رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فحص المقبلين على الزواج".. خطوة هامة للوقاية من الأمراض المعدية والوراثية

فحوصات ما قبل الزواج
فحوصات ما قبل الزواج

من أجل الحفاظ على صحة المواطنين والوقاية من الأمراض المعدية والمزمنة والوراثية، أطلقت وزارة الصحة والسكان مبادرة لفحص المقبلين على الزواج تسمى "100 مليون صحة"، والتي تقدم خدمات طبية شاملة ومتكاملة للطرفين قبل إبرام عقد الزواج.

 

وتضم المبادرة مجموعة من التحاليل الطبية التي ترصد العديد من الأمراض التي قد تؤثر على صحة الزوجين أو أبنائهم في المستقبل، مثل فيروسات الكبد بي وسي وفيروس نقص المناعة المكتسب والثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، إضافة إلى فحوصات أخرى مثل فصيلة الدم ومعامل ريزوس ونسبة الهيموجلوبين وسكر الدم.

 

وتستهدف المبادرة جميع المقبلين على الزواج من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، حيث يتم إجراء التحاليل قبل موعد إتمام الزواج بمدة لا تقل عن 14 يومًا للحصول على نتائج التحاليل وتتوفر خدمات المبادرة طوال أيام العمل الرسمية في 300 مركز ووحدة طبية بمعدل مركز طبي على الأقل داخل كل إدارة صحية.

 

وأفادت وزارة الصحة، أن سعر تحاليل ما قبل الزواج في مصر هو 180 جنيهًا يتم دفعها قبل بدء الفحص داخل الوحدة الصحية، مشيرة إلى أن هذه التكلفة تشمل جميع التحاليل المطلوبة، وأنه لا يتم استخراج شهادات فردية لكل تحليل.

 

فحوصات ضرورية

وفي هذا السياق، يقول الدكتور مختار أبو اليزيد، استشاري الأمراض المعدية، إن هذه الفحوصات لها أهمية كبيرة للمصريين، كونها تساعد على الكشف المبكر عن الأمراض المعدية والمزمنة والوراثية التي قد تشكل خطرًا على صحة الزوجين أو أبنائهم، وتمكنهم من تلقي العلاج المناسب والوقاية من العدوى.

 

ويستكمل "أبو اليزيد" حديثه لـ "الدستور"، موضحًا أن هذه الفحوصات تساهم في تحسين جودة الحياة للزوجين والأجيال القادمة، وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية والوراثية التي قد تسبب الوفاة أو الإعاقة أو التشوهات.

 

ويضيف: "فحوصات المقبلين على الزواج تعزز أيضًا من التوافق الصحي بين الزوجين، وتقلل من احتمال حدوث مشاكل أو خلافات ناتجة عن عدم معرفة حالتهما الصحية قبل الزواج، كما تدعم جهود الدولة المصرية في تنفيذ رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة في مجال الصحة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".

 

وكانت وزارة الصحة والسكان أوضحت أنه بعد إجراء التحاليل سيتم الحصول على وثيقة مطبوعة مؤمنة بأرقام تسلسلية مخصصة لكل شهادة وQR- كود مسجلة بوزارة العدل تحتوي على نتائج التحاليل، وأن هذه الشهادة هي بديل للشهادة القديمة، ولا يتم استخراج شهادات فردية لكل تحليل.

 

وأشارت الوزارة، إلى أنه في حالة اكتشاف الإصابة بأي أمراض يتم تطبيق نظام الإحالة وتوجيه الطرفين لتلقي الخدمات الطبية والعلاج اللازم، بما يحد من مضاعفات الإصابة للطرف المصاب، وكذلك منع انتقال العدوى للطرف الآخر، وفي حالة سلبية جميع الفحوصات يتم تشجيع الطرفين على وضع خطة للوقاية من الأمراض غير السارية والأمراض المعدية.
 

تدابير صحية

وينوّه استشاري الأمراض المعدية، إلى أنه بعد اكتشاف أي من الأمراض المعدية والمزمنة والوراثية، هناك بعض التدابير اللازمة التي يجب اتخاذها للحفاظ على الصحة والوقاية من المضاعفات بشكل عام، والتي تشمل:

  • مراجعة الطبيب لتأكيد التشخيص والحصول على العلاج المناسب والمتابعة الدورية.

 

  • اتباع نصائح الطبيب بشأن استخدام الأدوية والتغذية والرياضة ونمط الحياة.

 

  • إخبار الشريك أو الزوج أو أفراد الأسرة عن حالتك الصحية إذا كان هناك خطر من انتقال العدوى أو انتقال الصفات الوراثية.

 

  • استخدام وسائل الوقاية من الحمل إذا كان هناك خطر من حدوث تشوهات خلقية أو مشاكل صحية للجنين.

 

  • زيارة مستشار جيني إذا كان لديك مرض وراثي أو تحمل طفرة جينية تسببه.

 

  • التوعية بالأعراض والمضاعفات المحتملة للمرض وطرق التعامل معها.

 

  • طلب الدعم النفسي أو الاجتماعي إذا كان لديك صعوبات في التكيف مع حالتك الصحية.