رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: مجموعة العشرين أنفقت أكثر من تريليون دولار فى دعم الوقود الأحفورى

الوقود الأحفوري
الوقود الأحفوري

أكد تقرير دولي أن مجموعة العشرين أنفقت أكثر من تريليون دولار في دعم الوقود الأحفوري رغم تعهداتها في قمة المناخ "كوب 26"، وفقًا لتقرير نشره مركز أبحاث المعهد الدولي للتنمية المستدامة، ونقلته صحيفة الجارديان البريطانية.

 

وقال التقرير إن حجم الأموال المتدفقة على الفحم والنفط والغاز في 20 من أكبر الاقتصادات في العالم بلغ رقمًا قياسيًا قدره 1.1 تريليون جنيه إسترليني (1.4 تريليون دولار) في عام 2022، وفقًا لمركز أبحاث المعهد الدولي للتنمية المستدامة، على رغم اتفاق زعماء العالم على التخلص التدريجي من إعانات دعم الوقود الأحفوري في قمة المناخ "كوب 26" التي استضافتها جلاسكو قبل عامين.

 

يأتي التقرير قبل اجتماع دول مجموعة العشرين في دلهي الشهر المقبل، الذي يمكن أن يحدد موضوع مؤتمر المناخ المقبل، الذي سيعقد في الإمارات في نوفمبر المقبل.

 

وقالت تارا لان، زميلة المعهد الدولي للتنمية المستدامة المؤلفة الرئيسة للدراسة، لصحيفة "الجارديان": "إنه من الأهمية بمكان أن يضع القادة دعم الوقود الأحفوري على جدول الأعمال، وإن هذه الأرقام هي تذكير صارخ بالمبالغ الهائلة من الأموال التي تواصل حكومات مجموعة العشرين ضخها في الوقود الأحفوري، على رغم الآثار المدمرة المتزايدة لتغير المناخ".

 

ويطلق الوقود الأحفوري ملوثات عند حرقه، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الكوكب ويجعل الطقس القاسي أكثر عنفًا، كما أنه يلوث الهواء بالسموم التي تلحق الضرر برئتي الإنسان وأعضاء أخرى، ويقدر العلماء أن تلوث الهواء الناجم عن الوقود الأحفوري يقتل ما بين مليون و10 ملايين شخص كل عام.

 

إلى جانب التكاليف التي يتجاهلها الجميع، قامت الحكومات بخفض الأسعار بشكل أكبر من خلال دعم منتجي الوقود الأحفوري وعملائهم بالمال العام، ووجد التقرير أن حكومات مجموعة العشرين قدمت العام الماضي للوقود الأحفوري إعانات بقيمة تريليون دولار، و322 مليار دولار في استثمارات الشركات المملوكة للدولة، و50 مليار دولار في شكل قروض من مؤسسات المالية العامة، ووجد الباحثون أن المبلغ الإجمالي كان أكثر من ضعف ما قدموه في عام 2019.