رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمتد لعقود.. «الدستور» يرصد مراحل تطور العلاقات المصرية السعودية

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري

استقبل سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وتناول اللقاء سبل تعزيز مسار العلاقات الثنائية، والتباحث وتبادل الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والأزمات التي تشهدها المنطقة.

ويأتى اللقاء على هامش مشاركة الوزيرين، في اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا المنعقد اليوم في القاهرة.

وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، إن الوزير سامح شكري أكد خلال الاجتماع على اعتزاز الجانب المصري بالروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، والتي تستمد قوتها من العلاقات الراسخة الممتدة التي دائمًا ما جمعت بين البلدين والشعبيّن الشقيقيّن، معربًا عن التطلع لمواصلة العمل سويا من أجل الدفع بآليات التشاور والتنسيق لتعميق أطر التعاون الثنائي في القطاعات محل أولوية البلدين على نحو يخدم مصالح وتطلعات الشعبيّن الشقيقيّن.

"الدستور" يرصد تطور العلاقات المصرية السعودية على مر الرؤساء.  

العلاقات المصرية السعودية في عهد جمال عبدالناصر

شهدت العلاقات بين مصر والسعودية تطورًا شديدًا منذ توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين، حيث أيدت السعودية مطالب مصر الوطنية في جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية، كما وقفت إلى جانبها في الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية.

وفى 27 أكتوبر عام 1955 وقعت اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، كما وقفت السعودية إلى جانب مصر في عام 1956، أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وقدمت لمصر 100 مليون دولار، بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي، وفى 30 أكتوبر أعلنت المملكة التعبئة العامة لجنودها لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر وفقًا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات.

العلاقات المصرية السعودية في عهد السادات

في 17 أكتوبر 1973 بعد الانتصار العسكري الذي حققته القوات المصرية على الجبهة في سيناء والقوات العربية بالأراضي المحتلة الأخرى، دعا الملك فيصل لاجتماع عاجل لوزراء النفط العرب في الكويت، وأسفر عن قرار عربي موحد بخفض الإنتاج الكلي العربي للنفط 5%، وخفض 5% من الإنتاج كل شهر؛ حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967، كما أعلنت السعودية عن وقف بيع البترول للغرب لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.

وامتدادًا لقوة العلاقات بين مصر والسعودية، تبرع الملك فيصل بمبلغ 200 مليون دولار للجيش المصري، كما دشن العاهل السعودي الحالي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال حرب أكتوبر المجيدة، لجنة لجمع التبرعات لصالح الجيش المصري؛ دعمًا للمعارك والمجهود الحربي في مصر.

العلاقات المصرية السعودية في عهد مبارك

مثلت العلاقات بين البلدين آنذاك ركيزة أساسية للعمل العربي المشترك، حيث اتسمت بالحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق إزاء أزمات الشرق الأوسط ومشاكله؛ دفاعًا عن قضايا ومصالح العالم العربي والإسلامي.

كان للملك سلمان بن عبدالعزيز الذي شغل منصب أمير منطقة الرياض بعد حرب أكتوبر، دور بالعمل في التقريب بين مصر والسعودية، حيث تمّ ذلك بـ"باريس" سنة 1986م في لقاء موسع تناول أبعاد العلاقة بين البلدين.

أكثر من 30 زيارة رسمية قام بها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك للمملكة العربية السعودية خلال الفترة من عام 1981 إلى عام 2007، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين لبحث واستعراض كل القضايا العربية والدولية.

العلاقات المصرية السعودية في عهد السيسي

ترجمت قوة العلاقات بين مصر والسعودية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الزيارات المتبادلة والاتفاقات التي وُقعّت بين البلدين، فالاتصالات بين المسؤولين في مصر والسعودية لم تنقطع لمواجهة عدة أزمات في المنطقة. 

ومنذ ثورة 30 يونيو، دعمّت السعودية خيار الشعب المصري لتنفيذ إرادته نحو مستقبل أفضل.