رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هندسة البناء في شعر أمل دنقل" تفوز بالمركز الثالث في جائزة محمد إمبابي

أسماء عطا
أسماء عطا

حصلت الناقد والأكاديمية الدكتور أسماء عطا على المركز الثالث في جائزة د.محمد إمبابي، فرع الراسات النقدية عن دراستها النقدية "هندسة البناء في شعر أمل دنقل .

وأعلنت الجائزة مساء أمس، وحاز المركز الأول الناقد والأكاديمي الدكتور طارق محمد أحمد عبد المجيد  عن دراسته النقدية "الصورة وتشكلات الأنثى في الشعر السوهاجي"، وتحصل الناقد والاكاديمي محمد أحمد عبد الراضي على المركز الثاني عن  دراسته النقدية "الوقفة الطلية في الخطاب الشعري الجاهلي دراسة في سيمياء التوتر".

 هندسة البناء في شعر أمل دنقل

"يعد أمل دنقل من الشعراء المعاصرين البارزين الذين تركوا بصماتهم الشعرية والفنية على القصيدة العربية؛ مما جعله يلحق بجيل الرواد وخاصة من تأثر بهم كالسياب ومحمود حسن إسماعيل وأحمد عبدالمعطي حجازي فهؤلاء لجأوا إلى كتابة نص شعري يستوعب تمردهم واندفاعهم  الثوري ناحية الوقع  الذي تعددت أشكال قمعه وقهره ..إلخ . 

تشير عطا عبر دراستها إلى ان أمل دنقل "حاول أن يكسر القيد النفسي والفكري والفني، وهذا ما تمثل في كتابة القصيدة الجديدة ؛ ما يستدعي بعض الأسئلة الفارضة على الكاتب نفسها،  وهي  هل استوعب الشكل الجديد طموحات الشعراء كما ظنوا ؟هل كسر الصورة البصرية للشكل فقط هي المقصودة من تلك الثورة؟ وهل وجد الشاعر في قفزه على القافية المحددة والتفاعيل الراسخة سعة في التعبير، أم أن فقد الانسجام والطرب عمل على القطيعة  بين المتلقي والنص، أم حقق تواصلا أكثر؟! 

تلفت الدراسة إلى ان  القصيدة العمودية قابلة للتجدد والمرونة وقابلة لامتصاص الآليات  الجديدة كلها مع حفاظها  على الوزن، فلما لم يعرج الشعراء على  هذا دون أن يحطموا الصورة المعمارية للشكل؟ هل تخلى الشاعر المعاصر عن التشبيه والاستعارة والكناية وغيرها في بناء النص؟ أم ظلت تلك البلاغة القديمة موجودة ؟، وهل انصهار التقنيات الفنية الجديدة حقق اكتمالا للقصيدة الجديدة ؟! 

تؤكد أسماء عطا عبر دراستها على كل هذه الأسئلة وغيرها جعلت الشاعر المعاصر لم يترك ثغرة إلا وحاول سدها بإقناع  فني لا يثير الشك، وهذا ما تمثل في شعر دنقل الذي كتب القصيدة التفعيلية الحرة، ولكن وفق هندسة بنائية  منفردة ، فلم تكن هذه الهندسة للزخرفة، وإلا وقع في نجاح الشكل وفقد المضمون، وبذلك لم تعد القصيدة تؤتي أكلها المطلوبة؛  لأن البناء أو النظام الهندسي الذي اتبعه دنقل في تشييد نصوصه قائم على العلاقة بين أجزاء الشكل  والمضمون، فيختص بالعلاقات  التي تربط الصورة الشعرية  والدلالات أي البنيات  التحتية ببعضها  البعض دون أن تنفصل  عن الوجه الفيزيائي للنص.

 أما عن جائزة محمد إمبابي فهي جائزة تقدم عبر قصر ثقافة سوهاج في مجالات الدراسات النقدية والشعر الفصحي والعامية  والقصة  والرواية ، والنص المسرحي.