رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذات الرداء الأحمر.. أكثر "الكتب المحظورة" غرابة فى مدارس أمريكا

ذات الرداء الأحمر
ذات الرداء الأحمر

الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل من حظر الكتب، وهو تاريخ يعود إلى الستينيات على الأقل، وهو على عكس ما يروجه الإعلام الأمريكي عن مناخ حرية النشر، ولكن الأكثر غرابة من هذا هي قائمة الأعمال المحظورة في المدارس الأمريكية والتي زادت على مر السنين.

 

تزايد الرقابة على الكتب في المدارس بنسبة 28%

وكشفت جمعية الكتب الأمريكية عن أن عمليات الحظر في المدارس والمكتبات المدرسية ترجع جزئيًا إلى استخدام قوائم الكتب التي أنشأتها مجموعات الرقابة، ففي النصف الأول من العام الدراسي 2022-2023 وحده زادت الرقابة على الكتب في المدارس والمكتبات بنسبة 28% عن الأشهر الستة السابقة، أي من 1269 إلى 1477، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة "PEN America" وكان عدد مذهل من تلك الكتب مخصصًا للقراء الصغار في السن.

وتسببت المناقشات حول الكتب التي يجب السماح بها على رفوف المكتبات في حدوث توترات في مجالس إدارة المدارس وداخل المجتمعات الأمريكية في السنوات الأخيرة، التي تضخمت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والحملات السياسية، حيث أصبحت الكتب أداة ووسيلة في حرب ثقافية أوسع حول قضايا لافتة.

ومن أغرب الكتب التي تم حظرها وأكثرها إثارة للدهشة على مر السنين في المكتبات المدرسية الأمريكية: 

 

"ذات الرداء الأحمر" لترينا شارت هايمان

حسب لجنة الرقابة المدرسية فقد تم حظر كتاب "ذات الرداء الأحمر" وقالت إنه عندما يقرأ الأطفال "ذات الرداء الأحمر" فإنهم يأخذون رسالة مفادها أنه لا ينبغي لهم التحدث إلى الغرباء- خاصة أولئك الذين لديهم أسنان كبيرة ولامعة.

ولكن عندما نظر مسئولو المدرسة في كولفر سيتي، في ولاية كاليفورنيا، إلى نسخة مصورة من القصة التي كتبتها ترينا شارت هايمان، رأوا رسالة مختلفة وهي أن الكحول لذيذ، قد كانوا غاضبين من تصوير ذات الرداء الأحمر وهي تحمل زجاجة نبيذ في سلتها، التي قامت الجدة بإمساكها لاحقًا. 

 

وقال أحد المسئولين بالمدرسة: "إن إظهار الجدة التي شربت نصف زجاجة من النبيذ بأنف أحمر ليس درسا نريد أن نعلمه".

ذات الرداء الأحمر

 

سلسلة "طرزان" لإدجار رايس بوروز

تم سحب سلسلة الكاتب "إدجار رايس بوروز" الكلاسيكية التي تدور أحداثها حول رجل يعيش في الغابة من رفوف مكتبة عامة في مدينة طرزانا بولاية كاليفورنيا، حيث قالت الرقابة إن قصص المغامرات "طرزان" غير مناسبة للأطفال لأنه لا يوجد دليل على أن طرزان وجين تزوجا قبل أن يعيشا معا. 

واحتج رالف روثموند، الذي كان يدير ملكية سلسلة "بوروز"، على أن الزوجين أخذا عهود الزواج في الغابة وكان والد جين يعمل كوزير. قال روثموند: "ربما لم يكن الأب قسيسًا مرسومًا، ولكن بعد كل شيء كانت الأمور بدائية في تلك الأيام في الغابة".

 

 سلسلة "هاري بوتر" لجي كي رولينج

بينما كان كل طفل تقريبًا يلهث وراء قراءة الكتاب الأخير في سلسلة "هاري بوتر" في عام 2007، كانت إحدى المدارس تسحب جميع كتب "بوتر" السبعة من رفوف مكتبتها. 

واعتبر قس مدرسة القديس جوزيف في ويكفيلد، بولاية ماساتشوستس، أن قصص الروايات المليئة بالشعوذة غير مناسبة لمدرسة كاثوليكية. 

تعد سلسة هاري بوتر للكاتبة جوان رولينج هي سلسلة الكتب الأكثر مبيعًا في التاريخ وذلك بعد بيع أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم.

هاري بوتر

"التل الذي نتسلقه" لأماندا جورمان

انتقدت الكاتبة الأمريكية أماندا جورمان مدرسة في مقاطعة ميامي ديد بسبب ما وصفته بحظر المدرسة الإبتدائية على نسخة كتاب "The Hill We Climb"  وهو واحد من أربعة كتب تم نقلها إلى قسم المدرسة الإعدادية بمكتبة المدرسة بعد أن قدم أحد الوالدين شكوى ضد خمسة كتب منفصلة. 

وفي نموذج الشكوى، وصف الوالد كتاب جورمان بأنه "غير تعليمي"، وادعى أنه يحتوي على "رسائل كراهية" غير مباشرة.

لكن جورمان قالت في منشور على فيسبوك: "إن عمليات حظر الكتب غير الضرورية مثل هذه آخذة في الارتفاع، وعلينا أن نقاوم". 

وردت مدارس مقاطعة ميامي ديد العامة بأن الكتاب لم يتم حظره، بل تم نقله ببساطة إلى قسم المدرسة الإعدادية في "المركز الإعلامي" بالمدرسة، لأنه مناسب أكثر لطلاب المدارس المتوسطة.