رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد حسين طنطاوى.. ابن مصر البار

محمد حسين طنطاوى
محمد حسين طنطاوى

«خدوا بالكو على مصر، فمصر هى القلب، هى شعلة الوطنية والقومية والأمن والأمان فى المنطقة كلها»، هكذا طالب المشير محمد حسين طنطاوى، المصريين، بالحفاظ على بلادهم، خلال كلمة له فى إحدى فعاليات الجيش الثانى قبل أيام من ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.

كان المشير محمد حسين طنطاوى، الذى تحل اليوم ٢١ سبتمبر ذكرى رحيله، رمزًا للرجل العسكرى الذى وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن، حيث قال عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد رحيله، إن مصر فقدت رجلًا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكريين المخلصين، ووصفه شيخ الأزهر أحمد الطيب بأنه بطل عسكرى من طراز خاص، وقف شامخًا فى مواجهة أعداء الوطن فى وقت عصيب، ليعبر بسفينته إلى بر الأمان.

وُلد المشير طنطاوى فى ٣١ أكتوبر عام ١٩٣٥، وتخرج فى الكلية الحربية بسلاح مشاة فى الأول من أبريل ١٩٥٦، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، ودورة كلية الحرب العليا، وشارك فى حرب ١٩٦٧ وحرب الاستنزاف، فكان دومًا رجل الأوقات الصعبة؛ ونجح فى أن يسجل اسمه بحروف من ذهب فى تاريخ مصر.

وضرب أروع الأمثلة والنجاحات فى حرب أكتوبر، حيث كان قائدًا للكتيبة ١٦ مشاة، التى حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء، حينما دخل فى مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية، لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة ٣ كيلومترات. وتمكنت الفرقة بقيادته من الاستيلاء على نقطة حصينة على الطرف الشمالى الشرقى من البحيرات المرة، كما حقق انتصارًا مبهرًا خلال معركة المزرعة الصينية؛ لتتحول إلى ملحمة عسكرية كبيرة تكبد خلالها العدو خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات.

وحصل المشير طنطاوى، خلال مسيرته المهنية، على العديد من الأنواط والميداليات تكريمًا له، فحصل على ميدالية جرحى الحرب، وميدالية الخدمة الممتازة، وميدالية العيد العشرين للثورة، وميدالية يوم الجيش، وميدالية ٦ أكتوبر، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.