بمشاركة دولية.. معرض صحارى الدولى يختتم فعاليات الدورة 35

تختتم اليوم فعاليات الدورة الخامسة والثلاثون من المعرض الزراعي الدولي صحارى الذي يعد أكبر معرض زراعي في إفريقيا التي امتدت على مدار الثلاثة أيام الماضية من يوم 10 إلى 12 سبتمبر الجاري، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت رعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وكان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد افتتح الدورة الحالية للمعرض الزراعي الدولي "صحارى" بمشاركة وفود من كافة الدول المشاركة.

 النسخة الحالية شهدت نجاحًا ساحقًا.. ونتطلع لزيادة الشركات خلال العام المقبل

إذ تهتم كبرى الشركات العالمية من مختلف قطاعات المجال الزراعي بمعرض صحارى، ويثقون فيه باعتباره المنصة الأشمل للمجال الزراعي ولزيادة الوصول للأسواق العالمية وتشجيع التجارة بالمنطقة، فشارك في نسخة هذا العام أكثر من 200 عارض من كبرى الشركات العالمية والمحلية من مختلف قطاعات المجال وخاصة المعنية بالزراعة الذكية والرقمية والذكاء الاصطناعي ومستلزمات الإنتاج، حيث يضم المعرض مجموعة من التكنولوجيا المرتبطة بالري الحديث والصوب الزراعية والتقاوى والشتلات والبذور ومستلزمات الإنتاج والزراعة الحديثة.

وجاءت تلك الشركات المشاركة من 22 دولة من بينها إنجلترا والصين، كندا، فرنسا، السعودية، الكويت، الهند كما قام بزيارة المعرض أكثر من 15 ألف زائر، وشهدت نسبة الزائرين الأجانب زيادة 40% عن الأعوام السابقة، وكانت النسبة الأكبر من الزوار الأجانب من بلدان السعودية، والأردن، والجزائر، والسودان، وتنوعت مجالات عمل الزائرين ما بين التصنيع، والاستثمار، والتدريب، والتعليم، والتوزيع، والتصدير، والتجارة، في الوقت الذي تباينت فيه اهتماماتهم ما بين الأسمدة وحماية المحاصيل، والبذور والمشاتل، الصوب الزراعية، والزراعة المستدامة، وإدارة الموارد المائية.

زيادة 83% في عدد الشركات الأجنبية المشاركة هذا العام

واستمر صحارى في نسخته الحالية في تقديم برنامج توفيق الأعمال والذي نظم هذا العام 300 لقاء مسبق التحضير، وبعثة المشترين التي ضمت هذا العام 30 مشتريا من 12 دولة مثل كينيا، أوغندا، زامبيا، تونس، السعودية وعمان، لدعم مختلف شرائح المجتمع الزراعي سواء كان مزارعا، أو مسئولا بجهة حكومية أو صاحب شركة زراعية أو رائد أعمال، بالإضافة إلى جلسات وورش العمل المتخصصة التي أدارها عدد من أهم الخبراء في المجال من مصر وخارجها، وذلك لنقل أحدث التطورات والتكنولوجيا في القطاع الزراعي للحاضرين، وقد شارك في جلسات المؤتمر أكثر من ألف زائر، فضلًا عن عدد من البرامج التي تساعدك على تحقيق أهدافك مثل برامج: مؤتمر الاستشارات والذي قدم الاستشارات الزراعية لأكثر من 500 زائر، ومؤتمر رواد الأعمال الشباب، وسمنار الأمن الغذائي الذي شارك فيه أكثر من 400 زائر.

وقالت هناء يوسف، مديرة عام معرض صحارى: "نجحنا في نسخة هذا العام من تحقيق التوازن الأمثل بين المشاركات الدولية والمحلية 50 - 50% من إجمالي المعرض، حيث شهدنا قفزة كبيرة في اهتمام الشركات الدولية بصحارى، التي زادت نسبة مشاركتها بـ 83% عن نسخة العام الماضي، وهي الزيادة التي وضعت صحارى في طليعة المعارض الدولية الحقيقية التي تخدم المجال الزراعي، فهناك دول تشارك للمرة الأولى مثل إنجلترا وعودة قوية للجناح الصيني، بوجود أكثر من 40 شركة وهناك أيضًا تنوعا في الدول المشاركة مثل أرمينيا وسويسرا وباكستان وكندا، وذلك بالإضافة للدول المعتاد تواجدها والشهيرة بقطاع زراعي قوي، ليصبح مجمل الدول 22 دولة".

%40 زيادة في زوار المعرض من الأجانب عن الأعوام السابقة

على صعيد متصل، قال هاني خفاجة، مدير عام شركة إنفورما: "فخورون بتنفيذ النسخة 35 للمعرض وزيادة نسبة الشركات الدولية المشاركة، ونتطلع لجذب المزيد خلال العام المقبل، ليكون المعرض الأول عالميا وليس على مستوى إفريقيا فقط، فمعرض صحارى يأتي داعما لرؤية وتوجه الدولة المصرية في تنفيذ  المشروعات الزراعية في مجالات التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى التوسع الرأسي وزيادة اإانتاج، وذلك من خلال عرض ما يتم استنباطه من أصناف جديدة، تتأقلم مع التغيرات المناخية وتتحمل الجفاف والملوحة وتوفر المياه، إضافة إلي توفير المستلزمات الزراعية لتتماشى مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة فرص التصدير للخارج، ووجود معرض صحارى تحديداً يسهم بقوة في دعم صادرات القطاع الزراعي والتي تعتبر من أعلى الصادرات المصرية ككل".

إلى جانب استهداف المعرض خلق العديد من فرص التواصل بين مختلف الشركات سواء الكبيرة أو الصغيرة، وكذلك استهداف توسيع الأعمال في القطاع الزراعي، وقد أضافت نسخة هذا العام هدفا جديدا وهو توصيل أهمية الزراعة للأجيال الجديدة من أجل مستقبل أفضل، إذ قام صحارى بالتعاون مع شجرها وحملة "ازرع صح" بزراعة مائة شجرة في إحدي المدارس الحكومية احتفالًا بالنسخة 35 من المعرض، فهذا الأمر ليس له تأثير فقط على تقليل انبعاثات الكربون، ولكنه كذلك احتفالًا بمرور 35 عاما من التأثير في المجال الزراعي بإفريقيا والشرق الأوسط رغم تقلبات السوق واختلاف التحديات.