رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بليغ حمدى فى عيون أبطال أعماله.. كيف أثرت موسيقى "ملك الألحان" على مطربيه؟

بليغ حمدي ومحمد الحلو
بليغ حمدي ومحمد الحلو وسميرة سعيد

كان ملك الألحان الراحل بليغ حمدي بطلًا من أبطال نجومه الذين قدم لهم عشرات الألحان الناجحة، وساهم في نجومية أجيال جديدة من عمالقة الطرب، فبعد العمل مع كوكب الشرق وعبدالحليم ووردة وغيرهم كان من عوامل نجاح عدد كبير منهم مثل: "علي الحجار ومحمد الحلو وهاني شاكر وسميرة سعيد وعفاف راضي" وغيرهم.

«الدستور» تحدث لعدد من نجوم أغنياته:

 

محمد الحلو : بليغ حمدي أيقونة تلحين لا تنتهي 

قال المطرب محمد الحلو، إن الموسيقار بليغ حمدى عبقري زمانه وسابق عصره ويحسب له تجديد الدماء الموسيقية، فقد كان له أسلوبه الخاص في التلحين واستخدام الآلات ما جعل ألحانه مميزة وذات بصمة مختلفة فرضت نفسها على الساحة الفنية. 

وأضاف الحلو لـ"الدستور"، أن الجمهور ارتبط بألحان الموسيقار بليغ حمدى الذي عمل مع أغلب المطربين المصريين والعرب، ويحسب له تقديم ألوان موسيقية مختلفة وأغانٍ متنوعة بين الطرب الأصيل والشبابي الذي يواكب العصر. 

ولفت إلى أنه ارتبط بعلاقة صداقة قوية بالموسيقار الراحل بليغ حمدي، وكانت علاقتهم جيدة على المستوى الشخصي والفني فكان دائم التردد على مكتبه وبيته هو وعدد من أبناء جيله من المطربين على رأسهم على الحجار ومحمد منير ومدحت صالح وقال إنه لم يكن يفتح بيته ومكتبه إلا للمواهب التي يقتنع بها. 

واستطرد الحلو قائلًا: الموسيقار بليغ حمدى كان دائمًا ما يقول لي إنني أشبهه بشكل كبير سواء في طباعي أو ميولي الفنية وأعجب كثيرًا بأسلوبي في الغناء. 

وأكد أنه كان مستمعًا جيدًا لنصائح الموسيقار بليغ حمدى، وكان يحرص على تنفيذها فكان بمثابة أب وقدوة لجيلنا، وكنا دائمًا ما نستمع لحكاياته الفنية وعلاقته بالوسط الفني والمطربين الجدد القدامى، خاصة علاقته بالمطرب الكبيرمحمد فوزي الذي كان لا يتردد لحظة في الكلام عنه خلال جلساته المختلفة، وكيف كان له فضلًا في اكتشافه وتبنيه فنيًا حيث وقف بجانبه في بداية مشواره الفني ودائمًا ما كان يبكي في أي مجلس يذكر فيه اسم محمد فوزي فقد كان يكن له كل ود وحب واحترام. 

ولفت إلى أن الموسيقار بليغ حمدى كان يتصف بالطيبة لأبعد الحدود، مشيرًا إلى أنه عبقري وفلتة زمانه ما يجعله أيقونة تلحين لا تنتهي، وأضاف: لا أحد يشبه بليغ، فهو كريم فى عطائه الفنى وفى تعامله مع الآخرين، فقد كان قامة فنية لا تعوض ويتمتع بدماثة خلق وثقافة كبيرة ويتمتع بروح فكاهية عالية ورغم ذلك كان خجولًا إلى أبعد الحدود. 

وأتم: علاقتي بالملحن بليغ حمدي كانت بها مساحة للمناقشة والتفاهم وقدم لي عددًا من الألحان منها أغنية "أشكى لمين وصدفة" كلمات عبدالرحيم منصور، وقصيدة "يومًا ولم تردي"، تعلمت من بليغ حمدي المثابرة والثقة بالنفس الممزوجة بالاعتدال والطيبة، كما تعلمت منه الرقة والحب.

