رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب الطقس.. انخفاض مبيعات التجزئة فى بريطانيا خلال يوليو الماضى

بريطانيا
بريطانيا

سجلت مبيعات التجزئة في بريطانيا انخفاضا أكبر من المتوقع خلال يوليو الماضي، إذ أدت الأمطار الغزيرة والطقس الجاف إلى إعاقة المتسوقين الذين يشعرون بضربة من ارتفاع التضخم، مما تسبب بـ14 زيادة متتالية في معدلات الفائدة.

وأظهرت بيانات رسمية أن حجم مبيعات التجزئة الشهر الماضي كان أقل بنسبة 1.2 بالمئة مما كان عليه في يونيو، وكان اقتصاديون، استطلعت "رويترز" آراءهم، توقعوا تراجعا 0.5 بالمئة.

ويقيم المستثمرون مقدار انخفاض المبيعات الذي يمثل إشارة تحذير بشأن تباطؤ الاقتصاد البريطاني الراكد وسط ضعف الجنيه الإسترليني، وبعد الضربة التي تسبب بها السادس من يوليو الذي كان الأكثر جفافا في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1836.

- زيادة تكلفة المعيشة أدت إلى تباطؤ المبيعات لكل من الملابس والمواد الغذائية

وقالت هيذر بوفيل، نائبة مدير الدراسات الاستقصائية والمؤشرات الاقتصادية في مكتب الإحصاء الوطني ONS: "لقد كان شهرًا سيئًا بشكل خاص لمحلات السوبر ماركت، حيث أدى الانجراف الصيفي، إلى جانب زيادة تكلفة المعيشة، إلى تباطؤ المبيعات لكل من الملابس والمواد الغذائية، التي أوضحت أيضا أن مبيعات المتاجر والسلع المنزلية قد شهدت تراجعا بشكل كبير".

وتأتي أرقام التجزئة متناقضة مع تقارير أقوى من المتوقع للنمو الاقتصادي والأجور والتضخم في الأسبوع الماضي.

وتوجه العديد من المتسوقين إلى الإنترنت، لتبلغ النسبة 27.4 بالمئة من مبيعات التجزئة عبر الإنترنت، ارتفاعًا من 26.0 بالمئة في يونيو، وهي أعلى نسبة منذ فبراير 2022.

كما انخفض حجم مبيعات متاجر المواد الغذائية بنسبة 2.6 بالمئة على أساس شهري، بينما انخفض حجم مبيعات المتاجر غير الغذائية بنسبة 1.7 بالمئة، وجاء هذا الانخفاض في أعقاب شهر يونيو القوي لتجار التجزئة الذين عززتهم موجة الحر.

بالإضافة إلى عدم القدرة على التنبؤ بالطقس في بريطانيا، تأثر المستهلكون بالتضخم المرتفع الذي بلغ حوالي 7 بالمئة الشهر الماضي، بانخفاض عن ذروة بلغت حوالي 11 بالمئة في أكتوبر 2022 لكنها لا تزال الأعلى بين الاقتصادات الغنية الكبيرة في العالم.

ومع ذلك، فإن بيانات يوليو تمثل المرة الثانية فقط التي انخفض فيها حجم المبيعات على أساس شهري حتى الآن في عام 2023، مما يشير إلى مرونة طلب المستهلكين.