رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس ديوان الخدمة المدنية الأردني: انسحاب الحكومات من أي نشاط يحدث فراغ

سامح الناصر
سامح الناصر

أكد سامح الناصر رئيس ديوان الخدمة المدنية الأردني، أنه بدون إصلاح إداري، لا يمكن تحقيق الإصلاح السياسي أو الاقتصادي لأنه حجر الزاوية، لأنه يضمن نجاح الإصلاحيين.

وأضاف في حواره مع الإعلامي جمال عنايت، في حلقة خاصة من برنامج "لقاء خاص"، على قناة "القاهرة الإخبارية": “أن جميع الموظفين ملتزمين بالتعاون مع الحكومة طالما تعمل داخل السياسات العامة، لافتًا إلى أن أجهزة الخدمة المدنية شهدت خلال العقود السابقة تراجعًا في كل دول العالم”.

وتابع: "جرى إضعاف أجهزة الخدمة المدنية في كل دول العالم خلال السنوات الماضية، لأن التطور الفكري والحضاري أدى إلى التركيز على بعض الأعمال وانسحاب الحكومات من الأنشطة، والذي لم يفهم بشكل صحيح، ما أدى إلى إضعاف الأجهزة المركزية".

وأوضح أن انسحاب الحكومات من أي نشاط دون أسس سيؤدي إلى حدوث فراغ، وهو ما حصل، وبالتالي، فإن معظم الدول حتى المتقدمة منها أعادت الاعتبار إلى هذه الأجهزة باعتبارها المنظم الذي يفترض أن يكون له دورا كبيرا في عمليات التنظيم والرقابة والمتابعة بأسس مبنية على الحوكمة.

وواصل: "لابد أن تكون الأسس مرتبطة بفهم عميق لدور الحكومة كراسم سياسات، والفصل بين السياسات، والتنفيذ دون أن تكون شكلًا من أشكال المركزية التقليدية، وكل ذلك يتطلب تغييرًا كليًا في الثقافة المؤسسية على مستوى الأفراد والمؤسسات"، مؤكدًا أن معهد الإدارة الأردني شهد تراجعًا في أدائه، ولكن منذ عام 2019 أعيد ربطه مع رئيس الديوان مرة أخرى، وأصبح يستعيد دوره الطبيعي.

وشدد رئيس ديوان الخدمة المدنية الأردني، أن الإصلاح الإداري مهم جدًا لأي نوع من أنواع الإصلاحات الأخرى ولكن دون وجود عامل بشري ذو كفاءة بعقلية متطورة ويفهم دوره في تقديم خدمة للمستثمر وتبسيط الإجراءات لا يمكن تحقيق نجاح في الإصلاح الإداري، لأن العامل البشري هو المكون الأساسي، قائلًا: "الأجهزة المركزية هي المسؤولة عن تطوير الموظف والارتقاء بأدائه وقدراته مما ينعكس على تطوير القدرات المؤسسية".