رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يعني محاكمة رئيس النيجر بالخيانة العظمي؟

النيجر
النيجر

من المقرر أن يجتمع رؤساء أركان دول مجموعة "إيكواس" غداً الخميس لبحث الأوضاع في النيجر، في ظل إصرار قادة الجيش على محاكمة الرئيس المعزول محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى والتي قد تصل عقوبتها للإعدام. 

وفي هذا السياق، قالت رحمة حسن، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن المجلس العسكري بقيادة عبد الرحمن تشياني قام مؤخرًا باستدعاء سفير النيجر في أبيدجان بعد تصريحات للرئيس العاجي الحسن واتارا بشأن ضرورة بدء عملية عسكرية في النيجر لاستعادة الديمقراطية وعودة محمد بازوم إلى منصبه. وهذا يأتي بصورة غير مفاجئة على المجلس العسكري الذي يعيد ترتيب علاقاته الخارجية، والتي سبق وأن أنهى مهام عدد من السفراء في دول فرنسا ونيجيريا والولايات المتحدة، وهي الدول التي وقفت ضد الانقلاب منذ بدءه. 

وأضافت حسن في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "بالتالي، فإن سحب السفير من أبيدجان جاء ردًا على رفض تصريحات واتارا، عقب اجتماع مجموعة غرب إفريقيا للتنمية الاقتصادية 'إيكواس' في 11 أغسطس الماضي، والتي قضت بتأجيل التدخل العسكري عبر قواتها الاحتياطية لحث المجلس العسكري على عودة الرئيس المنتخب للحكم، واللجوء للخيار العسكري كملاذ أخير عقب فشل التفاوض".

تعديلات وزارية موسعة لكافة الحقائب الوزارية في النيجر

وأشارت حسن إلى أن رد المجلس العسكري جاء ضمن إجراء تعديلات وزارية موسعة شملت كافة الحقائب الوزارية بجانب منصب رئيس الحرس الرئاسي التي كان يتولاها عمر تشياني، هذا بجانب الإعلان عن وجود أدلة واتهامات للرئيس المعزول محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن القومي، والتي قد تقضي بالحكم عليه بالإعدام وفقاً للقانون النيجيري الذي يقضى بنسب هذه التهمة لكل من يقوم بعمليات استخباراتية مع دول أجنبية تهدد الأمن القومي ودستورياً عقب الحنث بالقسم الرئاسي والاستيلاء على مقدرات الدولة، وذلك في محاولة لكسب مزيد من الأوراق عند التفاوض مع الغرب الذي يؤكد مراراً دعمه للعملية الديمقراطية والإفراج عن بازوم.