رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السهم السيئ إلى صدر صاحبه!

على طريقة "الكذب المساوي"، لازالت قنوات الإخوان ماضية في مسلسل تضليل متابعيها و"تغفيل" مشاهديها، ونجاحهم في أداء أدوارهم في هذا المسلسل الدنئي، لم يكن راجع إلي ذكاء المعدين، أو براعة المخرجين، أو صدق نوايا الداعمين، أو إخلاص الممولين، وليس لمهنية وحرفية أو حيادية و احترافية المذيعات والمذيعين، لأنهم عن كل تلك الصفات بعيدين!  فلا هم أذكياء ولا موهوبين، وليس لديهم دراية بأبسط أساليب مخاطبة الجمهور، وليسوا ملمين بالنظريات الإعلامية، ولا هم لها بدارسين! حقيقة يعلمها جميع العاملين معهم من المنتمين إليهم وغير المنتمين، قد يجهلها البسطاء أو المغيبين، ممن استهوتهم برامج هؤلاء وصاروا لها متابعين!  مذيعوا الإخوان هم حفنة من المرتزقة الهاربين المارقين، الخونة المأجورين، ثقافتهم محدودة وأياديهم ممدودة، أعينهم كسيرة، وألسنتهم أسيرة، وحناجرهم أجيرة لكل من أغدق عليهم الأموال لينطقوا له بما يشاء، وفق ما أراد، وفي أي وقت شاء! لم أقل ما قلته الآن بغرض الحط من أقدارهم أو التشكيك في قدراتهم، فليس من الذكاء أن يحط المرء العاقل من أقدار خصومه، أويستهين بقدرات من ناصبوه العداء!  وإذا كانوا هم أهل لكل ما هو بذيئ ومنحط، وكانوا جرابيع و"جلنفات" وأجهل الجهلاء، فنحن لن نفعلها أبدا لكوننا أذكياء! ولكن إذا كانت تلك هي حقيقة أعدائنا فماذا بوسعنا أن نفعل؟ هل نمدحهم مثلاً ونصفهم بالذكاء؟ لا والله لن نفعل أبداً لأنهم أغبياء!  برامجهم جميعها، من ألفها إلي يائها قائمة علي أمرين اثنين لا ثالث لهما، الإقتصاص و"التأييف"! أكرر .. التأييف" علي طريقة الترزية"وليس التأليف، والفرق شاسع بين الكلمتين، فمع الإحترام الكامل لمهنة الترزي، ولكن التأليف هو نوع من الإبداع، الذي هو بعيد كل البعد عن جينات تكوين أولئك الرعاع! برامجهم قائمة علي اقتصاص أجزاء من الحوارات، وقص فقرات من التصريحات، وتأييفها مع بعضها، وإعادة قذفها في عقل مشاهدهم المُستَغفل"الساخط دائماً علي كل شيئ" والذي جلس القرفصاء ليلتقف جميع ما ألقي به هؤلاء إليه بعد إضافة البهارات!  ليسوا أذكياء ولكنهم  شُطّار "جمع شاطر"، والشاطر هو (الخبيث اللئيم) كما وصفه الخليل إبن أحمد، وهو (الخليع) حسب وصف الزمخشري ! فإذا كان هذا وصفهم، وتلك صفاتهم، فلماذا لانعاملهم بما هم أهله، ونرد علي أكاذيبهم بنفس أساليبهم وطرقهم لترتد سهامهم الصدئة إلي عظام صدورهم؟! لماذا لا نخصص فقرة ثابتة في بعض برامجنا التي تحظي بالمصداقية لدي المشاهدين، نذيع أكاذيبهم ونعرضها ونرد عليها ونفندها؟! صدقوني الموضوع بسيط، دول مذيعينهم"علي ماتفرج"، وأنصح ما فيهم عبيط! 
حفظ الله بلدنا وأعانكم وأعاننا.