 

سميرة سعيد: محظوظة بالعمل مع بليغ حمدي في أكثر من 27  أغنية

 

قالت الديفا سميرة سعيد، إنها سعيدة بالتعاون مع الموسيقار الكبير بليغ حمدي في أكثر من 27 أغنية، ما حقق لها انتشارًا كبيرًا في الوطن العربي، مؤكدة أن ألحانه أحدثت لها نقلة كبيرة فشعرت أنها ولدت فنانة كبيرة، فقد كان له فضل في وضعها على المسار الصحيح حينما رفض أن تقدم أغاني طربية. 

وأوضحت لـ"الدستور"، أنها كانت تود أن تقدم في بداية مشوارها أغاني مثل أم كلثوم ولكنه قال لها إنها شابة ولا بد أن تقدم شيئًا جديدًا ومتنوعًا وتواكب عصرها، وقالت إن بداية تعارفها على الموسيقار الكبير بليغ حمدي من خلال برنامج جديد في جديد الذي كان يقدمه في تليفزيون أبوظبي، فقد التقت به هناك في منتصف عام 1979 لتسجل معه مجموعة من الأغاني والاستعراضات لتليفزيون أبو ظبي، حيث كان يقدم خلال البرنامج المواهب الجديدة والواعدة وكانت فرصة لم تحلم بها للقاء موسيقار كبير مثله. 

وتابعت: بليغ حمدي أحد الرواد والمجددين في الأغنية، وأول لحن غنته لـ بليغ كان زي البحر حبيبي، مؤكدة أنها تعلمت الكثير من بليغ، خاصة على المستوى الفني والشخصي، فقد كان صديقًا لها افتقدت هذه الصداقة برحيله، وأكدت أنها ما زالت حتى الآن تعمل بنصائحه وتضعها نصب عينيها، خاصة فيما يتعلق بصوتها وأدائها الغنائي. 

وأضافت أن ألحانه كانت متفردة لا تشبه بعضها وهو ما جعلها خالدة ويحفظها الجمهور عن ظهر قلب، لأنه ببساطة خلق ثورة في صناعة اللحن الموسيقى، وقدم كنوزًا فنية لمختلف المطربين، وكانت لديه رؤية ونظرة في أي مطرب يعمل معه.

واختتمت سميرة سعيد حديثها عن بليغ حمدي: «أشعر بحنين شديد لبليغ حمدي وأفتقده بشدة على المستويين الفني والشخصي، فهو من أغلى الناس على قلبي.. حيث أثر في مشواري الفني بشكل كبير». 

 

لطيفة: كانت هناك رهبة في اللقاء الأول

من جانبها، عبرت النجمة لطيفة عن سعادتها الغامرة بأنها عملت مع ملك الألحان الراحل بليغ حمدي، الذي ساهم في تقديم عدد من أغنياتها.

وقالت إن اللقاء الأول كان به الكثير من الرهبة وكانت متوترة كثيرًا، حتى إنها قالت كلمات غريبة، كان هذا اللقاء هو الأول بينها وبين بليغ، في زيارتها الأولى إلى مصر وحين وجه ابن الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب دعوة للوفد التونسي ذهبت، ولم تعرف وجوده في الحفل وكانت المفاجأة ولم تتمالك نفسها وقتها على الإطلاق.

وتابعت، زادت الرهبة حين طلب منها الغناء أمام بليغ حمدى فكان صوتها يرتجف، ولكنها تمالكت أعصابها وقررت الغناء بقوة، وأعجب بها كثيرًا حتى إنه اتصل بعبدالوهاب محمد فى الحال، وكانت البداية والمفاجأة الكبرى لي وانطلقت بعدها ليقدم بليغ لها عددًا من الأغنيات.