توظيف 6.5 مليون شاب وفتاة بالداخل والخارج خلال 9 سنوات

قالت هبة أحمد، مدير الإدارة العامة للتشغيل بوزارة العمل، إن الوزارة أسهمت، مع الجهات الوطنية الشريكة، فى خفض معدل البطالة من ١٣٪ فى عام ٢٠١٤ إلى ٧.١٪ فى العام الجارى ٢٠٢٣، موضحة أن الوزارة نجحت فى تشغيل أكثر من ٣ ملايين شاب وفتاة فى الداخل، خلال السنوات الـ٩ الماضية. وأشارت مديرة إدارة التشغيل، خلال حوارها مع «الدستور»، إلى أن وزارة العمل نجحت، أيضًا، منذ ١ مايو ٢٠١٤ وحتى الآن، فى تشغيل ٣ ملايين و٥٤٧ ألفًا و٥١ عاملًا فى الخارج، وذلك من واقع قاعدة بيانات التصاريح الممنوحة للعمالة المصرية بالخارج.

■ بداية.. ما خطة وزارة العمل للحد من مشكلة البطالة؟

- تصدر الوزارة النشرة القومية للتوظيف مرتين شهريًا، متضمنة فرص العمل المتاحة للشباب والنساء وذوى الهمم، والمعلومات المتعلقة بها التى يتم جمعها من خلال مكاتب التشغيل بالمديريات التابعة للوزارة.

كما يجرى البحث بشكل مستمر عن فرص عمل جديدة لدى شركات القطاع الخاص، ونشرها أولًا بأول، مع التحرى عن تلك الوظائف، وجدية ومصداقية تلك الفرص، ومتابعة الشركات للتأكد من تسلم الشباب للفرص المعلنة بالنشرات، ويتم إعداد تقرير شامل بكل من تم تعيينهم من قبل أى شركة، ومتابعتهم بالنزول الميدانى أو الاتصال المباشر على هواتفهم الخاصة.

وتقوم الوزارة أيضًا بإعداد وتنظيم ملتقيات التوظيف على مستوى المحافظات، حتى يتم اللقاء بين أصحاب الأعمال فى الشركات التى تعمل بالقطاع الخاص والاستثمارى، وبين الشباب الراغبين فى العمل، وإطلاعهم على المهن والتخصصات الموجودة بالسوق.

■ ما دور مراكز التدريب التابعة للوزارة فى الحد من البطالة بين الشباب؟

- يتم إرشاد الشباب وتوجيههم للتدريب التحويلى إلى المهن المتوافرة بسوق العمل، من خلال مراكز التدريب التابعة للوزارة بالمديريات، أو السيارات المتنقلة التى تزور المناطق التى ليست بها مراكز ثابتة، لزيادة قدرتهم على اكتساب فرص العمل الموجودة، وإدماجهم فى سوق العمل.

وتعمل الوزارة أيضًا، من خلال مراكز التدريب التابعة لها بالمحافظات، وبرامجها التدريبية، سواء التدريب المهنى أو التدريب التحويلى، على مساعدة الشباب من الجنسين على المنافسة فى سوقى العمل الداخليةة والخارجية، ويكون التدريب على المهن المطلوبة، وكل التخصصات.

ويتم تقديم التدريب للشباب بما يتفق مع رغباتهم، لاكتساب مهارات جديدة، لكى يتم تحديد مسارهم، وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم فى سوق العمل، أو تشجيعهم على ثقافة العمل الحر لإقامة المشاريع وريادة الأعمال، سواء لحسابهم الخاص، أو عبر التعاون فيما بينهم، وبما يتماشى مع احتياجات المناطق.

ويجرى توجيه الشباب لصندوق تنمية المشروعات للحصول على القروض، وتوفير فرصة عمل جيدة لهم، والتوسع فى إنشاء المشروعات.

ولدينا أيضًا متابعة مستمرة للخطط التسويقية السنوية، ومنها الخطة الأسبوعية لكل مديرية، لتحديد الفرص الموجودة بسوق العمل، لدى القطاع الخاص، والصناعات الجديدة، وأيضًا معرفة فرص العمل التى تتطلب مهارات تكنولوجية معينة، لتوفير التدريبات اللازمة لإكساب الشباب هذه المهارات.

■ كيف يتم التفاعل مع نشرات التوظيف؟

- يتفاعل الشباب مع الفرص المتاحة من خلال النشرة التى تُعدها إدارة التشغيل بالداخل، إما عن طريق التوجه للوزارة، أو التواصل المباشر مع الباحثين والمختصين، أو عن طريق البحث فى مواقع التواصل، مثل الصفحة الرسمية لوزارة العمل على موقع «فيسبوك».

