رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عفت السادات: السيسى لديه مشروع تنموى وخطة واضحة للنهوض بالبلاد.. ولا يوجد أى وجه للمقارنة بينه وبين أى مرشح آخر

الدكتور عفت السادات
الدكتور عفت السادات

قال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى، القيادى بتحالف الأحزاب المصرية، الذى يضم ٤٠ حزبًا سياسيًا، إن حزبه والتحالف أعلنا دعمهما الرئيس عبدالفتاح السيسى للترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، باعتباره الوحيد الذى يفهم طبيعة المرحلة التى تمر بها البلاد، ولديه القدرة على التعامل مع المشكلات التى تواجهها مصر حاليًا. وشدد على أن الرئيس السيسى لديه سابقة متميزة من المشروعات التنموية الضخمة التى نفذها بالفعل فى جميع القطاعات، وهى بمثابة إثبات لصدق نواياه فى النهوض بالبلاد. وكشف عضو تحالف الأحزاب المصرية، فى حواره، لـ«الدستور»، عن أن حزبه سيتعاون مع كل القوى الداعمة للرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتوعية المواطنين وحشد الناخبين للتصويت للرئيس السيسى باطمئنان وقناعة بأهمية انتخابه؛ لاستكمال خطته التنموية للنهوض بالبلاد من أجل مستقبل أفضل. ودعا رئيس حزب السادات الديمقراطى، الرئيس القادم، للعمل على زيادة مخصصات التعليم والصحة فى الموازنة العامة للدولة المقبلة.

■ لماذا أعلنتم عن دعمكم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ 

- نرى أن الرئيس السيسى لديه مشروع تنموى، وسيحقق نهضة كبرى فى كل القطاعات، ونرى جميعًا حجم الجهود المبذولة وصدق الرئيس فى تنفيذ كل تعهداته ووعوده، ما يجعلنا مطمئنين ومقتنعين بدعمه لفترة رئاسية جديدة، لأننا نرى ما يتحقق على أرض الواقع من مشروعات كانت فى السابق أحلامًا، حيث تتولى الدولة تنفيذ عدة مشروعات ضخمة فى كل ربوع الجمهورية.

كما نرى أن الرئيس هو الأقدر على فهم المشكلات التى تمر بها مصر والتعامل معها، لذلك نطالب الجميع بدعمه فى انتخابات الرئاسة المقبلة، حتى يتسنى له استكمال مشروعه التنموى الرائد.

■ لماذا لم يقدم حزب السادات الديمقراطى مرشحًا بالانتخابات؟

- مهمة الأحزاب وهدفها السعى لتداول السلطة، لكن عندما نجد مرشحًا بمواصفات الرئيس السيسى وجهوده الكبيرة التى جربها المصريون وأيقنوا صدق نواياه فى تحقيق طفرة فى البلاد، فهذا مرشحنا الأفضل.

الرئيس يبذل كل ما فى وسعه للعبور بالوطن إلى بر الأمان، وهذه ميزة مهمة تجعله المرشح الأنسب والاختيار الأصلح لمصر.

■ كيف رأيت إعلان بعض قيادات الأحزاب ترشحهم للرئاسة؟

- أمر طبيعى، لكننا نرى أن الرئيس هو الأفضل بين كل الذين أعلنوا عن رغبتهم فى الترشح للرئاسة، فكل ما أعلن مجرد إبداء نوايا لا يستند إلى برامج أو مشروعات واضحة أو رؤية، بينما الرئيس السيسى بالفعل لديه مشروع تنموى، ولديه خطة للنهوض بالبلاد نرى ملامحها واقعًا ملموسًا ونتمنى استكمالها، لذلك ندعمه، كما أنه لا مجال للمقارنة بين المرشحين المحتملين الآخرين والرئيس.

■ اقترب الرئيس من إكمال ١٠ سنوات فى الحكم.. فما الفوارق التى لاحظتها بين مصر قبل السيسى ومصر فى عهده؟

- لا نسعى لتجميل الصورة، لكنها بالفعل تغيرت إلى الأفضل، فقبل ١٠ سنوات كنا دولة يتربص بها الإرهاب والوضع تغير حاليًا، وأصبحت لدينا مشروعات تنموية كبرى لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى كل القطاعات.

فى مجال الزراعة مثلًا أطلق الرئيس عدة مشروعات زراعية تستهدف سد الفجوة الغذائية، مثل الدلتا الجديدة وتوشكى والمليون ونصف المليون فدان وغيرها، إضافة لإطلاق مشروعات صناعية تتكامل مع المشروعات الزراعية.

