فرنسا ترحب بنجاح عملية تفريغ النفط من الناقلة "صافر" قبالة سواحل اليمن

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن ترحيب فرنسا بنجاح عملية الإكمال الآمن لنقل النفط من ناقلة النفط العملاقة المتهالكة "صافر"، قبالة ساحل اليمن، إلى سفينة أخرى، ليتم بذلك تجنب وقوع كارثة إنسانية وبيئية ضخمة في البحر الأحمر.

وذكرت الوزارة، في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني: "إن فرنسا دعمت وساهمت في تمويل هذه العملية بمبلغ 3.3 مليون يورو"، مشيرة إلى أنه بجهود الأمم المتحدة وتعبئة العديد من الدول لتنفيذ خطة الإنقاذ المعقدة هذه، التي انتهت في 11 أغسطس، تم تجنب كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.

تسوية النزاع اليمنى

وأضاف البيان: "تدعو فرنسا إلى استمرار التعبئة الدولية حتى نهاية العمليات. وتكرر دعمها للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع"، منوهًا بأن هذه التسوية هي السبيل الوحيد لتحسين حياة اليمنيين بشكل مستدام والمساهمة في الأمن الإقليمي.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الجمعة، في بيان، عن أنه تم انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرة إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها، وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرب.

ومنذ بدء سحب النفط من "صافر" يوم 25 يوليو الماضي، حذر خبراء من أن نجاح هذه العملية ليس مؤكدا، إذ إن درجات الحرارة المرتفعة والأنابيب القديمة وغيرها من العوامل تشكل تهديدات محتملة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه بذلك تم تجنب وقوع كارثة إنسانية وبيئية ضخمة في البحر الأحمر.

وجدد جوتيريش التأكيد على التزام الأمم المتحدة باستكمال المشروع بشكل ناجح، بما في ذلك عبر تسليم عوامة متخصصة يتم ربطها بالسفينة البديلة بأمان.

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية نقل النفط، فإن الناقلة المتهالكة "صافر" ستستمر في تشكيل تهديد بيئي مصدره بقايا النفط اللزج وخطر تفككها.

وبحسب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، فإن المرحلة التالية من العملية تشمل تنظيف خزانات "صافر" والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها، مشيرا إلى أن هذه المرحلة ستستغرق "بين أسبوعين و3 أسابيع".