فى ذكرى ميلاده.. مواقف وتجارب جعلت أنيس منصور يخاصم البحر والسباحة

مر الكاتب والفيلسوف والأديب أنيس محمد منصور (18 أغسطس 1924 - 21 أكتوبر 2011) بالعديد من المواقف والتجارب الطريفة فى حياته مع البحر والسباحة؛ منها أنه رغم زيارته أغلب الشواطئ الساحرة حول العالم، إلا أنه لم يسبح فيها أو يقترب من مياهها الخلابة.. ما السر يا تُرى.. هل مر بأحد المواقف فى طفولته أو شبابه تسبب فى خوفه من الاقتراب من مياه البحر؟ أم هناك سبب آخر؟.

 فى ذكرى ميلاده يكشف صاحب كتاب "حول العالم في 200 يوم" فى لقاء تليفزيوني ما السبب وراء أن خاصم أنيس منصور مياه البحر والسباحة طيلة حياته؟.

يقول أنيس منصور فى لقاء ببرنامج "مواقف" بالتليفزيون المصري، إنه أثناء طفولته شاهد أصدقاءه يسبحون فى البحر الصغير بالمنصورة، وقتها قفز إلى المياه ولم يخرج منه إلا بصعوبة.

وأضاف منصور أنه أثناء زيارته مع وفد من الأدباء المصريين وهم كل من "نجيب محفوظ، يوسف السباعي، صالح جودت، محمود حسن إسماعيل، إسماعيل الحبروك"، ميناء الحديدة باليمن لزيارة قواتنا المسلحة، وقتها طلب منهم كابتن السفينة التى تقلهم النزول إلى مياه ميناء الحديدة بعد أن تعطلت السفينة، وقام بتوزيع مايوهات على كل منهم، وأنه رغم عدم إجادته السباحة إلا أنه وقت نزوله إلى المياه قام صالح جودت بالدفع به الى المياه، وتم إنقاذه بصعوبة بعد استغاثته، ومن هذه المرة لم يلمس مياه أى شاطئ زاره طيلة حياته. 

صدرت العديد من المؤلفات لأنيس منصور التي تحوّل بعضها إلى مسلسلات درامية منها: من الذي لا يحب فاطمة، حقنة بنج، اتنين..اتنين، عريس فاطمة، غاضبون وغاضبات، هي وغيرها، هي وعشاقها، العبقري، القلب بدأ يدق، يعود الماضي يعود.. وتحوّل بعضها إلى أفلام منها: آسف للإزعاج. والحياة الثرية التي عاشها أنيس منصور في دنيا الكتابة والتأليف بالعربية قادته أيضًا إلى عالم الترجمة، حيث ترجم العديد من الكتب والأعمال الأدبية إلى العربية، كما ترجم أكثر من 9 مسرحيات بلغات مختلفة وحوالى 5 روايات مترجمة، ونحو 12 كتابًا لفلاسفة أوروبيين، كما ألّف أكثر من 13 مسرحية باللغة العربية، ومن أبرز مؤلفاته: "عاشــوا في حياتي، دعوة للابتسام، الكبار يضحكون أيضًا"؛ وغيرها.