رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المراقبة والاستخبارات.. كيف تعمل طائرة التجسس"ORON"�الإسرائيلية الجديدة؟

طائرة oron
طائرة oron

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأحد الماضي أن طائرة التجسس والمراقبة المتطورة التابعة لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) نجحت عملية دمج أنظمة استخبارات جديدة بها، وهي خطوة رئيسية أخرى نحو التسليم النهائي. 

وجاء في بيان صادر عن مديرية أبحاث وتطوير الدفاع (DDR&D) بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن الطائرة والتي أطلق عليها ORON هي الطائرة الأكثر تقدمًا من نوعها في العالم"، لكن لم يوضح البيان الجدول الزمني الفعلي حول موعد إدراجها في الخدمة.

وقد تلقت الطائرة زيارة خاصة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يونيو الماضي، ويمكن أن تستخدم لمراقبة جميع أعداء إسرائيل على حدودها مثل سوريا، وكذلك الدول البعيدة، مثل إيران.

ما قدراتها؟

تمتلك الطائرة "ORON" ثماني محطات عمل لمشغلي جمع المعلومات الاستخبارية، وأجهزة استشعار متعددة المجالات، وقدرة على مستوى أعلى بكثير من الذكاء الاصطناعي (AI) لتنسيق مدخلات الذكاء المتعددة ومشاركتها بشكل منهجي.

يستخدم هذا الذكاء الاصطناعي أيضًا في كيفية تركيز المزيد من الاهتمام على المعلومات الاستخبارية القابلة للتنفيذ بشكل فوري، بما في ذلك اختيار بعض أهدافه الخاصة.

تمزج طائرة التجسس الجديدة مع الجوانب المادية لطائرة "ORON"مع مجموعة من التقنيات المثبتة حديثًا، مما يجعلها تمتلك قدرات عالية، فهي أسرع، ويمكنها التحليق على ارتفاعات أعلى، ويمكنها السفر لمسافة أبعد، لمدة 15 إلى 16 ساعة تقريبًا، وتمتد قدراتها في المراقبة الاستخباراتية إلى أبعد من طائرات التجسس السابقة الأخرى التي بحوزة إسرائيل.

كما يمكن للطائرة رؤية المشكلات وتحليلها على بعد مئات الكيلومترات، في حين أن العديد من الأنظمة الأخرى تكتشف المشكلات فقط في نطاقات أقرب بكثير.

لا تتمتع قدرات التجسس الخاصة بالطائرة بدقة أعلى فحسب، بل لديها مزيجاً أكثر تطوراً من أجهزة الاستشعار المختلفة وقابلية تشغيل بيني أكبر من الطائرات المماثلة السابقة، تمكنها من المراقبة في جميع الاتجاهات.

بينما لم يكن بمقدور طائرات التجسس الصغيرة السابقة الاحتفاظ إلا بالمعلومات الاستخبارية التي تم جمعها في نطاق ملايين أو عشرات الملايين من بايتات الكمبيوتر، في المقابل، يمكن لـ "ORON" أن تحمل معلومات مراقبة بحجم بيانات تيرا (تريليونات البايتات) تغطي مساحة تبلغ عشرات الآلاف من الكيلومترات.

وبوزن 40 طنًا، فإن الطائرة قادرة على حمل معدات استشعار مادية تفوق ما يمكن أن تحمله حتى أكبر الطائرات بدون طيار.

كيف ستغير الميدان؟

قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه نظرًا لأنه "مجهز بأجهزة استشعار ثورية وأنظمة C4I، فإن ORON ستزود الجيش الإسرائيلي بقدرات استخباراتية غير مسبوقة وتمكنه من العمل عبر تضاريس شاسعة، مما يتيح مراقبة التحركات الأرضية في الوقت الفعلي في ظل ظروف جوية ورؤية متنوعة.

إن قدرات جمع المعلومات الاستخبارية لـ "ORON" لا تتفوق فقط على طائرات التجسس الأخرى، بل تتفوق أيضًا على طائرات النخبة F-35 المقاتلة من الجيل الخامس، والتي تأتي مع قدرات قوية لجمع المعلومات الاستخبارية.

عيوبها

إحدى المشكلات المتعلقة بالطائرة هي التكلفة، حيث يصل سعرها إلى مئات الملايين من الدولارات لكل طائرة، نظرًا لحجمها وعدد القطع التكنولوجية التي تأتي معها.

تشير المصادر إلى أن العديد من الدول تسعى لشراء الطائرات، حيث تتجاوز المشتريات عادةً مليار دولار كجزء من شراء مجموعة مكونة من طائرتين إلى أربع طائرات، بالإضافة إلى جميع العناصر الإضافية التي تأتي مع الطائرة.