رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتزامن مع اليوم العالمى لعسرى اليد.. هل لديها تأثير على الذكاء؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يحتفل العالم في 13 من أغسطس من كل عام باليوم العالمي لعسري اليد، وهو اليوم الذي يُخصص لخلق الوعي وفهم أفضل لهذه الحالة وتوفير الدعم للأشخاص الذين يعيشون معها. 

يعتبر عسر اليد حالة تؤثر على قدرة الشخص على استخدام يده اليسرى بطريقة طبيعية ومهاراتهم الحركية، يهدف اليوم العالمي لعسري اليد إلى زيادة الوعي بتحديات الأشخاص الذين يعيشون مع هذه الحالة وتعزيز التفاهم لدي المجتمع. 

 

عسر اليد وتأثيره على الذكاء:

يعتبر عسر اليد حالة شائعة جدًا في العالم، حيث تقدر نسبة حدوثه بحوالي 10% من سكان العالم، وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج شافٍ لهذا الاضطراب، إلا أن الأبحاث الحديثة قد كشفت عن رابط بين عسر اليد وزيادة نسبة الذكاء، وفقًا لما ذكره موقع  learning by connecting.

 

أحد العوامل المحتملة التي تفسر هذا الارتباط هو مفهوم "تنمية التفكير الجانبي"، حيث يفترض أن عسر اليد، الذي يشكل تحديًا في استخدام اليد غير المستقلة بشكل طبيعي، يعمل على تطوير مهارات الذكاء الجانبي لدى الأفراد المصابين به. 

 

قد يضطر الشخص إلى استخدام مهاراته التعويضية والإبداعية لتنفيذ المهام التي تتطلب استخدام اليد المعسرة، وهذا يعزز تطور الذكاء والإبداع لديه.

 

علاوة على ذلك، تشير دراسة أجريت في جامعة أكسفورد إلى أن الأفراد المصابين بعسر اليد قد يكون لديهم تركيز واهتمام مرتفعان، حيث يعود ذلك إلى الحاجة الملحة للتكيف مع هذا الاضطراب، وهذا قد يسهم في تحسين مهارات التركيز والتحليل الذهني، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة نسبة الذكاء.

 

عسر اليد عبارة عن اضطراب يؤثر على قدرة الشخص على استخدام إحدى اليدين بشكل طبيعي، وعلى الرغم من صعوباته، فإن الأبحاث الحديثة أظهرت صلة بين هذا الاضطراب وزيادة نسبة الذكاء. 

 

يعزى هذا التأثير المحتمل لعسر اليد إلى تنمية التفكير الجانبي وتطوير مهارات التعويض والإبداع لدى الأفراد المصابين بهذا الاضطراب، بالإضافة إلى ذلك، تشير دراسات إلى وجود تركيز واهتمام مرتفعين لدى هؤلاء الأفراد، مما يسهم في تحسين مهارات التركيز والتحليل الذهني، وبالتالي الزيادة في نسبة الذكاء.