رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يرى قادة الجيش الإسرائيلى "حرب أكتوبر" بعد 50 عامًا؟

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

50 عاما مرت على حرب أكتوبر 1973 ولا تزال إسرائيل تتكشف الدروس المستفادة من الفشل الذريع الذي تعامل به المستوى العسكري، وكذلك المستوى السياسي بقيادة جولدا مائير رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال فترة الحرب.

وتشير الوثائق وكافة التقديرات التي تصدر في إسرائيل منذ اندلاع الحرب إلى أن الأجهزة المعلوماتية، جهاز المخابرات "الموساد" والمخابرات الحربية "أمان" يتبادلان المسئولية عن الفشل والهزيمة التي حدثت في حرب أكتوبر.

ونظمت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" فعاليات مع أهالي القتلى والجرحى الذين سقطوا في حرب أكتوبر عام 1973، بحضور يوآف جالانت وزير الجيش الإسرائيلي، وبمشاركة هيرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وأهارون هاليفا رئيس شعبة "أمان".

الدروس المستفادة من حرب أكتوبر

وقال يوآف جالانت وزير الجيش الإسرائيلي :"حتى اليوم، وبعد مرور سنوات على الحرب، لا تزال دروسها محفورة بعمق في أرواحنا.. ويجب أن نكون مستعدين للحرب حتى لو اندلعت فجأة، ومن واجبنا أن نكون يقظين وحذرين ومستعدين.. من يريد السلام فليستعد للحرب".

وسعى جالانت إلى ربط الدروس المستفادة من الهزيمة والفشل الإسرائيلي في حرب أكتوبر بالأزمة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي حاليًا حيث يرفض عددًا من عناصر قوات الاحتياط تأدية الخدمة اعتراضًا على التعديلات القضائية التي يدعمها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال وزير الجيش الإسرائيلي، في هذا السياق: "في هذه الأيام، وبشكل خاص، يجب علينا الحفاظ على الخدمة في الجيش الإسرائيلي، سواء في التشكيل النظامي أو في قوات الاحتياط"، مشيرًا إلى أن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر تؤكد أهمية الجهوزية الدائمة لاندلاع أي حرب.

حرب أكتوبر هزت إسرائيل بأكملها

وتابع: "قدرة الجهاز الأمني ​​على حماية إسرائيل والاستعداد للحرب كانت تعتمد في الماضي، وما زالت تعتمد اليوم، على الشعب والتماسك الداخلي، والقدرة على تجنيد أفضل العناصر من أولادنا في الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، لفرز واختيار القادة من بينهم والأكثر ملاءمة لكل منصب".

وأضاف: "في وجه كل التحديات التي تواجهنا، والتهديدات الخارجية المتزايدة، يجب علينا أن نقف صفا واحدا".

من جانبه، قال هيرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إن العامل البشري يبقى عنصرًا دائمًا في الاستخبارات، وذلك ضمن علم الحرب، موضحًا: "نحن اليوم أفضل لأننا تعلمنا مما فعله أسلافنا، ومن سيأتون بعدنا سيتعلمون بالتأكيد من أخطائنا".

وشدد على أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية فقدت في حرب أكتوبر 42 من عناصرها، متابعًا: "مرت 50 عامًا منذ أن اخترقت الأبواق الصمت، وهزت إسرائيل بأكملها عند ظهر يوم الغفران عام 1973 - التسمية الإسرائيلية لحرب أكتوبر - وتفاجأ الجيش وإسرائيل بالحرب القوية التي أودت بحياة آلاف الجنود وجرحت آلافًا آخرين جسديًا، كما جرحت أرواحهم، وهزت إسرائيل وجيشها وشعبة المخابرات، التي فشلت هي الأخرى في مهمتها التحذيرية".

وحول الدروس المستفادة من فشل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في حرب أكتوبر، قال هاليفي: "بالنسبة لشعبة الاستخبارات، يوم الغفران هو يوم للبحث عن الذات والقيم المهنية".