رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعد زغلول.. زعيم الأمة

سعد زغلول
سعد زغلول

أطلق المصريون على سعد زغلول لقب زعيم الأمة لدوره التاريخى فى قيادة ثورة ١٩١٩، والمطالبة باستقلال مصر من الاحتلال الإنجليزى. 

ولد سعد زغلول، الذى تحل علينا اليوم ٢٣ أغسطس ١٩٢٧ ذكرى وفاته الـ٩٦، فى يونيو ١٨٦٠ بقرية إبيانة التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، وكان والده رئيس مشيخة القرية، وحين توفى كان عمر «سعد» خمس سنوات، فنشأ يتيمًا هو وأخوه «أحمد».

تلقى تعليمه فى الكتّاب، ثم التحق بالأزهر فى عام ١٨٧٣، وتعلم على يد جمال الدين الأفغانى والشيخ محمد عبده، ثم عمل مع «الأفغانى» فى جريدة «الوقائع المصرية»، وانتقل إلى وظيفة معاون بوزارة الداخلية، لكنه فُصل منها لاشتراكه فى ثورة عرابى، ثم اشتغل بالمحاماة، لكن قُبض عليه فى عام ١٨٨٣ بتهمة الاشتراك فى التنظيم الوطنى المعروف بـ«جمعية الانتقام».

وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلى المحاماة، ودخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز عن طريق الأميرة نازلى فاضل، وسعى وقتها إلى تعلم اللغة الإنجليزية، وتزوج من ابنة مصطفى فهمى باشا، رئيس وزراء مصر، كما تعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته، وبعدها توظف وكيلًا للنيابة وكان زميله فى هذا الوقت قاسم أمين، ثم ترقّى حتى صار رئيسًا للنيابة وحصل على رتبة الباكوية، ثم نائب قاضٍ فى عام ١٨٩٢، وحصل على ليسانس الحقوق فى عام ١٨٩٧.

وفى عام ١٩٠٧ كان سعد زغلول أحد المساهمين فى وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية مع كل من محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين، وتم إنشاء الجامعة فى قصر جناكليس «الجامعة الأمريكية حاليًا»، وتعيين أحمد لطفى السيد كأول رئيس لها، كما أسهم فى تأسيس نادى الأهلى فى عام ١٩٠٧، وتولّى رئاسته فى ١٨ يوليو ١٩٠٧.

تزعم وفدًا يطالب السلطات البريطانية باستقلال مصر، فقرر الإنجليز نفيه خارجها، وأدى غيابه بعد نفيه إلى اضطرابات واسعة وصلت فى نهاية المطاف إلى الثورة المصرية فى عام ١٩١٩، ولدى عودته من المنفى اعتبرته الجماهير زعيم الأمة وبطلها القومى، بعد أن فقد خصومه مصداقيتهم وتضاءل حجمهم فى أعين الجماهير.