رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التنمية في مطروح.. مشروعات عملاقة وضعت المحافظة على خريطة السياحة العالمية

مرسى مطروح
مرسى مطروح

عقود عدة، غابت فيها محافظة مرسى مطروح عن التنمية، قبل أن تقرر الدولة المصرية توجيه عدد من المشروعات القومية الكبرى لتنفيذها على مدار 7 سنوات تقريباً، بدأتهم الدولة في عام 2014. 

ففي المجال اللوجستي، تم افتتاح المرحلة الأولى من إنشاء أكبر ميناء تجاري غرب البلاد بمدينة النجيلة غرب مرسى مطروح بحوالي ٧٠‏ كيلو متراً، والذي يضم ٩٧٠‏ ميناءً تجارياً للحاويات و400 متر رصيف سياحي، و600 متر للمراكب الصب سعة 70 ألف طن. 

ساهم الميناء بقوة في عمليات التصدير والاستيراد، بجانب وجود غاطس فريد من نوعه يصل عمقه إلى 17 متراً، بخلاف ذلك يضم الميناء أيضاً منطقة لوجستية بمساحة 2000 فدان، ومصانع للدواجن والاستزراع السمكي، بالشكل الذي يحقق به الميناء نقلة نوعية من خلال تطوير أعمال النقل البحري اللوجستي على المستوى المحلى والإقليمي والدولي. 

كما تم تنفيذ مدن جديدة، حيث تم إنشاء مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي الغربي, وهي من المشروعات القومية العملاقة على أرض مصر وتنعكس إيجابياً على وضع المحافظة على خريطة السياحة والتجارة العالمية ضمن خطة تطوير وتنمية الساحل الشمالي الغربي لمصر، وتوفير مزيد من فرص العمل من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية وسياحية واقتصادية جديدة. 

ومن المستهدف أيضاً أن تيتم تحويل مدينة رأس الحكمة شرق مدينة مرسى مطروح كإحدى أهم الواجهات الأكثر سياحية حول العالم، على غرار العلمين الجديدة، نظراً لقربها من مطار العلمين الجديدة.

كما ستعمل المدينة الجديدة على جذب آلاف السياح من مختلف دول العالم، لما تتمتع به من شواطئ دافئة في الشتاء، بجانب امتداد المدينة الجديدة من منطقة الضبعة في الكيلو 70 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو  30‏ بمنطقة سيدى حنيش بطول 4 كيلو مترات على الشريط الساحلي وبعمق يصل إلى 4 كيلو مرات. 

ويتم استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي في إنشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين, بجانب أنشطة سياحة السفاري. 

ومن المقرر أن تستوعب المدينة 300 ألف نسمة من السكان، بجانب جذب 3 ملايين سائح سنوياً من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية. 

وفي مجال الطرق والكباري، جاري السير بخطوات جادة في تنفيذ أعمال مشروع ازدواج طريق سيوة مطروح كخطوة نحو تطوير الطريق بطول 300 كيلو متر، من خلال إقامة الطريق المقابل خرسانياً لتحصل حمولات السيارات الثقيلة في الاتجاه من سيوة إلى مرسى مطروح، من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، بالإضافة إلى جهود توسعة الطريق الموازي ورصفه بالأسفلت من خلال الهيئة العامة للطرق، ومن المقرر الانتهاء من إنشاءه خلال النصف الأول من عام 2024.

بجانب ذلك تقوم الدولة على تنفيذ شبكة للطرق الداخلية بمدن ومراكز المحافظة الثمانية، بداية من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا وواحة سيوة؛ فقد بلغ إجمالي الطرق الداخلية المرصوفة 360‏ كيلو متر بتكلفة نصف مليار جنيه، وتم الانتهاء من استكمال رصف وتطوير طريق كورنيش الأبيض الجديد بطول ثمانية كيلو متراً، ورصف طريق الرميلة بمطروح، ومشروع رفع كفاءة الطريق الساحلي من سيدى عبد الرحمن وحتى الضبعة بطول 58‏ كيلو متر، وطريق مطروح ورصف وتطوير مدخل واحة سيوة.