وتجدر الإشارة إلى أن الشباب ما زالوا يحتاجون لتغيير بعض من ثقافتهم لقبول فرص العمل المتاحة بسوق العمل، حتى وإن تعارضت مع مؤهلاتهم الدراسية.

وتسعى الوزارة دائمًا لرفع وعى الشباب، ليدركوا أن المستقبل يتماشى مع القطاع الخاص، من خلال إرشادهم وتوجيههم حول أهمية العمل بهذا القطاع، وأهمية التدريب التحويلى لملائمة أهم المهن المطلوبة فى سوق العمل، مع إدراك أن لهم دورًا مهمًا فى مساعدة المؤسسات والمصانع الهادفة لاستمرار عجلة التنمية، ورفع مكانة مصر بين الدول، خاصة عبر العمل بالمشروعات القومية كالعاصمة الإدارية، وإنشاء المدن الجديدة.

■ كم فرصة عمل نجحت الوزارة فى توفيرها خلال السنوات الأخيرة؟

- أسهمت الوزارة مع الجهات الوطنية الشريكة فى خفض معدل البطالة من ١٣٪ فى عام ٢٠١٤ إلى ٧.١٪ فى العام الجارى ٢٠٢٣، وذلك عبر توفير فرص تشغيل فى الداخل والخارج من خلال النشرة القومية للوظائف، التى تعلن عنها الوزارة كل ١٥ يومًا، وملتقيات التوظيف، بالتنسيق مع شركات القطاع الخاص فى كل المحافظات، ومن خلال مكاتب التشغيل التابعة، وشركات إلحاق العمالة المصرية التى تشرف عليها الوزارة، والمرخص لها بممارسة النشاط.

وفى مجال التشغيل بالداخل، نجحت وزارة العمل فى تشغيل ٣ ملايين و٣٢ ألفًا و٥٦٧ شابًا وفتاة، خلال الفترة من ١ مايو ٢٠١٤ وحتى الآن، وذلك من خلال أدوات وآليات عمل الوزارة المتنوعة فى مجال التوظيف، بالتنسيق مع القطاع الخاص.

وفى مجال التشغيل بالخارج، نجحت الوزارة فى إيجاد ٣ ملايين و٥٤٧ ألفًا و٥١ فرصة عمل فى الخارج، وذلك من واقع قاعدة بيانات التصاريح الممنوحة للعمالة المصرية بالخارج، ومكاتب التمثيل العمالى، إذ تمتلك الوزارة ٩ مكاتب تمثيل عمالى فى بلدان يعمل فيها ما يقرب من ٥ ملايين عامل مصرى. 

■ فى إطار التوجيهات الرئاسية بالاهتمام بذوى القدرات.. ما الدور الذى تلعبه الوزارة لدمج هذه الفئة فى سوق العمل؟

- تقوم الإدارة العامة للتشغيل، ومكاتب التشغيل بمديريات العمل التابعة للوزارة، باستقبال الأشخاص ذوى الهمم، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم تتناسب مع مؤهلهم الدراسى، ونوع الإعاقة، وتتفق مع المهن المطلوبة فى سوق العمل، ويتم تسجيلهم، تمهيدًا لترشيحهم إلى الجهات التى ينطبق عليها القانون رقم ١٠ لسنة ٢٠١٨.

ويتم العمل على المتابعة الميدانية المستمرة لهم مع مديريات العمل، للتفتيش على المنشآت التى يعمل بها ٢٠ عاملًا فأكثر، لاستيفاء نسبة الـ٥٪، بناءً على قانون ١٠ لسنة ٢٠١٨ بشأن الأشخاص ذوى الإعاقة، الذى ينص على التزام الجهات الحكومية وغير الحكومية وكل صاحب عمل يستخدم ٢٠ عاملًا فأكثر، سواء كانوا يعملون فى مكان واحد أو أماكن متفرقة، وأيًا كانت طبيعة عملهم، على تعيين نسبة ٥٪ من عدد العاملين بالمؤسسة، من ذوى الهمم.

وتعمل الوزارة أيضًا على حصر المهن المطلوبة لذوى الهمم، ودراسة إمكانية تدريبهم داخل المنشأة، أى تدريبًا من أجل التشغيل، والتنسيق مع الإدارة المركزية للتدريب المهنى لموافاتهم بأهم المهن المطلوبة بسوق العمل، لتقوم بتدريبهم عليها. كما تعمل على إرشاد وتوجيه ذوى الهمم لثقافة العمل الحر، بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، للحصول على القروض وإقامة المشاريع الخاصة بهم.