رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتاب ومثقفون ينعون رحيل الشاعر الجنوبى محمود سليمان

محمود سليمان
محمود سليمان

رحل عن عالمنا، صباح اليوم الجمعة، الشاعر محمود سليمان، عمر ناهز 47 عامًا، حيث نعى عدد من الأدباء والشعراء من محافظة قنا رحيل الشاعر الشاب، وهو عضو نادي الأدب بقصر الثقافة بنجع حمادي.

وكتب الكاتب والشاعر أشرف البولاقي عبر صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك ناعيًا الشاعر الراحل محمود سليمان: "رجت الصرخة مدوية، وأنا أقرأ على الفيس بوك، خبر رحيل الصديق الشاعر محمود سليمان، حتى أن زوجتي طلبت مني أن أقف لأحرّك قدمَي أو ساقَي؛ ظنًا منها أن عضلة تقلّصت كما يحدث دائمًا.. ولم تدرك إلا وأنا أهتف حبيبي يا محمود... حبيبي يا محمود".

وأشار البولاقي إلى أن: "كنت انظر إليه بحسرةٍ ومرارة؛ متأملًا حظه ونصيبَه من الحياة، قياسًا بما يتمتع به من ثقافة ووعي وموهبة، فأقول له أنت تستحق أكثر مما أنت عليه يا صديقي، لكن يبدو أنك لا تدرك ذلك! لكن الحقيقة أنه ربما كان يدرك ذلك ولا يعرف ماذا يصنع".

ولفت البولاقي إلى أنه: "في السنوات الثلاث الأخيرة، بعد أن تجاوز سليمان الأربعين، بنحولِه ورِقته، يبدو أن الأفكار بدأت تصطرع في رأسه حول ما الذي حققه، وما الذي لم يحققه، وما الذي كان ممكنًا أن يحققه وعجز عنه، ويبدو أنه عانى من ذلك في وقت ينظر فيه إلى أطفاله وما ينتظرهم من حاضر ومستقبل ينتظر أطفالنا جميعًا، فسكتَ.. لكن نفسَه وعقله لم يسكتا، ومع شدة ما كان يعانيه آثرَ أن يرحل تاركًا هذا العالم البغيض لنا".

من جانبها كتبت الكاتبة الروائية جلاء الطيري عبر صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك  تنعي فيها الشاعر الراحل محمود سليمان قائلة: "كأنك تعلم بأمر الرحيل، فقد استوقفني في الشارع  ولأول مرة يفعلها، فكلما قابلني صدفة كان يومىء راسة ويمضي، وسألني عن والدي "عزت الطيري"، وتحدث بمحبة كبيرة عنه وفي نهاية حديثه لي ترك لي رقم هاتفه حتى يتواصل مع  والدي".

وتابعت الطيري: "انشغلت بالأمس وفوجئت برسالة منك تطلب فيها أن تتحدث إلى  والدي، أجلت الأمر للصباح واستيقظت على خبر رحيله".

من جهته كتب الناقد والأكاديمي الدكتور شوكت المصري، عبر صفحة التواصل الاجتماعي: "فضلت سنين أشوف محمود سليمان كل ما ينزل القاهرة.. ونتكلم بالتليفون.. اتقابلنا مرة في فعالية بالسويس أو إسكندرية مش فاكر فعلًا وقعدنا طول الليل نتكلم في الشعر ومحمود درويش وعفيفي مطر.

وتابع المصري: "وكلمني عن حلمه إنه يتفرغ للكتابة ويسافر يشوف الدنيا خصوصًا في أمريكا اللاتينية وأسبانيا.. كانت حياته بتمر بمنعطفات كبيرة وآلام.. وقرر إنه يترك نجع حمادي وينزل القاهرة، ورجع تاني على الصعيد بعد ٥ سنوات مضنية في القاهرة، والأسبوع اللي فات كلمني.. وقاللي أنا ناوي أنزل القاهرة قريب زيارة يومين ولازم نتقابل، فجأة النهاردة الفجر تجي له أزمة قلبية ويقابل وجه كريم".

يذكر أن الشاعر محمود سليمان من مواليد نوفمبر 1976 بقرية الشرقي بهجورة، التابعة لمركز نجع حمادي، وصدر له عدة دواوين؛ منها: طلقة المحزون إبداعات هيئة قصور الثقافة، ولعبةٌ في الريح الهيئة العامة المصرية للكتاب، وسورٌ للحديقة، وبابٌ لقلبي دار أخبار اليوم، وحكاية لاعب نرد دار مومنت لندن 200.

ومن مؤلفاته تحت الطبع: الغاوي المغـوي، فلسفة الرؤيا في القصيدة العربية الحديثة، قط كبير في درع لامع، وحصل الشاعر على عدد من الجوائز في مجال الشعر؛ منها جائزة كتاب اليوم.. مؤسسة أخبار اليوم 2010.

كما حصد جائزة المسابقة الأدبية المركزية عن هيئة قصور الثقافة مصر 2008، وجائزة الاستحقاق لديوان الشعر من جوائز دار ناجي نعمان للثقافة والآداب بيروت لعام 2007، الجائزة الأولى في المسابقة الدولية للشعر العربي – مجلة هاي ترافيا أمريكا لعام 2006.