الرئيس السيسى لم يهمل أى فرع أو مجال، حيث امتدت يد الإصلاح والتطوير لكل القطاعات، لتكون مصر فى مكانتها الصحيحة وسط الكبار.

ونرى أن الرئيس أعاد رسم السياسة الخارجية لمصر بشكل حكيم، حيث تعامل مع الأزمات الدولية بروية وهدوء، وعمّق علاقات مصر بمحيطيها الإقليمى والدولى، وقد حظى بتقدير دولى.

■ الأزمة الاقتصادية أكبر العقبات التى تواجهها الدولة.. ما تقييمكم لتعامل القيادة السياسية معها؟ 

- لا شك أن هناك أزمة اقتصادية عالمية والجميع يعانى انعكاساتها من تضخم وارتفاع أسعار، لكن مصر مرت بمراحل كثيرة صعبة، ولدى المواطن المصرى حس وطنى بمن يعمل لمصلحة بلاده بصدق، وحتمًا سنتخطاها كما سبق وتخطينا الظروف الصعبة، كما أن الدولة تبذل جهودًا على قدر استطاعتها فى مجال الرعاية الاجتماعية ولتحقيق العدالة، لكن لن يكون هناك رضا كامل فى ظل هذه الأزمات المتتالية.

■ ما القضايا التى ترونها أولوية فى الفترة المقبلة؟

- القضية الاقتصادية هى الأساس، وستتطلب مواجهتها الجهد الأكبر، وهى أزمة تتطلب حلولًا عاجلة لإحداث توازن مجتمعى باعتباره أساس الاستقرار، وهو ما ننعم به حاليًا، ونتمنى استمراره لنتمتع بمزيد من الديمقراطية والحرية والانفتاح السياسى. 

■ ما مقترحاتكم للرئيس القادم؟

- لدينا رؤية للنهوض بجميع القطاعات، وبالفعل تقدمنا بمقترحات للحوار الوطنى فى كل المحاور واللجان، فمن بين مقترحاتنا طلبنا زيادة نسب الإنفاق على التعليم والصحة فى الموازنة الجديدة، فالتعليم هو أساس بناء الأمم، وفى ظل السعى نحو جمهورية جديدة يجب أن يحظى التعليم بنصيب أكبر مما هو عليه، ونتوقع أن تكون مخرجات الحوار الوطنى بمثابة خطة عمل للدولة المصرية لتختار الأنسب لأوضاعها لتنفيذه؛ بناء على مقترحات كل القوى المشاركة فى الحوار الوطنى، حيث سيعرض على الرئيس القادم خلاصة أفكار ومطالبات القوى الوطنية ليختار من بينها المناسب لتطبيقه.

■ ما خطة الحزب لدعم الرئيس السيسى؟ 

- نعمل حاليًا مع أعضاء الحزب فى مختلف الأمانات والمحافظات على توعية المواطنين وتوصيل صورة صحيحة لما تم إنجازه من مشروعات ومردودها، والتحديات التى تواجهها الدولة، وأهمية الاصطفاف خلف الرئيس السيسى لاستكمال مسيرة التنمية؛ ليفهم الجميع أن المقبل أفضل، وأن مستقبل الشباب المصرى سيكون أفضل، وسنحدد سلسلة ندوات ومؤتمرات لتوعية المواطنين بذلك.

وهناك أحزاب داعمة للرئيس بالتأكيد سيحدث تعاون بيننا، لأن هدفنا واحد، ونحن أعضاء ضمن تحالف الأحزاب المصرية، وننسق حاليًا معهم لنحدد أماكن وجود وتأثير كل حزب والمقرات التى سنعقد بها لقاءات ومؤتمرات وندوات لدعم الرئيس السيسى، ونهدف جميعًا لأن يشارك المواطن المصرى فى الانتخابات بقناعة واطمئنان بأن المستقبل أفضل إن شاء الله.

ما رؤيتكم للحوار الوطنى ولاستجابة الرئيس لتوصيات ومقترحات المشاركين فيه؟ 

- نرى أن الحوار الوطنى خطوة كبيرة وحققت عدة نتائج إيجابية فى المجتمع، أولاها أنه فرصة لالتقاء كل التوجهات السياسية فى المجتمع والتحاور حول طاولة واحدة.

كما أن استجابات الرئيس السيسى الفورية لمخرجات الحوار الوطنى تكشف عن أن السنوات المقبلة، فى ظل استمرار حكمه، سيكون هناك الكثير من التغيرات وتوجه للمزيد من العمل الجاد، وسيأخذ الوضع السياسى شكلًا أكثر حرية وديمقراطية وانفتاحًا.