رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد الملاك ميخائيل.. المارونية قصة ومعجزة نحيي اليوم ذكراها

الملاك ميخائيل
الملاك ميخائيل

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بذكرى رئيس الملائكة مخائيل، حيث شاء الوثنيون أن يهدموا كنيسة رئيس الملائكة في كولوسي لكثرة العجائب التي كانت تصنع فيها. فسعوا في تحويل مجرى النهر نحو الكنيسة فارتدت المياه عن الكنيسة الى صخرة وعبرت بها، وكانت تلك آية من السماء بشفاعة الملاك. ترمز هذه الآية الى حراسة الملاك كنيسة الله وابعاد الشرور عنها.

عظة الكنيسة الاحتفالية

بهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها ان "لأَنَّه أَوصى مَلائِكَتَه بِكَ لِيَحفَظوكَ في جَميعِ طرقِكَ" كم هو مقدار الاحترام الذي ينبغي أن تثيره فيك هذه الكلمة، والحماس الذي يجب أن تلده، والثقة التي يجب أن تلهمك إيّاها! الاحترام بسبب حضور ملائكة الرّب، الحماس بسبب إحسانهم، والثقة بسبب يقظتهم... هم إذًا هنا، قربك، وليس فقط معك، بل لأجلك. هم هنا لحمايتك، ولنجدتك. ماذا تردّ للربّ لأجل كلّ ما أعطاك؟. له وحده ينبغي التمجيد والإجلال لهذا العون. إنّه هو الذي أعطاهم هذا الأمر. "كلّ هبة كاملة" لا يمكن أن تأتي إلّا منه. ولكن ومع ذلك لا يمكننا الاستغناء عن الامتنان للملائكة، وذلك بسبب المحبّة الكبيرة التي بها يطيعون وحاجتنا الكبرى لمساعدتهم.

اقرأ ايضًا

الكنيسة المارونية: طريقة الخدمة الصحيحة تجعل مَن يخدم متواضعًا

لنمتلئ إذًا بالاحترام والامتنان لهذه اليقظة من ناحيتهم. لنحبّهم بالمقابل ونُجِلّهم على قدر ما نستطيع، وبقدر ما يجب... في الله فلنحبّ ملائكته، بوعينا أنّهم سوف يكونون يومًا الورثة معنا ومِن الآن وحتى ذلك الحين فإنّ الآب يُعِدّ ويأمر بأن يكونوا لنا مرشدين ومربّين. لأنّنا "منذ الآن نحن أبناء الله" ولو أنّ ذلك لا يظهر بعد بوضوح إذ ما زلنا بعد أولادًا خاضعين لوكلاء ومربّين، ونبدو الآن غير مختلفين بشيء عن الخدّام.

ومع ذلك فإنّه حتّى ولو بَدَونا صغارًا لهذا الحدّ ولو كانت طويلة وخطرة جدًّا الطريق التي علينا أن نجتازها، ممَّ علينا أن نخاف في ظلّ هكذا حراسة جيّدة؟... الملائكة أوفياء، هم حكماء، وقديرين؛ ممّ علينا أن نخاف؟ دعونا فقط نتبعهم، لنتعلّق بهم، وسوف نبقى تحت حماية إله السماء.