رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البيداغوجيا والنقد الثقافي".. كتاب يناقش داعش وتجربتها في اللعب على العقول

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثًا عن مؤسسة دار الصادق الثقافية في العراق، كتاب "البيداغوجيا والنقد الثقافي.. استلاب العقل والتنويم الثقافي. المناهج الدراسية لتنظيم داعش أنموذجًا" للكاتب والناقد العراقي حسين القاصد. 

يبحث الكتاب في أنساق التدجين واستلاب العقل والتنويم الثقافي، ويركز في بحثه على مناهج تنظيم داعش الدراسية منذ بداياتها حتى انهيارها أمام القوات العراقية، وتأسيسها للعنف فضلا عن بحثه عن جذور هذه الأنساق بالعديد من الدول.

- تقديم الكتاب 

وجاء في تقديم الكتاب: ليس للعربيّ حتّى ما سعى، بل ليس للعراقيّ على وجه الدّقّة، هذه هي الحقيقة التي نغضّ حواسّنا عنها نحن المدجَّنين بسياط التوجيه الثقافيّ من الأعلى.

العقلُ مثلُ أيّة نبتة، له أنْ يموتَ، أو له أنْ يهجّن، وهو وعاءٌ يستقبل الحياة فارغًا، فيأتي بالكلمات، ويُخزنها، ويترعرع عليها، فتصبح لديه من المسلّمات الرواسخ، التي يصعب المساس بها، أو زعزعتها؛ فينمو عليها، وترسم سلوكه وشخصيّته، حتى يكبر ويجد نفسه أسيرًا لها، منوّمًا بفعل تجذّرها في وعيه، وفي كنف عقله الخام. 

- صعقات النقد الثقافيّ

 وتابع المؤلف في تقديم الكتاب، الأغنية تدجّن، والصورة تدجّن، والكتابُ المدرسيّ أخطرُ المدجّنات في البيت، والمدرسة، كذلك أسماءُ المدن والشوارع، نحفظها من دون أن نعرف مَن الشخص الذي حملت اسمه.

في البيت لا يجد الطفل صورة أبيه في أغلب البلدان العربيّة، بل يجد الصورة الأولى، في الصفحة الأولى من أيّ كتاب من كتبه المدرسيّة. 

هكذا ينمو العربيّ نائمًا بيداغوجيًّا، وسيميائيًّا، وثقافيًّا؛ لذلك تجد عزيزي القارئ في هذا الكتاب بعض صعقات النقد الثقافيّ الكهربائية، لكي تصحو من نومك السلبيّ العميق، وترى كم لبثتَ في كهف البيداغوجيا والتنويم الثقافي.

يذكر أن المؤلف حسين القاصد هو شاعر وناقد من العراق، صدر له في الشعر "حديقة الأجوبة"، و"أهزوجة الليمون"، و "تفاحة في يدي الثالثة"، و"ما تيسر من دموع الروح"، فضلًا عن رواية "مضيق الحناء". وفي النقد صدر له عدد من الأعمال منها  "الناقد الديني قامعا ، قراءة في شعر ابن الشبل البغدادي"، و"النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق ـ العراق رائدا "، و"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث".