رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بودكاست صدى الأبطال| اللواء درويش حسن يكشف لماذا كان يخشى ضباط إسرائيل الجنود المصريين في حرب 73؟

 اللواء أركان حرب
اللواء أركان حرب درويش حسن درويش

كان اللواء أركان حرب درويش حسن درويش رجلًا يحمل في ذاكرته ذكريات عظيمة من فترتي "الاستنزاف" و"أكتوبر"، حيث شارك في تلك الحروب المهمة، و"درويش" حاليًا هو زميل أكاديمية ناصر العسكرية، ورغم أنه كان يحلم بأن يصبح طيارًا؛ إلا أنه لم يوفق في الالتحاق بالكلية الجوية وانتقل بدلاً من ذلك إلى الكلية الحربية.

تحدث "درويش"، عبر "بودكاست الدستور" عن صورة واضحة للجندي المصري وقدرته على هزيمة الجيش الإسرائيلي وكسر أسطورته، بعد هزيمة مصر في نكسة 1967، فقد تحول الجندي المصري إلى بطل شرس، محققًا النصر في أكتوبر 1973، فيرى أن التدريب مع التحمل المبكر للمسؤولية من حيث المحافظة على الأرواح والمعدات العسكرية لعب دورًا كبيرًا في نجاح جيل الضباط والقادة في أدائهم أثناء الحرب.

مفاجأة الجيش المصري وضرب العدو وجهًا لوجه

ومن الواضح أن إسرائيل لم تتوقع المفاجآت التي واجهتها في بداية الحرب، فقد أوضح "درويش" أن طول قناة السويس تبلغ حوالي 160-170 كيلومترًا، وكانت القوات الإسرائيلية تمتلك نقاطًا حصينة على الضفة الشرقية للقناة، وكانت تتمركز بها وفقًا لنظرية الدفاع المتحرك التي اعتمدتها، ومع ذلك، كانت هناك مفاجأة كبيرة نفذتها القوات المصرية في تلك الحرب.

وفي ذكرياته، يروي "درويش" قصة استراتيجية المصريين الرائعة لتدمير تلك النقاط الحصينة، حيث تم استخدام قوة صغيرة لتحاصر تلك النقاط من الخلف، مما منع دخول الإمدادات إليها أو خروجها، وأدى إلى ضعف المقاومة الإسرائيلية وانخفاض عزيمتها.

وفي الأيام الأولى من الحرب، لم يكن الجنود المصريون يواجهون الجنود الإسرائيليين وجهًا لوجه، فقد كانت عقيدة الجيش الإسرائيلي هي القتال من وراء الجدران والنقاط الحصينة، ولكن القوات المصرية المدفوعة واصلت حصار تلك النقاط المحصنة لبضع ساعات، مما أدى إلى تراجع المعنويات والكفاءة القتالية للقوات الإسرائيلية المتواجدة في تلك النقاط، وهذا جعل عملية اقتحامها أسهل وأدى إلى تقليل خسائر قوات مصر.

وبكلماته، نجح "درويش" في توضيح جانب مهم من استراتيجية المصريين في تلك الحرب، والذي كان إتقانهم لتحريك القوة الصغيرة التي تحاصر العدو وتعزز الضغط عليه من الخلف، وكذلك فهمهم لعقيدة الجيش الإسرائيلي، أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت في تحقيق النصر.