رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تكشف خطة الدولة للترويج لسياحة اليخوت

سياحة اليخوت
سياحة اليخوت

تستمر الدولة فى بذل المزيد من الجهود لدعم «سياحة اليخوت»، بتوجيهات من القيادة السياسية، استثمارًا لما تتمتع به مصر من إمكانات وأنماط سياحية متعددة، منها سياحة اليخوت، التى تعتبر نمطًا سياحيًا يتوارثه أغنياء العالم ويبحرون للاستجمام على طريقتهم عبر موانئ العالم.

ويتميز رواد سياحة اليخوت بقدراتهم الكبيرة على الإنفاق، وتستفيد دول أخرى من ذلك، إذ تعتبر سياحة اليخوت من أهم مصادر الدخل الاقتصادى بمنطقة البحر الأبيض، إذ يجوب حوض البحر الأبيض المتوسط أكثر من ٣٠ ألف يخت سنويًا.

«الدستور» تستعرض أبرز الجهود فى هذا الشأن، لمعرفة ماذا فعلت الدولة لتطوير سياحة اليخوت فى مصر.

«السياحة»: التعاقد مع خبير دولى متخصص فى الترويج للموانئ 

كشفت غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار، عن التعاقد مع خبير يعد أحد الوكلاء الدوليين لأصحاب اليخوت بهدف الترويج لسياحة اليخوت فى مصر، مؤكدة: «هو خبير دولى متخصص فى الترويج للموانئ، ومتخصص فى سياحة اليخوت، وسنعلن عن كل التفاصيل فى الوقت المناسب».

وأوضحت «شلبى»، لـ«الدستور»: «سياحة اليخوت تحتاج إلى موانئ، وهو ما يقع ضمن اختصاصات وزارة النقل فى المقام الأول.. أما وزارة السياحة والآثار فستتولى مهمة الترويج للموانئ السياحية». ولفتت إلى أن سياحة اليخوت من الأنماط السياحية التى تحتاج لعدة عناصر متكاملة، وقالت: «اليخوت تعتبر فنادق عائمة، وتحتاج إلى العديد من الخدمات، منها المواد الاستهلاكية وكل الأدوات الخاصة بالتنقل عبر الموانئ، وكذلك تخزين المواد المستخدمة للمعيشة».

إلهامى الزيات: تقديم أسعار متميزة وتسويق أهم الخدمات

قال إلهامى الزيات، الخبير السياحى، إن نجاح خطة الدولة فى تحفيز سياحة اليخوت يتطلب أن تبدأ عملية الترويج للمنتجعات والموانئ المصرية، وتقديم قوائم أسعار متميزة وتسويق أهم الخدمات التى توفرها الدولة لسياحة اليخوت، ورصد قائمة أصحاب اليخوت فى العالم والتواصل المباشر معهم أو التواصل مع الوكيل الخاص بهم، استعدادًا للبدء رسميًا. 

وأضاف «الزيات»: «كذلك من الضرورى تطبيق القواعد والتسهيلات التى تقرها الدولة لتعظيم سياحة اليخوت، التى تتضمن سهولة إصدار تصريح الدخول للموانئ والجزر المصرية، وتوفير الخدمات الاستهلاكية لأصحاب اليخوت والفرق المصاحبة لهم، وتوفير احتياجاتهم من وسائل مواصلات بين المطارات أو الموانئ».

وتابع: «مصر من الدول الغنية بمصادرها السياحية المتنوعة، بسبب موقعها الجغرافى المتميز»، لافتًا إلى أن مصر مؤهلة لهذا النمط السياحى، لوجود العديد من الموانئ السياحية والجزر. وقال عاطف عبداللطيف، عضو جمعية «مسافرون»، إن «سياحة اليخوت من أهم الأنماط السياحية الموجودة على الساحة العالمية، وهى تعكس الحالة السياسية والاقتصادية والأمنية فى أى دولة وتوصل رسائلها المباشرة لفئة خاصة فى العالم، إضافة إلى أنها تمثل دعاية قوية لمصر.

علاء عاقل: ستوفر مصدرًا مضمونًا للعملة الصعبة

أكد علاء عاقل، رئيس غرفة المنشآت الفندقية، أن سياحة اليخوت ستسهم بشكل كبير فى زيادة الدخل السياحى، مؤكدًا أن البحر المتوسط يمر خلاله نحو ٣٠ ألف يخت سنويًا، حسب الأرقام والإحصائيات الرسمية، وذلك يجعلها تحصل على عائد اقتصادى كبير من الدولار، سيسهم، دون شك، فى الدخل القومى. وأضاف «عاقل»: «تكاليف تشغيل اليخت السنوية تبلغ نحو ٢٠٠ ألف يورو على الأقل، لذلك سيكون العائد قويًا»، مؤكدًا: «الدولة تسعى بشكل جاد لتحفيز هذا النمط الجديد، وهو سياحة اليخوت». وأوضح: «تختلف أسعار اليخوت حسب موديلاتها، طبقًا لعدد من الدراسات، وتبدأ أسعارها من ٥٠ ألف دولار، وتصل إلى نحو ٣٨٠ مليون دولار».

إنشاء ميناء سياحى عالمى بدعم القطاع الخاص فى شرم الشيخ

يجرى إنشاء «مارينا يخوت بشرم الشيخ» حاليًا، ويتولى التنفيذ القطاع الخاص، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه العام المقبل. ويقع المارينا خلف قاعة المؤتمرات بشرم الشيخ. وجارٍ إنشاء مرسى يخوت فى شرم الشيخ، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وتعتبر «سقالة شرم الشيخ» الأشهر فى تاريخ المدينة السياحية، وجرى إنشاؤها بعد تحرير مدينة شرم الشيخ من الاحتلال الإسرائيلى، لتكون أول سقالة بحرية تستقبل المراكب واليخوت وتنطلق منها الرحلات البحرية لممارسة أنشطة بحرية عديدة مثل الغوص. 

ويضم نادى اليخوت العديد من الخدمات والأنشطة السياحية المكملة كمطعم سياحى وبار، إضافة إلى خدمات التراكى والرسو لمراكب الغوص ويخوت النزهة واليخوت السياحية.