الكونغو.. اعتقال ضابطين قادا حملة قمع ضد احتجاجات مناهضة لبعثة "مونوسكو"

أعلنت سلطات الكونغو القبض على ضابطين رفيعي المستوى، الإثنين، شاركا في حملة قمع ضد الاحتجاجات الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

وكان قُتل ما لا يقل عن 48 مدنيًا وشرطي واحد وإصابة نحو 75 آخرين، الأربعاء الماضي في مدينة غوما شرق البلاد، خلال عملية عسكرية كان هدفها منع تظاهرة مناهضة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، نظمت بدعوة من طائفة دينية، بحسب ما أعلن مسئولون أمنيون.

وقال وزير الداخلية الكونغولي، بيتر كازادي، إن الشرطة اعتقلت القائدين مايك ميكومبي ودونات باويلي، اللذين يرأسان على التوالي وحدة الحرس الجمهوري وفوج القوات المسلحة الكونغولية في جوما، المدينة الشرقية التي اندلعت فيها أعمال العنف، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

واستخدمت قوات الدفاع والأمن في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا القوة المميتة يوم الأربعاء، لقمع احتجاجات مقررة ضد الأمم المتحدة في المدينة.

وقال وزير الداخلية: "إن وفدًا حكوميًا وصل إلى جوما يوم الإثنين، لعقد جلسات استماع وإجراءات أخرى لتحديد المسئولية".

وأضاف كازادي: "ليست لدينا مصلحة في إخفاء أي شيء. الحقيقة ستعرف كاملة". 

ودعت السلطات عائلات القتلى في غوما إلى تقديم معلومات للتحقيق.

سبب الاحتجاجات ضد البعثة الأممية

وتواجه بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" منذ عام 2022 احتجاجات، من أسبابها الشكاوى من فشل قوات حفظ السلام في حماية المدنيين من عنف الميليشيات على مدى سنوات.

وأسفرت الاشتباكات، التي تقع بين حركات التمرد والجيش، أو بين حركات التمرد في ما بينها، وكذلك الهجمات التي تستهدف المدنيين، عن مآس إنسانية متكررة.

تجدر الإشارة إلى أنه في يوليو 2022، شهدت بلدات عدة في إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو، اقتحام متظاهرين منشآت تابعة "لمونوسكو"، ووفقًا للسلطات، قُتل يومها 36 شخصًا، بينهم أربعة من قوة حفظ السلام.

وفي مطلع أغسطس الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في تقرير إلى مجلس الأمن، إن بعثة المنظمة لإرساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية دخلت "مرحلتها النهائية" رغم الوضع "المتدهور بشكل كبير".