رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سياسي ليبي يكشف لـ “الدستور” المستفيدين من الاشتباكات .. والسيناريوهات المقبلة

اشتباكات ليبيا
اشتباكات ليبيا

أسفرت اشتباكات بين التشكيلات المسلحة في العاصمة طرابلس يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين عن سقوط حوالي 27 قتيلا وأكثر من 100 مصاب بخلاف الخسائر المادية الضخمة التي طالت المؤسسات العامة والملكيات الخاصة، وسط دعوات دولية للوقف الفوري لإطلاق النار.

وفي هذا السياق، قال عز الدين عقيل المحلل السياسي الليبي، إن سقوط القتلى والجرحى في ليبيا جار منذ أن أسقط حلف الناتو الدولة الليبية عام 2011 وفكك الجيش وورط البلاد بنظام مليشياوي فاشي، وخلق نزاع حاد بين تشكيلاته المسلحة.

وأضاف عقيل في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عمليات جمع  أمراء الحرب حول مائدة للتفاوض لن يحدث، لأن صناعة السلام تتطلب نزع السلاح وتفكيك الميليشيات وإعادة المؤسسة العسكرية إلى سابق دورها،  لذا  سيناريو الانفلات سيستمر ليس لأن المليشيات بطبيعتها كيانات متصارعه على النفوذ والتوسع، بل لأنها وهذا الاخطر تستخدم بتوسع  بحروب الوكالة لصالح التدخلات الأجنبية، وذلك مثل اشتباكات طرابلس أمس التى لم تكن الا فتنة أجنبية لتحقيق دوله  مكاسب على الأرض كما تعودنا منها بكل الصدامات المسلحة الأخيرة.

 سيناريوهات  الفترة المقبلة في ليبيا

وحول السيناريوهات خلال الفترة المقبلة، وخاصة عقب الاشتباكات التي وقعت في العاصمة طرابلس وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، قال عقيل إنه ليس هناك من سيناريوهات متوقعة غير استمرار المواجهات بين المليشيات وتواصل  القتل والإصابات ما بقت المليشيات المسلحة دويلات شبه مستقلة يستفرد أمراءها وحدهم باتخاذ قرارات الحرب التى يأتي جلها اما تنفيذا لأوامر أجنبية مباشرة وأما استجابة لفتن أجنبية تصاغ بدهاء ينتهي إلى اشتعالها.

من المستفيد من اشتباكات ليبيا

وفي ظل الاشتباكات وحالة الاحتقان المستمرة والتي عادت مرة أخري لليبيا ومن يقف ورائها والمستفيد من اشتعال الأوضاع بالأراضي الليبية، قال عقيل إن المستفيد من إشعال الأوضاع  الآن او بهذه الأيام  فهما واشنطن ولندن لانهما  يعتبران أن إجراء انتخابات لا يضمن إنتاج نظام سياسي تابع لهما إنما يشكل تهديدا استراتيجيا مباشرا لمصالحهما، ليس في ليبيا فقط، وانما بكل إفريقيا طالما أن روسيا تعتبر أن الانطلاق من ليبيا هو الأصل والأساس بتنفيذ سياساتها بالقارة الإفريقية.