رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكراه.. "قصة صعود بديع خيرى" بداياته من سيد درويش لنجيب الريحانى

بديع خيري ونجيب الريحانى
بديع خيري ونجيب الريحانى

تمر اليوم الذكرى 130 لميلاد الشاعر والمسرحي الكبير بديع خيري، والذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق الـ18 من أغسطس 1893 يعد أحد أبرز كتاب المسرح المصري في القرن العشرين، وأول من كتب للسينما المصرية، كان خيري فنانًا متعدد المواهب، فكان زجالًا وكاتبًا مسرحيًا، وممثلاً وملحنًا.

وأشارت الكاتبة الصحفية سناء فتح الله عبر مقال جاء تحت عنوان "بديع خيري" إلى دور طلعت في سطوع نجم لعب طلعت نجم بديع خيري، وذلك كما يروي بديع خيري كانت دار الأوبرا والتابعة لوزارة الأشغال في ذلك الوقت عملت مسابقة الكتابة المسرحية بشرط أن تكون باللغة الفصحى، وتقدم لها بديع خيري بمسرحية "فتح السودان"، ونالت الجائزة الأولى ومقدارها "مائتا جنيه" في ذلك الوقت كان المبلغ مهولًا- وطلبوا منه مقابلة طلعت حرب والذي كان يتبنى فرقة عكاشة إخوان، ويشرف عليها ماليا وبنى لها خصيصًا مسرح الأزبكية وأمر طلعت حرب بعرضها وجاء سيد سالم البطل الرياضي المعروف في ذلك الوقت وقال له أنا استغربت اننا سنشتري منك هذه المسرحية واتفق على ثمنها عشرين جنيهًا زائد مائتى جنيه قيمة الجائزة، وكان هذا المبلغ ثروة ضخمة في حد ذاتها، إلا أن زكي عكاشة لم يجد فيها أغانى، فرد الرواية لأنه ليس له فيها دور غنائي بالطبع. ولازم أشوف حل.

يقول بديع خيري.. وبالنسبة لي لم تكن هذه مشكلة وأدخلت دور "خیر الدين" الذي وقع في حب سنار ابنه حمدة ودخلت أغاني لأني أنا في الأصل كاتب أغاني وزجال وكاتب فكاهي فكان النجاح غير عادى فلم يكونوا يعلمون أننى في الأصل كاتب أغاني واكتب لشركة بطرس بيضاء.

 

 لقاء بديع خيري بسيد درويش

يرجع أول لقاء بين سيد درويش وبديع خيري، إلى الموسيقي الإيطالي "ألبرتو بياتشي"، والذي  كان صديقًا لبديع خيري، وكان دائمًا يصارحه بأن الموسيقى الشرقية متخلفة فنيًا.

تابع: ذات يوم نصحه بأن يذهب إلى تياترو جورج أبيض، لكي يستمتع بألحان أوبريت فيروز شاه، فقال له: "إذن هل غيرت رأيك في الألحان الشرقية؟"، فأجابه "أنا أعترف لأول مرة بأن الشرق فيه ملحن لا يقل عن زملائه في أوروبا"، ويستطرد بديع خيري في مذكراته: أن ألحان هذا الأوبريت أصابته بذهول، وصمم على مقابلة ملحنها، ولهذا وقف على باب المسرح والتقى بمؤلف هذا الأوبريت "عبدالحليم المصري" وطلب منه أن يكون واسطة التعارف بينه وبين سيد درويش، وتعارفا، بعد ذلك - يقول بديع خيري - لم نفترق. 

 

 لقاء بديع خيري بنجيب الريحاني 

 ارتبط بديع خيري بالشيخ سيد درويش، ومن بعد ارتبط بالشيخ زكريا أحمد، وقدر له أن يرتبط بنجيب السينما والمسرح المصري "نجيب الريحاني، يتحدث محمد كامل القليوبي عن بداية تعرف بديع خيري بنجيب الريحاني قائلًا: علاقة بديع خيري بنجيب الريحاني جاءت في فترة متقدمة نسبيًا في تاريخ الريحاني الفني، فقد كان التعارف الأول بينهما له حكاية غريبة تستحق أن تروى، فقد جاء شخص قدم له زجلًا وأعجب الريحاني، ثم جاء صحفي هو توفيق المردنالي وهو من الذين لعبوا دورًا مهمًا في السينما المصرية، وله دور في تعريف محمد عبدالوهاب بمحمد كريم، فقال للريحاني إن هذا الزجل لبديع خيري فسعى للتعرف به، وقد طلب منه كتابة أغنية لإحدى مسرحياته فأعطاها له في صباح اليوم التالي وكان مطلعها "هاي هاي أعاجم /أخوانه كفر البلاص قدامنا" فتعاقد مع بديع لكتابة أغاني مسرحياته ومن يومها لم يفترقا.