لحظة عن مساعدة شقيقتها الليبية في أكبر مأساة مرت عليها بالقرن، وهي مأساة عاصفة دانيال والتي خطفت آلافًا من أبنائها وشردت آلافًا آخرين، وابتلع فيضانها مدنًا بأكملها فأجهز عليها.

واحدًا من أسرع جهود مصر في مساعدة ليبيا هي وصول حاملة المروحيات "ميسترال" إليها، للعمل فيها كمستشفى ميداني لدعم متضرري الإعصار، وذلك في أول مهمة رسمية لها وما تتمتع به من تجهيزات كبيرة تتلائم مع فجع الكارثة وجهود الإنقاذ المعدة لها.

عيادات كاملة 

هذه الميسترال تحتوي على مستشفى بحري منتشر على مساحة 900 متر مربع،  كما أنه يستوعب غرفتي عمليات وبه ملحق غرفة أشعة مزوّدة بأحدث جيل من الماسحات الإشعاعية لعمليات المسح الإشعاعي.

يتضمن هذا المستشفى كذلك عمليات للتصوير بالموجات فوق الصوتية، وقسم خاص بالأسنان، و69 سريرًا طبيًا منها 7 أسرّة مخصصة للعناية المركزة، كذا 20 غرفة للمرضى.

تشمل “الميسترال” 4 مركبات "إنزال برمائي مُتخصصة"، تعمل على نقل الأفراد والمركبات من السفينة إلى الشاطئ والعكس، وتستطيع “الميسترال” البقاء بالبحر حتى 70 يومًا وذلك باستخدام الإبحار بطريقة السرعات المحدودة.

كذلك تتميز مهام السفينة الحربية طراز ميسترال بانها يمكنها  القيام بعمليات الإنزال البحري كما يمكنها القيام بأعمال الدعم اللوجستي، وكذلك أعمال النقل البحري كما يمكن لهذه المستشفى أيضًا أن تعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر وأن تدير أعمال البحث والإنقاذ للأرواح بالبحر. 

ويمكن لهذه المستشفى أن تحمل الكثير من المساعدات وكذلك المعدات الخاصة بالبحث والإغاثة بسرعة عبر البحر وذلك دون أن تمثل عبئًا على الدولة التي بها الكارثة.

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس

ويأتي إرسال هذه "الميسترال" ضمن جهود مصر لإنقاذ الأشقاء الليبيين ووفقًا  لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدائمة لتقديم الدعم الفوري والكبير لجميع الأشقاء.

وكان قد اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرق ليبيا وأبرز هذه المدن هي درنة وسوسة، وخلف 11 ألفًا و300 قتيل و10 آلاف و100 مفقود في درنة وحدها، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وذلك وفقًا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.