"الإسكوا" تطلق تقريرًا عن الاستعراض السادس للمؤتمر الدولى للسكان والتنمية
أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، تقريرا حول الاستعراض السادس للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية في المنطقة العربية، وذلك بالتعاون مع المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان وجامعة الدول العربية.
تحليل مؤشرات مختارة للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية
أكد التقرير الصادر عن "الإسكوا" الذي حصلت "الدستور" على نسخة منه، أن المساواة والكرامة الإنسانية جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وعنصر أساسي من عناصر الديمقراطية، ويدعو إعلان القاهرة لعام 2013 إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة الفقر وضمان المساواة والعدالة الاجتماعية للجميع.
وفي هذا السياق، أوضح التقرير أن معدلات الفقر في المغرب بلغت 2.5%، و 65% في السودان، و 58% في سوريا خلال عام 2021، وفي سياق الفقر وعدم المساواة، تشكل العمالة الهشة مصدر قلق كبير لأنها غالبًا ما ترتبط بانعدام أمن الدخل، وظروف العمل الصعبة، والانخراط في العمل غير النظامي مع ضمان اجتماعي محدود أو معدوم.
النساء
لا يزال زواج الأطفال مرتفعًا في المنطقة العربية، فقد ارتفعت نسبة النساء اللواتي تزوجن قبل سن 18 عامًا بين عامي 2010 و 2021 في الجزائر والعراق والأردن والسودان، وتمثلت أعلى زيادة بين البلدان لديها بيانات في السودان، حيث تضاعف المعدل تقريبًا بين عامي 2010 و 2021، من 37% إلى 62%، وعلى النقيض من البلدان الأخرى، أبلغت تونس وسوريا عن انخفاض في هذا المؤشر منذ عام 2010.
وسُجلت أدنى نسبة في تونس حيث بلغت 2%، وانخفض اتجاه نسبة النساء المتزوجات قبل سن 15 عامًا في دولة فلسطين من 4% إلى 1% بين 2010 و2019، وقد سجلت الصومال أعلى نسبة من النساء المتزوجات قبل سن 15 عامًا، بلغت 17%.
التطورات المؤسسية
لضمان معالجة القضايا السكانية، عينت عدة بلدان وزارة رائدة مثل وزارات التخطيط في الجزائر والعراق وتونس، ووزارة الشئون الاجتماعية في لبنان، ووزارة الاقتصاد في عمان، كمركز تنسيق لإدماج الديناميات السكانية في التخطيط الإنمائي، وبمبادرة من الجمعية الوطنية، أنشئت المجموعة البرلمانية للسكان والتنمية في جيبوتي.
وعلى مدى العقدين الماضيين، أنشأ العديد من البلدان أيضًا هيئات وطنية معنية بالسكان لضمان التنسيق عبر الحكومة ومع الجهات المعنية غير الحكومية، ومن هذه البلدان العراق والأردن ودولة فلسطين والسودان وسوريا، ولم يتم تفعيل الهيئات الوطنية في الجزائر ولبنان.
